من برج المراقبة.... طرد السفير الإسرائيلي خطوة على الطريق الصحيح
تم نشره الإثنين 12 أيلول / سبتمبر 2011 05:32 مساءً
عبد الرحيم غـنّام
الولايات المتحدة الأمريكية التي وجدت نفسها امام موقف صعب جدا لم تكن تحسب حسابه من قبل ان يحدث ويفاجيء الإدارة الأمريكية والدول الغربية وإسرائيل الصهيونية وغالبية الدول العربية وخاصة المتعاونة مع أمريكا وأتباعها ، جاءت انتفاضة الشعب العربي في تونس لتشكل اللحظات الأولى لموجة الثورات الشعبية في الدول العربية،وخاصة بعد ان نجحت في القضاء على حكم الرئيس زين العابدين الذي حكم شعب تونس حوالي ثلاثة وعشرين عاما بالحجيد والنار وقهر الشعب ونهب ثروات تونس فجمع المال والذهب وتحكم وزوجته ومن حوله من أقابه وأفراد عائلته كل خيرات تونس ، وتبع سقوط النظام التونسي الذي افقد النظام الفرنسي صوابه واقلق امريكا وإسرائيل والغرب وتبعه ثورة الشعب المصري في الخامس والعشرين من كانون الثاني من هذا العام (2011م) فمنذ اللحظة الأولى لقيام الثورة في تونس وفي مصر وقفت إسرائيل موقفاً معادياً وصلبا لهاتين الثورتين العربيتين ، فشككت في نجاحها وحاولت تشويه صورتيهما. وفقد قادة الكيان الإسرائيلي صوابهم عندما بدأت الاحتجاجات في مصر على نظام حسني مبارك، كادت إسرائيل أن تدخل في أزمة مع الإدارة الأميركية التي وقفت الى جانب المحتجين ودعت حسني مبارك الى التنحي، ومما زاد الطين بلة وكادت تتفاقم الخلافات بين الكيان الإسرائيلي كحليفها الأكبر والأهم في العالم التدخل الأمريكي بطلبها من الرئيس حسني مبارك بالتنحي وهو طلب رفضته حكومة نتنياهو واستغربته كونه سيؤثر على العلاقات الإسرائيلية ـ المصرية المتميزة جدا ، وهالها كما هال العديد من دول العالم الغربي تفجر الثورات في بلدين عربيين كبيريين والأكثر ولاءا لأمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية .
لقد كشف "ربيع الشعوب العربية" وجهاً من وجوه العنصرية الإسرائيلية التي تجد صعوبة في الاعتراف بقدرة هذه الشعوب على المطالبة بالحرية والعيش الكريم واحداث التغيير المطلوب من طريق الاحتجاج السلمي. بيد أن السبب الأساسي للعداء الإسرائيلي للثورات العربية هو الاقتناع بأنها لن تخدم مصالح إسرائيل الاستراتيجية، وتهدد العاهدات والإتغاقيات والسياسات التي أرستها مع الأنظمة العربية القائمة.
والدليل على الغضب والقلق الأمريكي الإسرائيلي من الثورات العربية التي لم تتوقف عند حدود مصر وتونس بل تبعتها محاولات جرت في المغرب ادت الى إحداث تغيرات وإصلاحات ملحوظة وهب الشعب في ليبيا للخلاص من حكم الطاغية كما اطلقوا عليه منذ بداية التحرك ضده وضد حكمه المتسلط وجاءت ردة الفعل الإسرائيلية الداخلية الغاضبة من خلال ردود الفعل التي لم تتوقف منذ اللحظة الأولى وقد أكد اكثر من مسؤول كبير في الكيان الصهيوني الإسرائيلي بأن ما يسمى بالربيع العربي سيتحول الى شتاء صعب تعيشه إسرائيل في ظل الثورات العربية التي لم تكن متوقعة ولم تحسب امريكا وإ سرائيل حسابها وإتخاذ الإجراءات اللازمة لؤدها .
لقد دفعت الثورات العربية المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى استبدال خطر صواريخ "حزب الله" وامكان حصول إيران على السلاح النووي، بخطر "الإسلام الأصولي" والتهويل باحتمال انتقال السلطة السياسية في الدول العربية المجاورة لإسرائيل مثل مصر والأكبروالأقوى عربيا والأقرب للكيان الإسرائيلي بفضل معاهدة السلام المقعة بينهما " معاهدة كامب ديفد " بالإضافة للإتفاقيات غير المتوازنة بين الطرفين، وتخشى إسرائيل ان تنتقل السلطة في مصر وليبيا وتونس واليمن الى أيدي الإخوان المسلمين الذين يصورهم الإسرائيليون بأنهم أشد الأعداء لإسرائيل من المحور الذي قادته إيران ضدها بالتحالف مع سوريا و"حزب الله" و"حماس".
