الشيخ عكرمة صبري : الوصاية الهاشمية صمام امان للقدس وفلسطين
المدينة نيوز :- قال إمام وخطيب المسجد الاقصى سماحة د. عكرمة صبري إن اقتحامات وزير الامن في حكومة الاحتلال بن غفير سيلحق بالأقصى اضرارا وسيؤجج المنطقة، مضيفا أن اقتحامه للأقصى بعد توليه للوزارة اثار سلبيات عدة ضد حكومته.
وبين صبري خلال حديثه لبرنامج "واجه الحقيقة" اليوم الاثنين، أن وجود بن غفير في الحكومة اعطى للشعب الفلسطيني 3 فوائد الاولى ان مواقفه غير المنطقية وغير العقلانية ادت الى شق صف الاحتلال في الداخل وتزايد وتيرة المعارضة، كما وان الموقف الدولي لم يعد متعاطفا مع الاحتلال كما كان سابقا اضافة الى ان اقتحامه للأقصى استفز مشاعر المسلمين في القدس خاصة وفلسطين عامه وازداد المسلمين تمسكا ودفاعا عن المسجد.
- قضية القدس باقية وان انشغلت الدول العربية عنها بحوادث مفتعله
واضاف صبري أن الانشغال عن مدينة القدس كان مفتعلا في الآونة الاخيرة، لتحريف البوصلة عن الاهتمام بالقدس لكن الامر لم يجد نفعا ولم يغير موقف الدول تجله القضية وما حدث في المونديال الذي اقيم في قطر اعاد شعور المسلمين والعرب بوحدتهم واثبت ايضا ان فلسطين حاضرة بالرغم من انها غير مشاركة.
- عام 2022 هو الأسوأ للأقصى والقدس
وأضاف أن عام 2022 كان الاسوأ من بين الاعوام السابقة بسبب تزايد الاقتحامات المتكررة والتي هدفت الى لتغيير الواقع الزماني والمكاني لتصبح امرا مألوفا ومشروعا من قبل الاحتلال بحسب خططه.
- صبري: الاحتلال توقع ان يشمل زلازل سوريا وتركيا ارض فلسطين
- صبري: الاقصى معرض للخطر حال حدوث زلزال في المنطقة
وقال صبري إن الاحتلال كان يتوقع أن يشمل الزلزال الذي ضرب الاراضي السورية والتركية أن يشمل فلسطين وبالتالي يؤثر على المسجد الاقصى بسبب قوة الزلزال، ولكن الله سلم فلسطين وان ما حدث من زلازل مسبقا كان من المتوقع ان تؤثر ايضا على الارض الفلسطينية ومنها الزلزال الذي حدث في الاردن وفلسطين بقوة 3 ريختر، مشيرا الى أن المسجد الاقصى معرض للخطر حال حدوث زلزال بقوة 5 ريختر فاكثر، ليدعي الاحتلال حينها ان سبب هدم الاقصى زلزال ، مستذكرا تعرض فلسطين لزلزال عام 1927 وتهدمت اجزاء من المسجد الاقصى ثم اعيد بناؤها.
- الوصاية الهاشمية صمام امان للقدس وفلسطين
وأكد صبري أن الوصاية الهاشمية عبئت الفراغ القانوني وتحمي المقدسات ومنعت الاحتلال من وضع يده عليها، منوها إلى تشكيل الهيئة الاسلامية العليا جاء لتعبئة الفراغ وجاءت استمرارية الوصاية الهاشمة المهمة التي منعت الاحتلال من وضع يده على المسجد الاقصى، مشددا على أن الوصاية صمام امان للقدس وفلسطين.
ونبه صبري من استمرارية سعي الاحتلال الدائم لنزع الوصاية وفرض السيادة "الاسرائيلية" والتحكم بالأقصى ومحاولاته السابقة وتركيبها لأبواب الكترونية على ابواب المسجد الاقصى عام 2017.
