«سعد السعود» تدور المية بالعود.. موروث شعبي يجسد حقائق علمية
المدينة نيوز :- يؤكد العلم والموروث الشعبية الذي تواتر جيلا بعد جيل أن أمطار سعد السعود تحمل فوائد خاصة للنباتات والأرض وتعتبر هذه الأمطار مهمة للموسم المطري والمياه الجوفية والنباتات والثروة الحيوانية.
ويروي كبار السن قصصا عن أمطار سعد السعود وفوائدها وكيف أنها تحمل معها الخير للكائنات الحية والبيئة سواء، وتسهم في «تفجير» الربيع وإنعاش الموسم الزراعي كاملا.
«سعد السعود بتدور المية (الماء) في العود» يعبر هذا المثل الشعبي عن أهمية أمطار سعد السعود وهي الفترة التي تبدأ بعد سعد بلع وتستمر لمدة 12 يوما تقريبا وهي جزء من خمسينية الشتاء.
وفي سعد السعود تبدأ العصارة التي تجمدت طيلة أربعينية الشتاء داخل الأغصان بالسريان بسبب الدفء، فتتغذى منها النباتات وينبت الزهر وتبرعم الأغصان وتعود الحياة إلى النباتات والأشجار.
في هذا الوقت من العام تبدأ الأرض تخرج ربيعها ويبدأ اللون الأخضر بالظهور خاصة إذا ما جاءت منخفضات جوية تحمل معها كميات كبيرة من الأمطار ما يسهم في زيادة الربيع.
الحاج منصور العبادي يقف على مدخل كرم الزيتون الذي ورثه عن والده ويقول «كنا أيام زمان واحنا نستنى شتوة سعد السعود اللي بتفيد شجر الزيتون وبتكبر حبتو».
وأضاف «أنهم سمعوا هذه القصص من آبائهم وها هي السنين تثبت صحتها وها هم يورثونها لأبنائهم لتبقى هذه الموروثات الشعبية حية في ذهن الأجيال ليستفيدوا منها في حياتهم العملية ويتعلمون منها ما قد يفيدهم في اعمالهم وحياتهم».
وبين أن الجميع يبدأ بتقليم الشجر في هذا الوقت من العام وذلك بعد منخفضات سعد السعود من أجل الاستعداد لفصل الربيع.
ويؤكد العلم ما جاءت به الموروثات حيث بين الخبراء أن أمطار آذار تحمل فوائد كبيرة للنباتات والأشجار والثروة الحيوانية والمياه الجوفية.