محاكمات سعيّد السياسية ضدّ معارضيه في تونس تتوسّع: سجن الجلاصي والتركي واللطيف والدفاع يقاطع التحقيقات
المدينة نيوز :- أصدر حاكم التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، بطاقة إيداعات بالسجن في حق القيادي السابق في "حركة النهضة" عبد الحميد الجلاصي، والناشط السياسي خيام التركي، ورجل الأعمال كمال اللطيف، المتهمين في قضية التآمر على أمن الدولة، بحسب تأكيد المحامي وعضو لجنة الدفاع سمير ديلو .
وجاء ذلك بعد ساعات طويلة من التحقيق انطلقت أمس الجمعة، وتتواصل اليوم، مع بقية الموقوفين، من ضمنهم أعضاء من "جبهة الخلاص" وهم جوهر بن مبارك، وشيماء عيسى، ورضا بلحاج، والأمين العام السابق لـ"التيار الديمقراطي" غازي الشواشي الذي اعتُقل فجراً، والأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي.
وقررت هيئة الدّفاع مقاطعة التحقيقات بسبب ما وصفته بـ"انتفاء أبسط شروط المحاكمة العادلة، ولقناعتنا بأنّ قرارات الإيداع ليست قضائيّة، بل سياسيّة بحتة سبق اتّخاذها" ، وفقا لـ"العربي الجديد"...
وأكد المحامي سمير ديلو، في تدوينة له على صفحته في "فيسبوك"، أنه "عند السّاعة السّابعة وخمسين دقيقة من صبيحة يوم السّبت 25 فيفري (فبراير/شباط) 2023، وبعد 15 ساعة من الاستنطاقات والمرافعات، وبعد إصدار 3 بطاقات إيداع، أصبحت لدينا قناعة راسخة بأنّ مصير كلّ من عصام الشابي، وجوهر بن مبارك، و شيماء عيسى، والأستاذين غازي الشّوّاشي ورضا بلحاج، هو 5 بطاقات إيداع إضافيّة، دون مبرّر قانوني ولا واقعيّ، لذلك قررنا المقاطعة".
وفي وقت لاحق، أكدت عضو هيئة الدفاع، المحامية منية بوعلي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، والقيادي بجبهة الخلاص جوهر بن مبارك،" مضيفة أن "هيئة الدفاع قررت الانسحاب لأن القرار يبدو جاهزاً، وهي محاكمة سياسية صادرة من قبل السلطة السياسية تجاه القضاء".
وأضافت أنهم "يدركون جيداً أن بطاقات إيداع بالسجن ستصدر تباعاً ضد جل الموقوفين في قضية التآمر على أمن الدولة"، مؤكدة أن وجودهم كلسان دفاع أمام قاضٍ للتحقيق لن يغير شيئاً".
ويذكر أنه جرت إعادة اعتقال القاضي المعزول البشير العكرمي مرة ثانية من مستشفى الرازي للأمراض العقلية، رغم قرار تسليمه أمس لعائلته بسبب تدهور وضعه الصحي وإطلاق سراحه من طرف قاضي التحقيق، إلا أنه اعتُقل مرة ثانية في قضية أخرى.
وقالت المحامية إيناس الحراث، في تدوينة على صفحتها بـ"فيسبوك"، إن "وحدة مكافحة الإرهاب قامت باعتقاله ونقله في سيارة أمنية عادية إلى ثكنة بوشوشة، رغم حالته الصحية الكارثية ورغم معارضة الأطباء، وذلك بعد إخراج الحماية المدنية وسيارة الإسعاف التي جرى استدعاؤها للغرض والمحامين وعائلة البشير العكرمي من مستشفى الرازي".