الإحصاءات العامة تطلق مشروع التوأمة الأوروبي
المدينة نيوز :- أطلقت دائرة الإحصاءات العامة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، مشروع التوأمة الأوروبي بعنوان "تعزيز قدرات دائرة الإحصاءات العامة الأردنية على تجميع وتحليل وإعداد التقارير الخاصة بالبيانات الإحصائية وفقا لأفضل الممارسات الأوروبية والدولية".
ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرات دائرة الإحصاءات العامة فيما يتعلق بتجميع البيانات الإحصائية وتحليلها والإبلاغ عنها بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية والأوروبية.
وقال مساعد المدير العام للشؤون الفنية في دائرة الإحصاءات الدكتور تيسير مقدادي، إن إطلاق مشروع التوأمة يأتي استمرارا للشراكة القوية مع الاتحاد الأوروبي، حيث سيسهم المشروع في نقل خبرات الدول الأوروبية المشاركة بهدف تحسين إمكانيات الدائرة في توفير البيانات الإحصائية الاقتصادية والاجتماعية ذات الدقة والمصداقية لراسمي السياسات ومتخذي القرارات والباحثين.
وأضاف أن التوأمة تعد الأداة الأهم لدى المفوضية في نقل وتوطين الخبرات الأوروبية في الدول المستفيدة وفق أفضل المعايير والممارسات لديها، إضافة للأدوات الأخرى التي طورتها في إطار شراكاتها الدولية مثل سيجما وتايكس.
واكد أن إطلاق المشروع يأتي في الوقت الذي يتم فيه العمل حثيثا على تنفيذ خارطة الطريق لتحديث القطاع العام، حيث أفردت مجموعة من الإجراءات والتدخلات للنهوض بدور دائرة الإحصاءات العامة، والهادفة إلى تحويل الدائرة إلى مركز إحصائي وطني خلال العامين القادمين، من خلال توسيع قاعدة البيانات في المجالات كافة وتسهيل الوصول إليها من قبل مستخدميها من الباحثين وراسمي السياسات الاقتصادية والاجتماعية الوطنية، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيسهم في تعزيز قدرة الدائرة على توفير ونشر البيانات بالدقة والتوقيت المناسبين.
من جهته، قال مستشار أول ومدير التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن باتريك لامبراتش، إن العالم اليوم يواجه أزمة لا مثيل لها، حيث يسعى صانعو القرارات إلى تحقيق الأهداف المشتركة المتمثلة في مساعدة المواطنين وتقليل الآثار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية السلبية، وهذا يتطلب اتخاذ قرارات صعبة وخطوات جرئية بسرعة وشفافية وهذه القرارات في مجملها تعتمد على البيانات الدقيقة.
وتابع، أن المشروع يركز على إرساء نظام تطوير البيانات ليكون متكاملا من خلال تطوير سجلات إدارية إحصائية للأعمال وتعزيز جودة التقديرات السكانية، كما ستعمل التوأمة على تطوير منهجيات إحصائية جديدة.
بدوره، قال مدير الاتصال والمبيعات في المؤسسة الإحصائية الدنماركية كارستن اولريك زانغنبرغ، إن هذا المشروع يسهم في مشاركة الخبرات والأفكار والحلول والنتائج إن أمكن ذلك، إلا أن مشاركة المعرفة قد تنطوي على العديد من التحديات، أبرزها الحصول على المعلومة الدقيقة.
وأكد أن دورنا المستقبلي في إنتاج الإحصائيات الرسمية مهم جدا، ويجب أن تكون الدوائر الإحصائية مصدرا موثوقا وصادقا، كما علينا تبادل الخبرات المعرفية مع المختصين من الدول الأخرى.
-- (بترا)