الاتحاد الأوروبي يعتزم حشد المجتمع الدولي لدعم تركيا وسوريا
المدينة نيوز :- قال مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الجوار والتوسيع، أوليفر فارهيلي، إن التكتل عازم على حشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم لتركيا وسوريا خلال مؤتمر للمانحين يوم 16 آذار المقبل.
ووفقاً لـ(الأناضول)، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الأربعاء، في أنقرة مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، ووزير التنمية والتعاون الدولي والتجارة الخارجية السويدي جون فورسيل.
وأوضح فارهيلي أن الأمم المتحدة والمنظمات المالية الدولية والمنظمات غير الحكومية تقدم الدعم في العديد من المجالات، مشيراً إلى أنهم سيعملون على إزالة الآثار السلبية قصيرة المدى وطويلة المدى للزلزال الذي ضرب تركيا وتسبب في فقدان العديد من الأرواح والدمار.
وأوضح أن مفوضية الاتحاد الأوروبي مستعدة لتقديم الدعم بما في ذلك بناء منازل ومدارس جديدة ومستشفيات ومراكز الرعاية ودور الحضانة.
الاسكوا تدعو لإجراءات سريعة وحاسمة لمعالجة أضرار الزلزال على سوريا
حثت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا) على اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لتوحيد الجهود بهدف معالجة الأضرار الناجمة عن الزلزال المميت الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا.
وقالت اللجنة في بيان "يواجه السوريون الذين نجوا من الزلزال انخفاضا شديدا في درجات الحرارة في ظل غياب الوقود للتدفئة، والمياه الصالحة للشرب والكهرباء، فضلا عن تعرضهم لخطر انهيار المباني عليهم أثناء بحثهم عن مأوى.
وقالت الأمينة التنفيذية للإسكوا، رولا دشتي إن البلدان المتأثرة بالصراعات، كما هي حال سوريا، ليست لديها الجهوزية أو القدرة على مواجهة الأزمات الناشئة والكوارث الطبيعية"، داعية إلى تخطي الانقسامات والاصطفاف خلف الشعب السوري في هذا الوقت العصيب والحرج، بسبب تداعيات الزلزال الكارثية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية أصلا نتيجة الصراع المستمر منذ أكثر من عقد، وتداعيات جائحة كوفيد-19 وفترات الجفاف خلال السنوات الماضية.
وحذرت من أنه "مع مرور الوقت، ستصبح التحديات التي يواجهها السوريون أشد صعوبة ومعالجتها في أعقاب هذه المأساة المروعة أكثر كلفة".
واضاف البيان "ينبغي العمل على إيصال المساعدات الإنسانية بشكل سريع ومتساو إلى "سوريا بأكملها"، ضمن نهج متكامل ودون النظر إلى المعضلات السياسية والعوائق أمام وصول هذه المساعدات.
واعتبرت دشتي أن "هذه المأساة تتطلب حلولا مبتكرة وطويلة الأمد لإحداث التغيير اللازم لتحقيق سلام مستدام من أجل مستقبل مزدهر لسوريا"، وضرورة العمل بشكل جماعي لتعزيز صمود الشعب السوري بهدف تحسين سبل عيشه".
وبحسب البيان، لا بد من نهج شامل ومتسق وعادل لتقديم الإغاثة كخطوة أولى نحو بناء السلام وتحقيق التعافي في سوريا، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء البلاد، والاستجابة للتعهدات الأخيرة لتوسيع نطاق الإغاثة وتسريعها، وتحقيق التعافي على المدى الطويل، مع مراقبة التقدم في تنفيذ هذه التعهدات بهدف تحقيق الانتعاش المبكر والفعال الذي يؤدي بالنهاية إلى الاستقرار والسلام، ومعالجة العقبات التي تعترض تدفق التحويلات بهدف خفض كلفة تحويل الأموال، وذلك بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
--(بترا)