منع نقابيين أجانب من دخول تونس … ورفض تنظيم تظاهرة معارضة
المدينة نيوز - رفضت السلطات التونسية السماح لجبهة الخلاص الوطني المعارضة بتنظيم مسيرة في العاصمة، للتنديد بالاعتقالات الأخيرة، كما أعلمت السلطات الاتحاد العام للشغل بقرارها منع قدوم وفد من الاتحاد الدولي للنقابات.
وقالت ولاية تونس، في بيان أمس الخميس، إنّه “تقرّر عدم الموافقة على تنظيم مسيرة لجبهة الخلاص الوطني”، معلّلة رفضها بـ ”تعلّق شبهة جريمة التآمر على أمن الدولة بعدد من قياديي الجبهة”.
وكانت السلطات التونسية أوقفت في وقت سابق سياسيين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال بتهمة “التآمر على أمن الدولة”، قبل أن يصدر قرار بسجن بعضهم، فيما أكدت المعارضة أن ملف القضية “فارغ”، والغاية منه “تصفية حسابات سياسية” مع خصوم الرئيس قيس سعيّد.
وأعلن صابر العبيدي، عضو هيئة الدفاع عن القيادي في حركة “النهضة”، سيد الفرجاني، دخول موكله في إضراب جوع، ردا على إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضده في إطار قضية “أنستالينغو”.
ونددت حركة “النهضة” بسجن الفرجاني في “ملف ملفق”، مؤكدة أن قياداتها “ليس لهم أي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بشركة انستالينغو وإيقاف الفرجاني هو مواصلة في سياسة استهداف المعارضين السياسيين والتنكيل بهم للتغطية على العجز والفشل الذريع لسلطة الانقلاب في الملفات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ذات الأولوية ولتصفية الخصوم السياسيين تحت شعار “المحاسبة” بعد النكسة التي منيتت بها في الانتخابات التشريعية التي قاطعها أكثر من 90 في المئة من التونسيين”.
في السياق، ندد اتحاد الشغل التونسي بقيام السلطات بترحيل مسؤول نقابي أوروبي من مطار قرطاج لمنعه من المشاركة في تظاهرة ينظمها الاتحاد، السبت المقبل، فيما أشارت مصادر نقابية إلى قرار رسمي يقضي بمنع دخول جميع الوفود النقابية الأجنبية المشاركة في التظاهرة.
وقال في بيان، مساء الخميس “في خطوة أخرى تصعيدية عدائية، أقدمت السلطة الحاكمة على منع الرفيق ماركو بيريز مولينا الأمين العام المسؤول عن أفريقيا وآسيا في النقابة الإسبانية من الدخول إلى التراب التونسي وترحيله، بدعوى أنه شخص غير مرغوب فيه، كما أعلمت الاتحاد بقرارها منع قدوم وفد من الاتحاد الدولي للنقابات يتقدّمهم الأمين العام لمساندة الاتحاد العام التونسي للشّغل والمشاركة في المسيرة الوطنية يوم السبت”.
القدس العربي