محتالو وسائل التواصل الاجتماعي يستغلون كارثة زلزال تركيا وسوريا
المدينة نيوز :- حذر خبراء أمنيون من محتالين يستغلون الزلزال في تركيا وسوريا، لسرقة التبرعات والمساعدات المقدمة لضحايا الكارثة التي أودت بحياة أكثر من 37 ألف شخص.
واعتمد المحتالون على منصة "تيك توك" للحصول على التبرعات، من خلال مشاركة مقاطع للدمار وعمليات الإنقاذ في تركيا وسوريا، ولكن بدلا من مساعدة المحتاجين، يقوم المحتالون بتحويل التبرعات بعيدا عن المؤسسات الخيرية الحقيقية، إلى حساباتهم على تطبيق بايبال PayPal، ومحافظ العملات المشفرة التي يملكونها.
وحذر الخبراء من أن الإهداء الرقمي على تيك توك، يعني أن المنصة تستحوذ على ما يصل إلى 70 في المئة من عائدات الهدايا الرقمية، على الرغم من أن المنصة تقول إنها تحصل على نسبة أقل، وفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
قال متحدث باسم تيك توك لبي بي سي: "نشعر بحزن عميق إزاء الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا، كما أننا نساهم في جهود الإغاثة، إضافة إلى أننا نعمل بجد لمنع الناس من الاحتيال وتضليل الأشخاص الذين يرغبون في المساعدة".
وعلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر، يشارك بعض الأشخاص صورا مؤثرة مرفقة بروابط لمحافظ العملات المشفرة، ويطالبون بالتبرعات ، وفق "عربي21".
ويقوم المحتالون بإنشاء حسابات وهمية لجمع التبرعات ويضعون روابط لتطبيق PayPal.
وأكد آكس شارما، خبير الأمن السيبراني في شركة Sonatype، أن هذه الحسابات تعيد نشر التغريدات الخاصة بالتقارير الإخبارية والرد على تغريدات المشاهير والشركات لاكتساب الجمهور والمتابعين.
وقال لبي بي سي: "إنهم ينشئون حسابات مزيفة للإغاثة في حالات الكوارث وهي تبدو وكأنها تعود لمنظمات شرعية أو جهات إعلامية، لكنهم بعد ذلك يحولون الأموال إلى عناوين PayPal خاصة بهم".
وشدد على أن المانحين يجب أن يكونوا حذرين بشكل خاص من الحسابات التي تقول إنها في تركيا، لأن شركة PayPal لم تعد تعمل في تركيا منذ عام 2016.
وأضاف: "هناك جمعيات خيرية حقيقية خارج تركيا تستخدم PayPal، ولكن عندما يقول جامعو التبرعات إنهم في تركيا، فهذا مؤشر قوي على وجود احتيال".
ولفتت "بي بي سي" إلى أن الأشياء الأخرى التي يجب توخي الحذر منها هي التبرعات والنداءات المجهولة التي جمعت مبالغ صغيرة. إذ أنه من المفترض أن يكون لدى المؤسسات الخيرية الحقيقية "أموال كثيرة" وفقا للسيد شارما، غير أن العديد من جامعي التبرعات عبر PayPal لديهم أقل من 100 جنيه إسترليني.