القضية الفلسطينية تفقد قرمش ونضاله في نشر الرواية الفلسطينية
المدينة نيوز :- فقدت القضية الفلسطينية أمس الأول أحد رجالاتها الذين آمنوا بها وحافظوا عليها حيّة في نفوس الأجيال من أجل الحفاظ على الهوية العربية في فلسطين والقدس، وتبرز في الوقت نفسه للرأي العام العالمي مدى الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني والتزوير والافتراء الذي واجهه الحق والتاريخ العربي في فلسطين والقدس.
وتشير اللجنة الملكية لشؤون القدس في بيان اليوم الثلاثاء إلى أن الراحل الأرشمندريت الأب قسطنطين قرمش، يعتبر من الأعلام الذين ساهموا عبر عقود من الزمن في الدفاع عن الحق العربي في فلسطين والقدس، وخاصة في دحض الرواية التوراتية المزيفة وادعاءات الصهيونية ومن يؤيدها في الغرب باسم الدين.
كما أشارت إلى مساهماته في هذا المجال في اللقاءات والندوات والمقابلات التي أجراها سواء مع الرعية من المسيحيين أو اللقاءات العامة التي كان غالباً يحضرها ويشارك فيها، نظراً لإخلاصه للقضية الفلسطينية وشخصيته المتزنة المحبة للسلام والعيش المشترك والبعيدة عن التعصب والكراهية.
ومن مؤلفات الراحل قرمش كتاب "إسرائيل في المفهوم الارثوذكسي" الذي ناقش فيه أسطورة شعب الله المختار وبدعة إعادة الهيكل المزعوم، حيث اثبت بالنصوص الدينية والمنطقية بطلانها.
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان قال، إن اللجنة تستذكر الراحل ومساهمته الكبيرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال المناصب الكثيرة التي شغلها ومنها نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بين عامي 2011- 2022، ومن خلال عضويته في المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ عام 1991 حتى وفاته.
وأشار كنعان إلى حرص الراحل على متابعة كل ما يجري في فلسطين والقدس من انتهاكات وجرائم إسرائيلية، وزيارته المستمرة للجنة الملكية لشؤون القدس للوقوف على تلك الاعتداءات الاستعمارية، خاصة انه يشكل وبحكم مكانته حلقة وصل مهمة بين عدد من المؤسسات المدنية والروحية، ويسعى لتنسيق وتكثيف الجهود لأجل دعم صمود الأهل في فلسطين والقدس.
وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس، أهمية الدور العربي (الإسلامي والمسيحي) الوطني والقومي والعالمي الحر، في توحيد الكلمة والجهود خاصة أن الوئام والمحبة رسالة جميع الأديان وأولوية هاشمية نستذكرها في أسبوع الوئام العالمي الذي اقترحه جلالة الملك عبدالله الثاني واعتمدته هيئة الأمم المتحدة أسبوعاً عالمياً يتم الاحتفال به منذ عام 2010.
--(بترا)