الأميرة بسمة بنت طلال تفتتح مشروعا للاستزراع السمكي والزراعة المائية في الأغوار الشمالية
المدينة نيوز :- افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، اليوم الثلاثاء، في مركز الشيخ حسين للتنمية التابع للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد) بلواء الأغوار الشمالية، مشروع الاستزراع السمكي والزراعة المائية.
ويهدف المشروع الإنتاجي، المنفذ من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن، وبتمويل من الحكومة الكندية، إلى توفير فرص عمل وتشغيل لـ60 سيدة في المنطقة، من خلال زراعة ثلاثة بيوت بلاستيكية بنظام الزراعة المائية، وإنشاء ثلاثة أحواض لتربية الأسماك.
وقالت سموها إن هذه المشاريع والمبادرات تجسد رسالة (جهد)، في تحقيق التنمية البشرية والاقتصادية الشاملة والمستدامة، والتمكين الاقتصادي للمرأة، وتعزيز مشاركتها في فرص وسوق العمل، من خلال الاستثمار في القدرات والطاقات البشرية وخاصة لدى الشباب والشابات والسيدات.
وأكدت سموها أهمية فكرة المشروع باعتباره صديق للبيئة، ومن المشاريع المستدامة، مشيدة بجهود السيدات القائمات عليه، وقدرتهن من خلال الخبرات والتدريبات التي اكتسبنها، على إدارته وتحويله إلى قصة نجاح.
وثمنت دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تمويل المشروع، من خلال شراكته الفاعلة مع جهد، والتي تستهدف تمكين المرأة في المجال الاقتصادي، من خلال مشاريع ومبادرات ريادية، ومدرة للدخل، تسهم في تعزيز دور المرأة في المجتمع وتوفير فرص عمل لها.
ونوهت سموها إلى أهمية التركيز على الزراعة وخاصة الزراعات المائية، لتحقيق الأمن الغذائي وتغيير الأنماط الزراعية والسلوكيات الفردية، في ظل المتغيرات البيئية المرتبطة بالتغير المناخي والكوارث الطبيعية، مشيرة في هذا الإطار لجهود منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ووزارة الزراعة وسلطة وادي الأردن.
بدورها، قالت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي رندا أبو الحسن، إن المشروع يدعم التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة الريفية في شمال الأردن، والتصدي للفجوات الاقتصادية، وتعزيز دورها في صنع القرار على مستوى الأسرة، والحكم المحلي.
ودعت إلى أهمية إزالة كل المعيقات التي تحول دون المشاركة الفاعلة والنشطة للنساء في المجتمع وسوق العمل واستثمار قدراتهن كعاملات ورائدات وصانعات للتغيير في المجتمع.
وأشارت أبو الحسن إلى ضرورة التمكين الاقتصادي للمرأة وإدماجها في عملية صنع القرار وتطوير سياسات تراعي النوع الاجتماعي، بما يسهم في منح النساء والفتيات فرصة مناسبة من حيث المعرفة والخبرات والفرص لكسب العيش.
واستمعت سموها لشرح قدمته سيدات مستفيدات من المشروع، حول تجربتهن في إدارته واستدامته، بعد التدريبات التي تلقينها في مجال إعادة التدوير والاستزراع السمكي، والاقتصاد الدائري، والمشاريع الصديقة للبيئة، وإيجاد زراعات بكلف بسيطة ومتطلبات إنتاج واستدامة متوفرة.
وبينت السيدات أن المشروع يقوم على إعادة استخدام المياه الغنية بالبروتين من الأحواض السمكية لإنتاج نباتات وأصناف غذائية نوعية ومطلوبة في الأسواق المحلية.
وأشارت السيدات إلى مساهمات هذه المشاريع والمبادرات في زيادة المشاركة الاقتصادية للمرأة، والاعتماد على ذاتها وتمكينها اقتصاديا.
كما التقت سموها مستفيدات من مشروع (SHE’S GREAT) الممول من منظمة ايريكس(IREX)، الذي يهدف إلى تمكين طلبة المدارس، ورفدهم بمهارات التواصل، وإيجاد مبادرات لخدمة المجتمع، وتغيير بعض الصور النمطية، حيث شاهدت سموها عرضا مسرحيا قدمه الشباب ناقش موضوع التنمر في المدارس.
كما حضرت سموها جانبا من النشاط التدريبي الخاص بالتجارة الإلكترونية، الذي ينفذه "جهد" ضمن مراكز المرأة الرقمية بالتعاون مع شركة أورانج الأردن وبدعم من الاتحاد الأوروبي، واستمعت لعدد من المشاركات في التدريب عن دور المشروع في تمكينهن من ممارسة التجارة الإلكترونية وتسويق منتجاتهن المنزلية.
وتهدف مراكز المرأة الرقمية إلى تزويد النساء في مختلف مناطق المملكة بالمهارات الرقمية والريادية والإدارية ومهارات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف تمكينهن من تطوير مشاريعهن الخاصة وزيادة ربحيتها وتعزيز مساهمتهن في تنمية مجتمعاتهن المحلية والاقتصادية.
واطلعت سموها على تجربة سيدات في المنطقة عبر مبادراتهن البيئية ضمن مشروع التوعية البيئية والسياحية لفئتي النساء واليافعين، الذي أطلقته مبادرة "همة ولمة" بدعم من بنك الاتحاد وبالشراكة مع "جهد"، بهدف تعزيز مفاهيم الانتماء وحماية البيئة وتبني السلوكيات السليمة في التعامل مع النفايات باعتبارها ركيزة أساسية لدعم السياحة.
--(بترا)