الشاعرة الفار : التجارب الشعرية يبنيها أصحابها من الرغبة في البقاء خارج الركود

المدينة نيوز- قالت الشاعرة سناء الفار ان التجارب الشعرية يبنيها أصحابها حين تتولد لديهم الرغبة في البقاء خارج الركود المحيط بهم.
وأضافت الشاعرة سناء المقيمة في دولة الامارات العربية المتحدة في حديث ان الرسائل التي كانت تبثها إلى نفسها وهي صغيرة أضفت بعضا من حجر أصاب هذا الركود، فحرك مياه الشعر لديها.
وقالت "ان موهبتي هي التي قادتني إلى قراءة الشعر وكتابته، والنهوض بذاكرتي نحو القراءة وكتابة أول النصوص، وما أثرى لغتي وافكاري ؛ هو سلسلة الأحداث المتعاقبة في فلسطين وما تلاها".
وحول الاغتراب الشديد في شعرها بينت أنْ تُغرّب النص والقصيدة يعني أنك ألقيت نفسك داخل الهمّ الملوّن، ولم يعد يكفيك أسودك وأبيضك.
وقالت "أنا عربية قبل أن أكون اي شيء آخر، وأجد من الضرورة بمكان أن أكتب للجميع، وأن أستشعر هموم الآخرين التي تحيك قصتها أحيانا من رغيف خبز غاب طعمه، أو بندقية لا عتاد لها. وأن أغرّب نفسي كشاعرة؛ فهذا يعني تنوع الدم في زمرة واحدة اسمها "العروبة".
ووصفت الشعر بانه التغيير بحد ذاته، وهو من نقل "عبلة" إلى عقل "عنترة" ذات معركة ودم، فحمله على تغيير نفسه من الضعف إلى الفروسية وهو الذي أثرى الثورات فغيّر في تركيبة المجتمعات القائمة عليها حتى أفضت ثوراتهم إلى انتصارات من دم وياسمين.
وحول السؤال هل شعرك كأنثى يختلف عن الشعر الذكوري، وهل ثمَّ اختلاف ؟ قالت إن الشعر مدرسة واحدة مختلطة، لنا فيها جميعا نفس الحقوق والواجبات، وعلينا جميعا أن نوجّه أقلامنا نحو الفكرة والرسالة التي أصبحنا من أجلها شعراء لذلك لا أجد حرجا أن أكون ذكرًا في قصيدة، كما يطيب لي أن أسكن قصائد أحدهم امرأة بكامل أنوثتي .
وطالبت الشعراء بتنوع في النص والفكرة، وقالت "لا أظنني سأشبه نفسي كثيرا في أعمالي القادمة إلاّ من هويتي التي تترجمها بعض الكلمات "، وهذه ضرورة لكل شاعر وكاتب وفنان، لأن الهوية هي المؤشّر الذي يقودنا إلى عبقرية الشاعر دون ذكر اسمه في السياق، وما سأنشره قريبا هي مجموعة من القصص القصيرة والتي تشبه كثيرا حالنا العربي، وتحكي لنا بأسلوب خاص كيف أنا ما زلنا نعاني.(بترا)