نتنياهو يهدد بسيطرة إسرائيل الأمنية على شمالي الضفة
المدينة نيوز :- هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، بالسيطرة الأمنية على الواقع الميداني في شمالي الضفة الغربية، متهما السلطة الفلسطينية بـ"التقصير" إزاء ذلك.
جاء ذلك خلال تفقده وحدة "دوفدوفان" التابعة لمنطقة القيادة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، رفقة وزير الدفاع يوآف غالانت، وفق بيان لمكتب نتنياهو نشره على موقعه الرسمي.
و"دوفدوفان" أو وحدة "المستعربين" هي قوات خاصة من وحدات النخبة الإسرائيلية تنشط في الضفة الغربية.
وقال نتنياهو متطرقا للأوضاع الأمنية المتوترة بالضفة: "بالطبع كنا سنصبح سعداء إذا قامت السلطة الفلسطينية بدورها، لكننا نرى أنها لا تفعل ذلك".
وانتقد نتنياهو السلطة الفلسطينية بقوله: "في معظم الحالات، لا تواجه من هم بحاجة إلى المواجهة"، في إشارة إلى مجموعات مسلحة ظهرت خلال العام الماضي لاسيما شمالي الضفة.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "ليس من الواضح إلى متى سيستمر هذا الوضع، لكننا بالتأكيد لن نستطيع الاعتماد على ذلك".
ومضى مهددا: "لا يوجد بديل في أي سيناريو مستقبلي عن سيطرتنا الأمنية على المنطقة، وعندما نتحدث عن السيطرة على المنطقة، فإننا نتحدث عن دخولها (في إشارة إلى شمالي الضفة الغربية)".
وتابع نتنياهو مخاطبا عناصر الوحدة الإسرائيلية: "عندما نتحدث عن دخول المنطقة، فإننا نتحدث عن مجموعة متنوعة من الأنشطة، لكن هذه القدرة هي أولا وقبل كل شيء بين أيديكم، أنتم رأس حربة القدرة الأمنية لإسرائيل في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، وليس هناك فقط (شمالي الضفة)".
وصنفت اتفاقية أوسلو أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، وتضم مدن وبلدات، بينها الخليل، ورام الله، ونابلس، وطولكرم، وقلقيلية، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا، ازدادت حدته منذ أواخر الشهر الماضي بمقتل 9 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم شمالي الضفة، وهو ما أعقبه إعلان السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ثم مقتل 7 إسرائيليين برصاص شاب فلسطيني في القدس.
وتابع نتنياهو في كلمته: "أريد أن أضع (الأمور) في سياق أوسع قليلا. نحن نكافح في منطقة يوجد فيها صراع مستمر بين أولئك الذين يريدون المضي قدما معنا، وبين القوى الإسلامية الراديكالية التي تريد إعادتنا إلى العصور الوسطى. إنها معركة كبيرة".
وأضاف: "على الصعيد الخارجي هذا بالطبع تقوده إيران، عدونا الأكبر ونحن نحاربها".
وتابع نتنياهو: "على الصعيد المحلي هناك قوى تريد أيضا خنقنا في أماكن مختلفة نسبيا نحن ننجح حاليا في كبحهم وردعهم، سواء في غزة وسواء في لبنان".
الاناضول