بايدن في وارسو: سندافع عن كل شبر من أراضي الناتو
المدينة نيوز :- قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، إن الجناح الشرقي لحلف شمال اللأطسي (الناتو)، هو "جبهة دفاعنا المشترك"، فيما اعتبر الرئيس البولندي أندريه دودا أن الغزو الروسي لأوكرانيا الذي يتم عامه الأول في 24 فبراير شكل تحدياً للأمن الأوروبي.
وشدد في لقاءه مع دول الجناح الشرقي لحلف الناتو والمعروفة باسم (مجموعة بوخارست التسعة) في بولندا، على أن الالتزام الأميركي تجاه حلف الناتو "واضح وهو أن ندافع عن كل شبر من أراضي الناتو".
وقال إنه سيناقش الخطوات المقبلة للحلف والتي يمكن اتخاذها سوياً في القمة.
بدوره، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج إن دول الحلف يجب أن تمنح أوكرانيا ما تحتاجه، مشدداً على أن الحلف لا يمكنه السماح لروسيا بإضعاف الأمن الأوروبي.
وقال الرئيس البولندي أندريه دودا، الذي تستضيف بلاده القمة، إن "العدوان الروسي على أوكرانيا" غير من موقف الأمن الأوروبي، وشكل تحدياً له.
وأضاف: "نحتاج للتفكير مع الحلفاء بشأن الخطوات المقبلة، قبيل قمة الناتو في يوليو".
وقال الرئيس الروماني كلاوي يوهانيس إن دول الجناح الشرقي يجب أن تقف سوياً بحزم، وأكد أن دول الحلف ومجموعة التسعة تقف أقوى من أي وقت مضى، فيما شدد الرئيس الليتواني جيتناس ناوسيدا على أن دول الحلف يجب أن تكون صلبة في ردعها لأي عدوان إضافي.
وتضم "مجموعة بوخارست التسعة" كلاً من: بولندا، رومانيا، ليتوانيا، لاتفيا، المجر، إستونيا، التشيك، سلوفاكيا وبلغاريا.
وأغلب تلك الدول من الدول الأكثر دعماً للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، ودعا مسؤولوها إلى إرسال موارد إضافية لأوكرانيا بينها أنظمة دفاع جوي.
جولة بايدن
ووصل بايدن إلى العاصمة البولندية وارسو، في وقت متأخر الاثنين، بعد زيارة مفاجئة إلى كييف، قبل أيام من الذكرى الأول لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا، والذي بدأ في 24 فبراير 2022.
وألقى بايدن، الثلاثاء، خطاباً من بولندا، في أحد أكثر الأوقات توتراً بين روسيا والغرب في العقود التي تلت انتهاء الحرب الباردة، ندد فيه بـ"السلطويين أمثال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، وقال إنه يجب إيقافهم.
وقبل خطاب بايدن بساعات، ألقى بوتين خطاباً مطولاً حمل نقداً لاذعاً للقوى الغربية، وألقى فيه اللوم عليها في اندلاع الحرب، وأعلن تعليق التزام روسيا بمعاهدة "نيو ستارت"، محذراً من أن روسيا قد تستأنف الاختبارات النووية.
وبموجب المعاهدة، الموقعة في 2010 وجرى تمديدها حتى 2026، تعهدت موسكو وواشنطن بعدم نشر أكثر من 1550 رأس نووية استراتيجية و700 صاروخ وقاذفة طويلة المدى كحد أقصى.
ورغم ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، إن روسيا ستواصل مراعاة حدود أعداد الرؤوس الحربية النووية التي يمكنها نشرها بموجب معاهدة "نيو ستارت".
رويترز