- صبري: اتلقى تهديدات مستمرة وهناك اصرار على التحقيق معي
وقال خطيب المسجد الاقصى ان تحقيق الاحتلال معه واستدعائه المستمر سببه الاتهام بتحريض الفلسطينيين على العنف ضد الاحتلال وتأييده للعمليات الاستشهادية وأسر الشهداء وكذلك بسبب زيارته لمخيم جنين لتقديم العزاء، منوها الى انه يتلقى تهديدات الكثير من التهديدات.
- صبري: الاقصى أمانة في أعناق جميع المسلمين والدفاع عنه ليس حصرا على الفلسطينيين
وقال صبري إن للقدس ليست للفلسطينيين وحدهم وانما شأنها شأن مكة المكرمة وان الأقصى بوابة الأرض إلى السماء ولا يجوز للمسلمين التخلي عن نصرتهم للقدس والاقصى وهو أمانة في أعناقهم.
وشدد على ضرورة عدم ربط القضية الفلسطينية بالشأن الداخلي الفلسطيني وهذا الموقف تهرب من المسؤوليات تجاه المقدسات حتى لو اختلف الناس مع الشعب الفلسطيني يبقى واجبهم تجاه الأقصى قائم لنصرته.
- الاردن وفلسطين توأمان ومرتبطان منذ القدم
واكد الشيخ صبري ان الأردن وفلسطين توأمان ولا مجال للفصل بينهما وذلك لتاريخهما المسبق وكما هو معروف في العهد العثماني التركي أن الادارات توزع على الخرائط عرضيا وليس طوليا وبالتالي فان البلدين مرتبطان ببعضهما البعض منذ القدم.
واضاف ان الترابط يصل الى الانساب، وان العائلات هي نفسها في البلدين بالإضافة ترابط المقيمين داخلهما وان التاريخ الحضاري والاجتماعي بينهما واحدا.
وشكر فضائية "الحقيقة الدولية" على اهتمامها بالقضية الفلسطينية ونقلها لما يحدث والفضائيات الاخرى بالإضافة لدور مواقع التواصل الاجتماعي في نقل ما يحدث وان الاحداث اصبحت معلنة وموثقة.
- تدويل القدس مرفوض تماما لأنه يعني ضياعها
ورفض الشيخ صبري تدويل القدس، واكد ان الفلسطينيين يرفضون قرار الأمم المتحدة رقم 181 لان فيه تدويل للقدس، ويتساءل كيف سنعيد السيادة العربية الاسلامية للقدس في حال تدخل جميع الدول فيها؟.
وأضاف ان الاحتلال يسعى الى التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ومن ثم فرض السيادة ثم هدم الاقصى وبناء المعبد الذي يزعمونه، لكن اهل فلسطين مدركين لما يحدث وثابتين في الدفاع عنه.
وفيما يخص تحركات بن غفير والمعارضة الصهيونية وموقفهم المعادي لنتنياهو وادخاله للمتطرفين اليهود الذي اشتد بهم، ليقال انه نجح في تشكيل الحكومة وهو غير راضي عن تصرفات بن غفير ولكنه منجبر للانسياق لتصرفاته لان انسحابه يعني سقوط حكومته.
- الدفاع عن فلسطين دفاع عقيدة لا ملل منه ودون تكليف من أحد
ولفت الى انه ممنوع من الدخول الى غزة منذ عام 2000 من قبل شارون اي منذ 23 سنة وان هذا المنع لم يوقفه عن قول الحق واداء واجبه وحقه الشرعي قائم الى يوم القيامة وان المسؤولية جماعية لا يستثنى منها أحد ولا يأس ما دام الحق واضح واستمرار الاجيال بالقيام في واجبها وحرصها المستمر ويستمد الشعب الفلسطيني قوته وعزمه من الله تعالى وان الدفاع عن فلسطين دفاع عقيدة لا ملل منه ودون تكليف من أحد.