المساعيد: الأردن رائداَ في انتاج الطاقة النظيفة و يركز على المشاريع الصديقة للبيئة
المدينة نيوز :- أكد مساعد رئيس مجلس النواب، ذياب المساعيد، ضرورة تحسين جودة الحياة والتبادل بين المجتمعات المدنية والثقافية، داعيا الى العمل الجماعي من اجل خلق ثقافة مجتمعية تضع قيمة الانسان فوق كل اعتبار وصولا الى بناء المستقبل الذي تطمح اليه الشعوب كافة .
جاء ذلك لدى مشاركته على رأس وفد برلماني في اجتماعات لجنة تعزيز مستوى الحياة والتبادل بين المجتمعات المدنية والثقافية التابعة للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المنعقدة حاليا في العاصمة المغربية الرباط .
وقال المساعيد ان عنوان الاجتماعات "نحو مستقبل اخضر "، لا تمثل فقط طموح وتفاؤل، وانما تمثل ضرورة ملحة نسابق فيها الزمن سواء كنا دول او مؤسسات او مجمتع مدني .
ويرأس المساعيد وفدا برلمانيا يضم النواب: ميادة شريم وبسام الفايز وعبدالسلام الخضير ونواف الخوالدة وعمر الزيود وسليمان ابو يحيى .
واشار المساعيد إلى أن الأردن من أوائل الدول التي تنبهت مبكرا لهذا الامر ، وهو الان يمضي وفق برنامج للتعافي الأخضر بالتوازي مع رؤية التحديث الاقتصادي.
وأوضح نحن نعمل على الاستثمار في مواردنا الوفيرة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في الوقت الذي نركز فيه على المشاريع الصديقة للبيئة او الخضراء .
وأكد المساعيد أن الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يعد رائداً إقليمياً في إنتاج الطاقة النظيفة، لافتا الى جهود جلالته بهذا الشأن واطلاقه للعديد من المبادرات العالمية، كان آخرها مبادرة "مترابطة المناخ - اللاجئين" ، في مؤتمر قمة المناخ COP-27 في شرم الشيخ..
كما استعرض المساعيد الاعباء التي تحملها الاردن جراء الهجرات القسرية وموجات اللجوء والتي اثرت على البنى التحتية والموارد الطبيعية.
وقال إن الاردن ينوب عن العالم أجمع في استضافة اللاجئين على الرغم من قلة موارده وامكاناته، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته حيال الاردن ودعمه ليتمكن من مواصلة دوره الانساني والاخلاقي .
من جهتها، قالت عضو الوفد النائب ميادة شريم إنه لا یمكن الحدیث عن مستقبل أكثر اخضراراً دون أن نضع حد للتغیرات المناخیة والبدء بالعمل المناخي الجماعي العالمي، والمضي قدماً في تحقیق أھداف التنمیة المستدامة 2030.
واشارت الى ان التغیر المناخي ھو حالة طوارئ عالمیة تتجاوز الحدود الوطنیة، وھي قضیة تتطلب حلولاً منسقة على جميع المستويات، وتعاوناً دولیاً لمساعدة الدول على التحرك نحو اقتصاد منخفض الكربون لمواجھة تغیر المناخ وآثاره السلبية.
وأضافت شريم إن ذلك یقع بدایةً على عاتق البرلمانات، التي يقع على عاتقها دور كبیر في التركیز على العمل المناخي وتنفیذ أھداف التنمیة المستدامة .
وأشارت إلى ان البرلمانيين انخرطوا بإعداد خطة التنمیة المستدامة 2030 ودعم الاتحاد البرلماني الدولي لمشاركة أفكارھم في العملیات الرسمیة.
وأوضحت شريم لم یعد العمل المناخي خیاراً متاحاً بل اصبح ضرورة ملحة مستعجلة للعمل علیھا، فعندما نتحدث عن ازمة التغیرات المناخیة فإننا نتحدث عن أزمات غذائیة مائیة وصحیة .
وقالت إن جلالة الملك أشار في كلمة له في مؤتمر الأمم المتحدة للتغیر المناخي والذي عقد في العاصمة الفرنسیة باریس مؤخرا، الى ان التغیر المناخي معركة اخرى یخوضھا اجیال الحاضر، وان الاستجابة الفردیة للازمات ناقصة ولا تلبي التحدیات التي نشھدھا، مؤكدًا أهمية العمل الجماعي ضمن رؤیة ومسؤولیة وعزیمة.