آلاف السوريين من الولايات المتضررة بالزلزال في تركيا يتوافدون إلى بلادهم
المدينة نيوز :- سجلت المعابر الحدودية مع تركيا في أرياف الرقة، وحلب، وإدلب، دخول مئات السوريين من الولايات الإحدى عشرة المتضررة من الزلزال جنوب تركيا، لزيارة أقاربهم في الشمال السوري، لا سيما أنّ عدداً من هؤلاء السوريين تضررت منازلهم في الولايات التركية، أو فقدوا أقاربهم في الزلزال المدمر.
بدوره، قال مدير مكتب العلاقات الإعلامية في معبر باب الهوى، مازن علوش، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ "عدد الوافدين عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال محافظة إدلب، في اليوم الرابع من الإجازة المخصصة لأهلنا السوريين حاملي بطاقة الحماية المؤقتة في الولايات التركية المنكوبة بلغ 1090 مواطناً"، مُشيراً إلى أنّ إجمالي القادمين من باب الهوى في الإجازة بلغ 6789 مواطناً، حتى مساء اليوم السبت.
من جانبه، قال حسان تل رفعت، وهو إعلامي في معبر باب السلامة بريف حلب الشمالي، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ "عدد الوافدين بلغ في اليوم الأول لإجازة السوريين من معبر باب السلامة إلى الشمال السوري يوم أمس الجمعة 532 شخصاً"، مؤكداً أنّ "عشرات السوريين دخلوا اليوم من معبر باب السلامة"، موضحاً أنّ عدد الوافدين اليوم السبت وصل إلى 947 شخصاً، مُشيراً إلى أن إجمالي الوافدين من المعبر بلغ 1479 شخصاً.
ويوضح عبد القادر زيدان، وهو ضابط أمن معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا، شمال محافظة الرقة، في حديث لـ "العربي الجديد"، إنّ عدد المجنسين (الحاصلين على الجنسية التركية) القادمين من معبر تل أبيض بريف الرقة الشمالي إلى سورية بلغ منذ العاشر من فبراير/ شباط الجاري وحتى مساء اليوم الجمعة 1303 مواطنين، مُشيراً إلى أنّ عدد المواطنين حملة بطاقة الحماية المؤقتة (كيملك) منذ الاثنين الماضي وحتى مساء اليوم السبت بلغ 3960، لا سيما أنّ معبر تل أبيض فتح أبوابه للإجازات أمام حملة كيملك، وحملة الجنسية المزدوجة، فيما بلغ عدد السوريين الذين عادوا بشكل طوعي من المعبر 280 شخصاً، حتى مساء أمس الجمعة.
ويروي أسامة عبد الغفور من ريف إدلب الجنوبي، لـ "العربي الجديد" بعضاً من أوجاع المتضررين من الزلزال، قائلاً: "أقيم في مدينة أنطاكيا جنوبي تركيا منذ حوالي 8 سنوات، دخلت يوم أمس من معبر باب الهوى، فقدت ثمانية من أفراد أسرتي جراء الزلزال الذي ضرب أنطاكيا أخرجنا أجسادهم من تحت الأنقاض بعد نحو 6 أيام على وقوع الزلزال، الوضع كان صعباً للغاية. دفنوا في سورية، الوضع في هاتاي أصبح صعباً للغاية".
وأضاف عبد الغفور، أنه "قد تسمح لي هذه الإجازة بالإقامة لفترة مع الأقارب والأهل ضمن سورية، خاصة أننا حرمنا من رؤيتهم منذ سنوات عدة، قد يخفف اجتماع العائلة شيئاً من الحزن ويواسينا أيضاً. في تركيا انهار البيت الذي كنت فيه، بقيت لمدة عند أحد الأصدقاء، لكن أيضاً لا أريد أن أكون عبئاً عليه، سأتدبر أمري في إدلب عند إخوتي، أقيم لديهم لفترة ريثما تتغير الأحوال في أنطاكيا، سأحاول أن أعيش في مدينة أخرى بحال عدت إلى تركيا، كون ما جرى فيها سيبقى مرتبطاً بذكريات أليمة فقط".
وأشار عبد الغفور،إلى أنّ "ليلة الزلزال كانت كارثية. من الجيد أنني أخرجت أطفالي من البيت عند الهزة العنيفة الأولى التي ضربت المدينة، حيث إن الهزة الثانية هي التي كانت سبب الدمار والقتل الكبير، فعند حدوثها بدأت الأبنية تنهار"، لافتاً إلى أنّ "معظم من بقي في المنزل بعد حدوث الهزة الأولى ظنّ أن الأمر انتهى ولن تتكرر الهزات، وهذا من بين أسباب وقوع أعداد كبيرة من القتلى".
وكان معبر جرابلس الحدودي بريف حلب الشرقي، قد أعلن، مساء أمس الجمعة، عن فتح أبوابه، اليوم السبت، أمام السوريين حاملي الحماية المؤقتة (كيملك)، وحاملي الجنسية المزدوجة، وحاملي الإقامات من جميع الولايات التركية لقضاء إجازة داخل الأراضي السورية، أدناها شهر، وأقصاها ستة أشهر.
العربي الجديد