صورة نادرة لـ السندريلا سعاد حسني بقصّة شعر “غريبة” .. شاهد
المدينة نيوز :- «أخت القمر» السندريلا الراحلة سعاد حسني، عاشت حياتها كفيلم مكتمل الأركان كما عودتنا، دراما وضحك ورقص ودموع، وكان من الطبيعي أن ترصدها عيون الكاميرا في كل لحظة وأينما وجدت، فهي أشهر وأجمل فنانات جيلها ودائمًا ما يفضّل الجمهور مشاهدتها والاستمتاع بأفلامها حتى بعد رحيلها.
وفي إحدى المناسبات الفنية في فترة التسعينات، ظهرت الفنانة الراحلة سعاد حسني بقصة شعر غريبة عليها وثقتها صورة التقطت لها.
وأطلت الفنانة سعاد حسني في الصورة بشعر قصير للغاية غيرت من شكلها وكانت تتحدث مع مجموعة من الفنانين منهم الكاتب وحيد حامد والنجم الراحل محمود عبد العزيز الذي شارك سعاد حسني بطولة فيلم “المتوحشة”.
سعاد حسني “ظاهرة استثنائية”
يرى صناع ونقاد السينما في عالمنا العربي أن النجمة الراحلة سعاد حسني أشبه بظاهرة استثنائية لا تتكرر كثيرا، لموهبتها وخفة ظلها، حيث عبرت السندريلا قلوب الجماهير بأعمال متنوعة على شاشة السينما والتليفزيون، فهي الفتاة العنــ يدة في”خلي بالك من زوزو” والمقهورة في “الكرنك ” والذكية في “الزوجة الثانية”.
دراستها وبدايتها الفنّية بالتمثيل :
لم تحصل سعاد حسنى على أي مؤهل دراسي لظروفها العائلية ولكن تعليمها في المنزل أفادها كثيرا وعملت على تثقيف نفسه بالقراءة والاطلاع وأصبحت الممثلة الأولى في مصر لحب الشعب لها فكانت حلم كل شابة أن تصبح مثلها وحلم كل شاب أن يرتبط بفتاة بذكاء وجمال سعاد حسنى وأصبحت سندريلا الشاشة المصرية.
وكان صاحب الفضل في اكتشاف موهبتها الفنية هو الشاعر عبد الرحمن الخميسي، فقد أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير في دور «أوفيليا»، ثم ضمها المخرج هنري بركات لطاقم فيلمه حسن ونعيمة في دور نعيمة وأصدر الفيلم في عام 1959، ثم توالت بعدها تقديم الكثير من الأفلام وثماني مسلسلات إذاعية.
وتعتبر فيلم حسن ونعيمة، وصغيرة على الحب، وغروب وشروق، والزوجة الثانية، وأين عقلي، وشفيقة ومتولي، والكرنك، وأميرة حبي أنا من أشهر أفلامها، بالإضافة إلى فيلمها خلي بالك من زوزو الذي يعتبره الكثيرين أشهر أفلامها على الإطلاق لدرجة أن الكثيرين أصبحوا يعرفونها باسمها في الفيلم وهو «زوزو» كما أنها شاركت مع المخرج صلاح أبو سيف في فيلم القادسية الذي حكا قصة معركة القادسية بالتفصيل.
بدأت التمثيل عام 1959 ووصل رصيدها السينمائي 91 فيلمًا منهم أربعة أفلام خارج مصر، ومعظم أفلامها صورتها في الفترة من 1959 إلى 1970، بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني واحد وهو هو وهي وثماني مسلسلات إذاعية، وكان أول أدوراها السينمائية في فيلم حسن ونعيمة عام 1959، وآخرها هو فيلم الراعي والنساء عام 1991 مع الفنان أحمد زكي والممثلة يسرا. وكانت آخر أعمالها عمل إذاعي شعري صوتي باسم “عجبي” من رباعيات صلاح جاهين سجلته لصالح إذاعة بي بي سي العربية في لندن، بالإضافة إلى تقديمها قصيدة “المكنجي” لصلاح جاهين كذلك، إبّان انتفاضة الأقصى دعمًا للشعب الفلسطيني .
وكانت السندريلا الراحلة سعاد حسني قد كشفت في أحد التصريحات لها أن في أحد المرات عرض عليها أن تقوم ببطولة فيلم، وكان به مشهد مخل ،لكنها رفضت الفيلم بأكمله فهي لم تنوي تأدية الأدوار الهابطة.
وأضافت سعاد حسني لمجلة آخر ساعة عام 1967م، أن رفضها أحد السيناريوهات التي عرضت عليها بسبب وجود مشهد جريء في الفيلم، هو ما تسبب في ابتعادها عن العمل لمدة عام، وأكدت أنها فضلت الجلوس في المنزل بدون عمل، والبعد عن الجمهور احترامًا لهم.
وفاة سعاد حسني في ظروف غامضة :
توفيت سعاد حسنى إثر سقوطها من شرفة شقة في الدور السادس من مبني ستوارت تاور في لندن في 21 يونيو 2001 وقد أثارت حادثة وفاتها جدلاً لم يهدأ حتى الآن، حيث تدور هناك شكوك حول قتلها وليس انتحارها كما أعلنت الشرطة البريطانية، لذلك يعتقد الكثيرون، خاصة عائلتها أنها توفيت مقتولة، ولكن بعد ثورة 25 يناير والقبض على صفوت الشريف أعادت شقيقتها فتح القضية والمتهم الأول فيها هو صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق، لم يثبت التهمة ولم يقبض على الجاني وهى من الأسرار التى لم يتم اكتشافها حتى الآن .