أمير قطر يصل إلى تركيا لبحث سبل تعزيز عمليات إغاثة متضرري الزلزال
المدينة نيوز :- غادر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بلاده باتجاه تركيا في زيارة عمل يلتقي خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك بعد نحو أسبوع على وقوع الزلزال المدمر في تركيا وسوريا.
وقال الديوان الأميري القطري، إن الأمير تميم يرافقه وفد رسمي خلال الزيارة، وهي الأولى لرئيس دولة، إلى تركيا بعد الزلزال الذي حصل فجر الاثنين الماضي.
وأكدت قطر من لحظة وقوع الزلزال وقوفها إلى جانب الشعبين التركي والسوري وتقديم كافة أنواع المساعدات للتخفيف من حجم الكارثة وأضرارها.
وكان تميم بن حمد أمر بتسيير جسر جوي لنقل مساعدات قطرية إلى تركيا لدعم الضحايا في جنوب تركيا وشمال سوريا، كما شهدت الدوحة استنفاراً رسمياً وشعبياً واسعاً لتقديم كافة أشكال المساعدة لشعبي تركيا وسوريا.
وقال السفير التركي لدى قطر مصطفى كوكصو، إن زيارة الأمير تميم إلى تركيا اليوم، ذات معنى ودلالات كبيرة، كونه أول زعيم في العالم يزور الجمهورية التركية بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد الأسبوع الماضي، ولا تزال تداعياته ماثلة للعيان وعلى الأرض.
وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية: "الزيارة تنطوي على مضامين شتى، وتعد رسالة تضامن لافتة من دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا تجاه تركيا وشعبها والمتضررين من الزلزال.
وتابع: "لقد كانت لتوجيهات الأمير منذ الساعات الأولى لكارثة الزلزال بتدشين جسر جوي لتركيا، دورا حاسما في إيصال المساعدات بشكل عاجل، وهي دليل على موقف دولة قطر الإنساني المشرف".
وأوضح أن محادثات الرئيس التركي مع أمير قطر خلال الزيارة ستتناول سبل تعزيز عمليات الإنقاذ والإغاثة والتعاون في إعمار المناطق المتأثرة من الزلزال.
ونوه إلى أن السفارة التركية في قطر بادرت منذ الساعات الأولى لوقوع كارثة الزلزال، بتنسيق الجهود لجدولة رحلة خاصة للخطوط الجوية القطرية بين الدوحة ومدينة أضنة التركية، بهدف تسهيل نقل أفراد الجالية التركية في قطر الذين توجهوا إلى تركيا لتفقد أقاربهم في مناطق الزلزال.
ووصل على متن أول رحلة للجسر الجوي الذي سيرته قطر إلى تركيا أكثر من 120 فردا من مجموعة قطر الدولية للبحث والإنقاذ التابعة لقوة الأمن الداخلي (لخويا)، مزودين بآليات متخصصة لعمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية والمساعدات الإغاثية والخيام والمستلزمات الطبية والشتوية، فضلا عن تخصيص قطر 10 آلاف منزل متنقل سيتم نقلها إلى المناطق المتضررة.
ووصلت 7 طائرات تحمل فرق الإنقاذ والبحث القطرية إلى جانب الإمدادات الإنسانية والطبية المرسلة إلى منطقة غازي عنتاب في تركيا، حيث يعمل فريق الإنقاذ القطري في مدينة نورداغي للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وقال السفير التركي: "علاوة على كل هذا الدعم القطري المقدر، فقد أطلقت السفارة التركية في الدوحة حملة تبرعات عينية، وفتحت حسابات رسمية لقبول التبرعات النقدية لدعم عمليات البحث والإنقاذ، حيث يتم تحويل التبرعات مباشرة إلى إدارة الكوارث والطوارئ التركية AFAD".
وبين أن عملية جمع التبرعات العينية تتواصل بالتنسيق بين السفارة وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، بالمركز الثقافي التركي (معهد الدوحة يونس إمري)، والمدرسة التركية في قطر، موضحا أن الحملة لاقت تجاوبا كبيرا من المواطنين والمقيمين في قطر.
وعبر السفير عن شكره لصندوق قطر للتنمية (QFD) وهيئة تنظيم الأعمال الخيرية وجمعية قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، وجميع المؤسسات الأخرى بالدولة على مساعدتها وتضامنها الكبير.
وثمن السفير التركي حملة "عون وسند" التي دشنتها المؤسسة القطرية للإعلام وتلفزيون قطر، وتم خلالها جمع تبرعات سخية، ليست غريبة على الشعب القطري.
عربي21