وزير الخارجية "الإسرائيلي" يزور كييف.. وروسيا تكثف هجماتها
وصل وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إيلي كوهين، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، صباح الخميس، في أول زيارة من نوعها منذ اندلاع الحرب.
وقالت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، إن كوهين سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ومسؤولين آخرين، لمناقشة تطورات الحرب مع روسيا مع اقتراب ذكراها الأولى.
وذكر الإعلام الإسرائيلي، أن كوهين "سيستغل الزيارة للإعلان عن انتظام العمل من جديد في السفارة الإسرائيلية في كييف، بعد أن دفعت الحرب في أوكرانيا إلى وقف نشاطاتها".
وبحسب مواقع إسرائيلية، فإن طائرة كوهين حطت في بولندا، وتوجه منها إلى كييف بواسطة القطار، منتصف الليلة.
وعلق كوهين لاحقا في تغريدة قائلا: "وصلت اليوم في أول زيارة لوزير إسرائيلي إلى كييف منذ اندلاع الأعمال العدائية. وفي العام الماضي، وقفت إسرائيل إلى جانب الشعب الأوكراني وإلى جانب أوكرانيا".
وبرغم حديث كوهين عن الوقوف إلى جانب أوكرانيا، إلا أن تل أبيب لم تزود كييف بالأسلحة، ولم يتعهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بذلك.
هجوم روسي عنيف
قالت روسيا إن قواتها اخترقت خطين حصينين للدفاعات في شرق أوكرانيا، بينما تعهد حلفاء كييف الغربيون بتكثيف المساعدات العسكرية لتحسين تسليحها بينما تستعد لشن هجوم مضاد.
وبدعم من عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم في كانون الأول/ديسمبر، فقد كثفت روسيا هجماتها في جنوب وشرق أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تشن هجوما كبيرا جديدا مع اقتراب الذكرى الأولى لبدء الغزو.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار: "هجوم العدو مستمر في الشرق، بهجمات على مدار الساعة".
وكتبت على تطبيق تليغرام أمس الأربعاء: "الوضع حرج. لكن مقاتلينا لا يسمحون للعدو بتحقيق أهدافه ويلحقون به خسائر فادحة".
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية تقهقرت في مواجهة العمليات الروسية في منطقة لوغانسك، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وذكرت الوزارة أنه "خلال الهجوم... تراجعت القوات الأوكرانية بشكل عشوائي لمسافة تصل إلى ثلاثة كيلومترات من الخطوط التي كانت تشغلها سابقا".
وأضافت أنه "حتى خط الدفاع الثاني الأكثر تحصينا للعدو لم يصمد أمام تقدم الجيش الروسي".
إسقاط مناطيد روسية
في كييف، أعلنت الإدارة العسكرية عن إسقاط ستة مناطيد روسية ربما كانت تحمل معدات استطلاع بعدما دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية.
وقالت الإدارة: "ربما كان الغرض من إطلاق المناطيد هو رصد وإنهاك دفاعاتنا الجوية". ولم تعلق روسيا حتى الآن على الأمر.
وفي سياق متصل، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ للصحفيين بعد اجتماع استمر يومين لوزراء دفاع الحلف في بروكسل: "نحتاج إلى تكثيف الجهود أكثر، لأن هناك حاجة كبيرة لتزويد أوكرانيا بالذخيرة".
وتتلقى كييف مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات، إذ تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات أمنية بأكثر من 27.4 مليار دولار منذ بدء الصراع.
وحث جوزيب بوريل ممثل الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية، الدول على الانضمام إلى ألمانيا في إرسال الدبابات. وقالت بريطانيا إنها ودولا أوروبية أخرى ستقدم معدات عسكرية تشمل قطع غيار للدبابات وذخائر المدفعية عبر صندوق دولي، بحزمة أولية تزيد قيمتها على الـ241 مليون دولار.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن أمام أوكرانيا فرصة سانحة لتولي زمام المبادرة و"استغلالها" في ساحة المعركة هذا العام.