كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين آخرين في أقل من 48 ساعة
المدينة نيوز :- قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، في ثاني عملية إطلاق خلال يومين وتأتي غداة إجراء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات جوية مشتركة.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سيول "رصد جيشنا صاروخين باليستيين قصيري المدى أُطلقا من سوكتشون في مقاطعة جنوب بيونغان في الفترة ما بين 07,00-07,11 هذا الصباح (22,00 و22,11 توقيت غرينيتش)".
في الأثناء، قالت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إن استخدام المحيط الهادئ "كميدان رماية" يعتمد على الولايات المتحدة.
وقالت كيم، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الرسمية في ساعة متأخرة من مساء الأحد (صباح الاثنين بالتوقيت المحلي)، إن بيونغ يانغ تدرس بعناية تأثير زيادة الوجود الاستراتيجي الأميركي في المنطقة.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الإثنين، إن سيول فرضت عقوبات جديدة على أربعة أفراد وخمسة كيانات لهم صلة ببرامج الأسلحة الكورية الشمالية.
من جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بالتجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية نهاية الأسبوع، ودعا بيونغ يانغ الى الكف عن "الأعمال الاستفزازية"، بحسب ما أعلن المتحدث باسمه الأحد.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان الأحد إن "الأمين العام يدين بشدة إطلاق جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية صاروخا باليستيا آخر من مدى عابر للقارات"، مستخدما الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وأضاف أن غوتيريس كرر دعوة بيونغ يانغ إلى "الكف فورا عن أي أعمال استفزازية أخرى".
وحض غوتيريس وفق البيان كوريا الشمالية على "الامتثال التام لالتزاماتها الدولية بموجب جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، واستئناف الحوار المؤدي إلى السلام المستدام وإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية".
وكانت وسائل إعلام رسمية قد نقلت عن كوريا الشمالية قولها إنها اختبرت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، السبت، في "تدريب إطلاق مفاجئ" يهدف إلى تأكيد الاعتماد على هذه الأسلحة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الرسمية إنّ "التدريب المفاجئ لإطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات... يمثل دليلاً فعلياً على الجهود المستمرة التي تبذلها القوة النووية الاستراتيجية لكوريا الديمقراطية الشعبية، لتحويل قدرتها على شن هجوم نووي مدمر مضاد على القوات المعادية إلى هجوم لا يمكن صدّه".
وعلى إثر ذلك، عقد وزراء خارجية كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان، اجتماعاً لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية الصاروخ على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، حيث دعا فيه الوزراء الثلاثة إلى تشديد تنفيذ العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".
وقال وزير الخارجية الكوري الجنوبي بارك جين إن كوريا الشمالية أطلقت، السبت، صاروخاً باليستياً بعيد المدى، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ما يصعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
وأكد أن كوريا الشمالية ستواجه عقوبات أكثر صرامة من المجتمع الدولي، داعياً بيونغ يانغ إلى "الوقف الفوري للاستفزازات العسكرية والعودة إلى مباحثات نزع السلاح النووي".
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن كوريا الشمالية انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي بإطلاقها صاروخاً باليستياً مرة أخرى، داعياً المجتمع الدولي إلى تشديد تنفيذ العقوبات الدولية عليها.
وأفاد بلينكن بأنه يجب على الدول التي لها تأثير على كوريا الشمالية أن تستخدم نفوذها لإقناع بيونغ يانغ بالتراجع عن مسارها في السنوات الأخيرة.
وأكد التزام واشنطن بأمن كوريا الجنوبية واليابان بشكل صارم، وأضاف أن الدول الثلاث ستتخذ الإجراءات المناسبة لتعزيز القدرات الدفاعية وردع الحرب.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي بأن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات "أمر صادم وغير مقبول". وأكد أن الدول الثلاث ستعمل معاً للرد على الاستفزازات الكورية الشمالية.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)