فلسطين: سنتوجه إلى مجلس الأمن لتأكيد حماية حل الدولتين
المدينة نيوز :- أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، التوجه إلى الأمم والمتحدة ومجلس الأمن في الأيام القليلة القادمة للمطالبة بإصدار "قرار يؤكد على حماية حل الدولتين ووقف أعمال إسرائيل الأحادية وعلى رأسها الاستيطان".
جاء ذلك في كلمة عباس خلال أعمال مؤتمر "القدس صمود وتنمية" المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة بمشاركة عربية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى.
وفي مستهل كلمته، ترحّم الرئيس الفلسطيني على ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/ شباط الجاري وخلف آلاف القتلى والمصابين.
وقال عباس: "نترحم في البداية على ضحايا الزلزال الذي أصاب تركيا وسوريا خلال الأيام الماضية ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونعبر عن تضامننا مع البلدين والشعبين الشقيقين".
وقال الرئيس الفلسطيني إن "المعركة المحتدمة في كل أرض فلسطين لم تبدأ فقط يوم احتلال مدينتنا المقدسة عام 1967، ولكنها بدأت قبل ذلك بعقود عدة بهدف التخلص من اليهود في أوروبا (..) وتأمين مصالح الدول الاستعمارية".
وأردف: "نحن أصحاب الحق في فلسطين والقدس والمسجد الأقصى المبارك، ونحن أيضا أصحاب الحق الديني والتاريخي والقانوني الحصري في حائط البراق".
وأشار إلى أن "القدس بحاجة اليوم إلى أمتيها العربية والإسلامية، بحاجة إلى من يشد إليها الرحال لكي يشارك أهلها رباطهم المقدس، ولو أيامًا أو حتى ساعات".
وتابع عباس: "كلي ثقة وأمل بأن نكون في أعمالنا أيضًا بمستوى هذه القضية الكبيرة، وأن نبذل كل جهودنا من أجل حمايتها بكل الأدوات السياسية والاقتصادية والقانونية".
ومعلنا التوجه إلى الأمم المتحدة والمحاكم الدولية قريبا، قال الرئيس الفلسطيني: "أمام التعنت الإسرائيلي وممارساته التي تخطت كل الخطوط الحمراء، سوف نتوجه في الأيام القليلة القادمة إلى الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة بما في ذلك مجلس الأمن الدولي".
وأضاف: "سنطالب باستصدار قرار يؤكد على حماية حل الدولتين من خلال منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ووقف الأعمال الأحادية وعلى رأسها الاستيطان الذي يعتبر كله باطلا وغير قانوني".
ومضى قائلا: "سنطالب بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام".
عباس لفت إلى أن "دولة فلسطين تحتفظ بحقها بل ستواصل الذهاب إلى المحاكم والمنظمات الدولية لحماية حقوق شعبنا المشروعة".
ويعقد مؤتمر"القدس صمود وتنمية" بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة تنفيذا لمخرجات قمة الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
ويشارك في المؤتمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني، وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والأمم المتحدة.
ومطلع نوفمبر الماضي، أقرت القمة العربية في الجزائر عقد المؤتمر بهدف بحث "وسائل وآليات سياسية وقانونية وتنموية عملية تهدف إلى حماية مدينة القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين ودعم صمود أهلها".
الاناضول