شاهد : 100 شاحنة مساعدات عالقة عند معبر أم جلود شمال سوريا
المدينة نيوز :- أفاد مراسل العربية اليوم الأحد بتوقف 100 شاحنة مساعدات على الأقل تحمل مواد إغاثية وطبية ووقود عند معبر أم جلود في منبج شمالي سوريا.
وأضاف مراسلنا من عند الخط الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة الإدارة الذاتية لقوات سوريا الديمقراطية أن هذه الشاحنات تنتظر موافقة من الطرف الآخر للدخول إلى المناطق المنكوبة، مؤكدا أن هناك "تسييس" لعملية دخول المساعدات.
دخول 10 شاحنات
أتت تأكيدات مراسلنا بعدما أفاد في وقت سابق اليوم بدخول قافلة مساعدات أممية من 10 شاحنات إلى مناطق المعارضة من معبر باب الهوى.
وخلال الأيام الماضية طالبت منظمات دولية بضرورة الإسراع في إدخال مواد الإغاثة، في ظل الاتهامات للنظام السوري بمنع دخول المساعدات من الجانب الذي يسيطر عليه.
من جهتها، أقرت الأمم المتحدة بفشلها في مساعدة آلاف المدنيين السوريين، وعجزها عن إيصال المساعدات إلى المنكوبين في الشمال السوري، بعد أن حصد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا يوم الاثنين الماضي ما يقارب 30 ألف قتيل، وشرد الآلاف أيضاً.
"خذلنا السوريين"
فقد اعتبر مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ اليوم الأحد أن المنظمة خذلت السكان شمال غربي سوريا.
وقال في تغريدة على تويتر "خذلنا سكان شمال غربي سوريا... إنهم على حق في شعورهم بالتخلي عنهم.. يتطلعون إلى مساعدة دولية لم تصل أبدا".
كما أضاف قائلا "ملتزمون بتصحيح إخفاقنا في شمال غربي سوريا بأسرع ما يمكن".
بدورها، أكدت اليونيسف أن الاحتياجات الإنسانية في الشمال السوري هائلة ولا يمكن تلبيتها إلا بتكاتف دولي.
شرط نظام الأسد
وكانت "حكومة النظام السوري" الخاضعة لعقوبات غربية أكدت سابقاً أن جميع المساعدات ينبغي أن تكون بالتنسيق معها ويجري توصيلها من داخل سوريا لا عبر الحدود التركية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، مشددة في الوقت عينه على أنها مستعدة لإرسال تلك المساعدات إلى المنطقة الشمالية.
مسؤولة أممية تناشد "أنقذوا العالقين".. تغريدة تثير زوبعة
بعد يومين على إعلان فرق الإنقاذ في الشمال السوري التوقف عن البحث عن ناجين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، حثت الأمم المتحدة على ضرورة إنقاذ الأرواح.
وطالبت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، بتغريدة على حسابها في تويتر، اليوم الأحد، "الجميع بإرسال فرق البحث والإنقاذ والمعدات المناسبة إلى جميع المناطق السورية المتضررة لإنقاذ أرواح من لا يزال على قيد الحياة تحت الأنقاض".
كما أضافت "يجب أن نساعد العاملين بالخطوط الأمامية الذين يعملون على مدار الساعة.. إنه أمر عاجل للغاية".
لتأتي التعليقات من عشرات السوريين منتقدة تلك المناشدة، مؤكدين أن الأمم المتحدة تأخرت كثيراً بل تركت السوريين المنكوبين لمصيرهم.
"رفع عتب"
ففيما انتقد البعض هذا النداء العاجل "رفع عتب"، اعتبر آخرون أن سوريا تجاوزت هذه المرحلة منذ يومين، لافتين إلى أن الحاجة حاليا تنصب على الفرق الطبية والهندسية.
يشار إلى أن نداء المسؤولة الأممية جاء بعد ساعات على إقرار مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أن المنظمة خذلت السكان شمال غربي سوريا.
كما اعتبر أن السوريين المنكوبين في تلك المنطقة محقون في شعورهم بالتخلي عنهم، لاسيما بعد أن انتظروا مساعدات دولية لم تصل أبدا.
وكانت "حكومة النظام السوري" الخاضعة لعقوبات غربية أكدت مراراً في السابق أن جميع المساعدات الدولية ينبغي أن تكون بالتنسيق معها وأن يجري توصيلها من الداخل السوري لا عبر الحدود التركية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، مشددة في الوقت عينه على أنها مستعدة لإرسال تلك المساعدات إلى المنطقة الشمالية.
فيما ارتفعت أصوات فرق الإنقاذ التابعة للمعارضة السورية في الشمال على مدى الأيام الماضية، مؤكدة أن أي قوافل مساعدات أممية ضخمة لمنكوبي الزلزال، أو آليات للحفر لم تدخل المنطقة.
يذكر أن سنوات الحرب الـ 12 حولت سوريا إلى مناطق سيطرة متناحرة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام، ما جعل توزيع المساعدات صعبا حتى قبل الزلزال الذي وقع الاثنين الماضي وبلغت قوته 7.8 درجة.
العربية