تعكس وجهة النظر الإسرائيلية هذه قلقاً كبيراً على المكتسبات الاستراتيجية التي حققتها إسرائيل سواء من طريق الحروب التي خاضتها، أو من طريق اتفاقات السلام التي وقعتها مع الأنظمة العربية. فعلى سبيل المثال تدرك إسرائيل اليوم أن اتفاق كمب ديفيد الذي وقعته مع مصر قد يخضع لاعادة نظر، وهي لا تستبعد مثل هذا الامكان على رغم ما يمكن أن يستتبع ذلك من خسائر أمنية واقتصادية قد تتعرض لها إسرائيل نتيجة زوال زمن المحسوبيات والصفقات المشبوهة الذي كان سائداً أيام حسني مبارك.
وما يقلق إسرائيل هذه الأيام ما يجري في مصر من قبل شباب الثورة المصرية المساندون للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع عامة وفي قطاع غزة خاصة ,غصراره عل معاداة إسرائيل وطرد سفيرها في مصر وإلغاء الإتفاقيات المبرمة معها وما حدث مساء يوم امس لأول " الجمعة" في القاهرة من هدم للسور الذي اقيم حول مبنى السفارة الإسرائيلية وإقتحام الجماهير المصرية لمبنى السفارة ووضع ايديهم على الكثير من الوثائق المهمة والخطيرة وإتلاف محتويات السفارة بالقذف بها على الأرض في ظل هروب طاقم السفارة قبل إقتحامها ، ودون تدخال من قبل رجال الجيش او القوى الأمنية التي انسحبت من محيط السفارة الإسرائيلية بعد اشتباكات مع شباب الثورة الذين اصيب عدد منهم بجراح مختلفة وتمكنوا من حرق اربع سيارات لقوى الأمن والجيش المصري امام السفارة الإسرائيلية . إللا أن اجهزة الأمن وقوات ا من الجيش المصري استنفرت وقامت بتطويق مقر سفارة العدو الإسرائيلي وتصدت لشباب الثورة المتواجدة في محيط السفارة وجرحت اكثر من الف مواطن وقتلت ثلاثة مما أدى الى تفاقم الأوضاع في محيط السفارة الإسرائيلية في القاهرة .
إن سياسة التخويف والتهويل التي تتبعها إسرائيل حيال انعكاسات الثورات العربية على أمنها، تشكل جزءاً لا يتجزأ من عقلية الحصار والغيتو التي لا تزال تتحكم بها، والتي تصور إسرائيل دولة يهودية صغيرة محاطة بدول عربية معادية يسيطر عليها الإسلام المتشدد, وفي الوقت تصور نفسها بأنها مضطرة للدفاع عن نفسها بشن حروب عدوانية على الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة وتقوم بالتوسع والإستيطان على حساب الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية الخاصة بالأراضي المحتلة .
حكومة نتنيا هو شعرت بالخوف جراء طرد سفيرها من مصر وعملت بكل جهودها لعودة سفيرها وطاقم السفارة المصر مؤكدة على أهمية عودة السفير والعلاقات الطيبة مع مصر وأبدت إستعدادها للسماح بدخول قوات من الجيش المصري الى سيناء وقبولها بإجراء تعديلات على إتفاقيات كمب ديفيد ومثل هذا الأمر رفضته الحكومات الإسرائيلية الصهيونية المتعاقبة قبل قيام الثورة المصرية وهزيمة نظام حسني مبارك الذي اثار غضب وخوف امريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهما من عرب وعجم والمطلوب من الثورة المصرية تطهير مصر من كل العملاء والمتأمرين على مصر العروبة وعلى الأمة العربية وتطهير ارض الكنانة من أي تواجد لليهود الصهاينة قتلة الأنبياء والمرسلين بإذن الله ، وطرد السفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة خطوة على الطري الصحيح لتحرير مصر من التبعية لأمركا وإسرائيل ومن يؤيد سياساتهما وتوجهاتهما المعادية للأمتين العربية والإسلامية ..
لقد كشف "ربيع الشعوب العربية" وجهاً من وجوه العنصرية الإسرائيلية التي تجد صعوبة في الاعتراف بقدرة هذه الشعوب على المطالبة بالحرية والعيش الكريم واحداث التغيير المطلوب من طريق الاحتجاج السلمي. بيد أن السبب الأساسي للعداء الإسرائيلي للثورات العربية هو الاقتناع بأنها لن تخدم مصالح إسرائيل الاستراتيجية، وتهدد العاهدات والإتغاقيات والسياسات التي أرستها مع الأنظمة العربية القائمة.
والدليل على الغضب والقلق الأمريكي الإسرائيلي من الثورات العربية التي لم تتوقف عند حدود مصر وتونس بل تبعتها محاولات جرت في المغرب ادت الى إحداث تغيرات وإصلاحات ملحوظة وهب الشعب في ليبيا للخلاص من حكم الطاغية كما اطلقوا عليه منذ بداية التحرك ضده وضد حكمه المتسلط وجاءت ردة الفعل الإسرائيلية الداخلية الغاضبة من خلال ردود الفعل التي لم تتوقف منذ اللحظة الأولى وقد أكد اكثر من مسؤول كبير في الكيان الصهيوني الإسرائيلي بأن ما يسمى بالربيع العربي سيتحول الى شتاء صعب تعيشه إسرائيل في ظل الثورات العربية التي لم تكن متوقعة ولم تحسب امريكا وإ سرائيل حسابها وإتخاذ الإجراءات اللازمة لؤدها .
