تراجع صادرات الاردن من الكهرباء 35%
المدينة نيوز :- يعود تباين كميات صادرات الكهرباء من شهر إلى آخر إلى التغير في مستويات الطلب من قبل الشبكات الأخرى المرتبطة بالشبكة الوطنية.
ويرى خبراء أن حاجة الشبكات تتغير بحسب الطقس، خصوصا في فصل الصيف الذي يشهد زيادة في الطلب، بينما يتراجع في أوقات أخرى.
وتراجع حجم صادرات المملكة من الكهرباء خلال الشهر الأول من العام الحالي بنسبة 35 %، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي وفقا للأرقام التي نشرتها شركة الكهرباء الوطنية مؤخرا.
وقال المدير العام السابق لشركة الكهرباء الوطنية المهندس عبد الفتاح الدرادكة: “لا توجد أي محددات فنية تؤثر على حجم توريد الطاقة الكهربائية إلى الشبكات المجاورة والمرتبطة بالشبكة الأردنية، إلا تلك التي قد تنشأ في الظروف الجوية.
وأضاف أن انخفاض أو ارتفاع حجم صادرات الكهرباء ينتج عن أمور تجارية بحتة، وظروف الطقس هي السبب الرئيس لزيادة الأحمال بمعنى آخر زيادة أو نقص الاستهلاك”.
وقال: على سبيل المثال، “الربط مع فلسطين، الإمكانية متاحة لتزويدهم بما يحتاجون إلا أن الاستهلاك لديهم يتبع الظروف نفسها التي ترتفع بها الأحمال في الأردن وهي ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة والظروف الجوية.
ورفع الأردن العام الماضي كمية الطاقة المصدرة إلى شركة كهرباء القدس من الشبكة الأردنية من 40 ميغاواط حاليا إلى 80 ميغاواط.
المدير العام الأسبق لشركة الكهرباء الوطنية د. أحمد حياصات بين أن تزويد الشبكات المجاورة بحسب الاتفقايات يكون وفقا لطلب هذه الشركات بحسب حاجتها في فترات زمنية محددة.
وأضاف أن حاجة الشبكات تتغير بحسب الطقس والفصول وفي أوقات الذروة خصوصا في فصل الصيف عندما يرتفع الطلب على الشبكات، بينما يتراجع في أوقات أخرى بحيث يتم تصدير الطاقة ضمن الحد الأقصى المتفق عليه بموجب الاتفاقيات الموقعة.
وأكد أن الأولوية تكون دائما لتغطية الحاجة المحلية في حالات الأعطال الكبرى والتي نادرا ما حدثت في الأردن، كما أن الاتفاقيات تنص على أن المزود يصدر الطاقة بحسب إمكاناته وفائض القدرة لديه.
من جهته، أكد الخبير الاقتصادي د. قاسم الحموري أهمية الربط الكهربائي مع الشبكات المجاورة لما لها من دور في تعزيز القدرات الإنتاجية من مصادر الطاقة غير التقليدية وبالتالي خفض كلف الإنتاج بما يعود على أسعار بيع الكهرباء محليا.
كما يساعد التوسع في الربط مع الشبكات المجاورة على مواجهة الحاجة إلى مشاريع التخزين في ظل فائض القدرة الإنتاجية، وكذلك الحفاظ على استقرارية الشبكة فنيا، بحسب الحموري.
ووفقا لأرقام شركة الكهرباء الوطنية، فقد بلغ إجمالي حجم الطاقة المصدرة حتى نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي 18.4 جيجا واط /ساعة مقارنة مع 28.4 جيجا واط/ساعة خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان الحجم الأكبر من الطاقة المصدرة إلى شركة كهرباء القدس (التابعة للسلطة الفلسطينية) العام الحالي بإجمالي 17.7 جيجا واط/ ساعة مقارنة مع 27.7 جيجا واط/ ساعة خلال الفترة نفسها من العام 2022.
وبقي حجم الطاقة المصدرة الى المركز الحدودي العراقي (طريبيل) ثابتا عند 0.70 جيجا واط/ ساعة خلال فترتي المقارنة من العام الحالي والعام الماضي.
وكانت صادرات الشركة ارتفعت العام الماضي بنسبة 10.8 % عن العام الذي سبقه لتبلغ نحو191.5 جيجا واط/ ساعة خلال العام 2022 مقارنة مع 172.8 جيجا/ ساعة خلال العام 2021.
الغد - رهام زيدان