لقد دفعت الثورات العربية المؤسسة العسكرية الإسرائيلية إلى استبدال خطر صواريخ "حزب الله" وامكان حصول إيران على السلاح النووي، بخطر "الإسلام الأصولي" والتهويل باحتمال انتقال السلطة السياسية في الدول العربية المجاورة لإسرائيل مثل مصر والأكبروالأقوى عربيا والأقرب للكيان الإسرائيلي بفضل معاهدة السلام المقعة بينهما " معاهدة كامب ديفد " بالإضافة للإتفاقيات غير المتوازنة بين الطرفين، وتخشى إسرائيل ان تنتقل السلطة في مصر وليبيا وتونس واليمن الى أيدي الإخوان المسلمين الذين يصورهم الإسرائيليون بأنهم أشد الأعداء لإسرائيل من المحور الذي قادته إيران ضدها بالتحالف مع سوريا و"حزب الله" و"حماس".
تعكس وجهة النظر الإسرائيلية هذه قلقاً كبيراً على المكتسبات الاستراتيجية التي حققتها إسرائيل سواء من طريق الحروب التي خاضتها، أو من طريق اتفاقات السلام التي وقعتها مع الأنظمة العربية. فعلى سبيل المثال تدرك إسرائيل اليوم أن اتفاق كمب ديفيد الذي وقعته مع مصر قد يخضع لاعادة نظر، وهي لا تستبعد مثل هذا الامكان على رغم ما يمكن أن يستتبع ذلك من خسائر أمنية واقتصادية قد تتعرض لها إسرائيل نتيجة زوال زمن المحسوبيات والصفقات المشبوهة الذي كان سائداً أيام حسني مبارك.
وما يقلق إسرائيل هذه الأيام ما يجري في مصر من قبل شباب الثورة المصرية المساندون للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع عامة وفي قطاع غزة خاصة ,غصراره عل معاداة إسرائيل وطرد سفيرها في مصر وإلغاء الإتفاقيات المبرمة معها وما حدث مساء يوم امس لأول " الجمعة" في القاهرة من هدم للسور الذي اقيم حول مبنى السفارة الإسرائيلية وإقتحام الجماهير المصرية لمبنى السفارة ووضع ايديهم على الكثير من الوثائق المهمة والخطيرة وإتلاف محتويات السفارة بالقذف بها على الأرض في ظل هروب طاقم السفارة قبل إقتحامها ، ودون تدخال من قبل رجال الجيش او القوى الأمنية التي انسحبت من محيط السفارة الإسرائيلية بعد اشتباكات مع شباب الثورة الذين اصيب عدد منهم بجراح مختلفة وتمكنوا من حرق اربع سيارات لقوى الأمن والجيش المصري امام السفارة الإسرائيلية . إللا أن اجهزة الأمن وقوات ا من الجيش المصري استنفرت وقامت بتطويق مقر سفارة العدو الإسرائيلي وتصدت لشباب الثورة المتواجدة في محيط السفارة وجرحت اكثر من الف مواطن وقتلت ثلاثة مما أدى الى تفاقم الأوضاع في محيط السفارة الإسرائيلية في القاهرة .
إن سياسة التخويف والتهويل التي تتبعها إسرائيل حيال انعكاسات الثورات العربية على أمنها، تشكل جزءاً لا يتجزأ من عقلية الحصار والغيتو التي لا تزال تتحكم بها، والتي تصور إسرائيل دولة يهودية صغيرة محاطة بدول عربية معادية يسيطر عليها الإسلام المتشدد, وفي الوقت تصور نفسها بأنها مضطرة للدفاع عن نفسها بشن حروب عدوانية على الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية المحتلة وتقوم بالتوسع والإستيطان على حساب الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ضاربة بعرض الحائط كل القوانين الدولية الخاصة بالأراضي المحتلة .
حكومة نتنيا هو شعرت بالخوف جراء طرد سفيرها من مصر وعملت بكل جهودها لعودة سفيرها وطاقم السفارة المصر مؤكدة على أهمية عودة السفير والعلاقات الطيبة مع مصر وأبدت إستعدادها للسماح بدخول قوات من الجيش المصري الى سيناء وقبولها بإجراء تعديلات على إتفاقيات كمب ديفيد ومثل هذا الأمر رفضته الحكومات الإسرائيلية الصهيونية المتعاقبة قبل قيام الثورة المصرية وهزيمة نظام حسني مبارك الذي اثار غضب وخوف امريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكهما من عرب وعجم والمطلوب من الثورة المصرية تطهير مصر من كل العملاء والمتأمرين على مصر العروبة وعلى الأمة العربية وتطهير ارض الكنانة من أي تواجد لليهود الصهاينة قتلة الأنبياء والمرسلين بإذن الله ، وطرد السفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة خطوة على الطري الصحيح لتحرير مصر من التبعية لأمركا وإسرائيل ومن يؤيد سياساتهما وتوجهاتهما المعادية للأمتين العربية والإسلامية ..