مريم رجوي تطالب الامم المتحدة بالتحقيق في تسميم الطالبات
المدينة نيوز :- اكدت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي على اختلاف الاحتفال بيوم المرأة هذا العام عن احتفالات السنوات السابقة، مؤكدة على الدور الطليعي الذي تقوم به النساء الايرانيات للتغيير في بلادهن، والتضحيات التي قدمنها خلال نضالهن ضد نظامي الشاه والملالي على مدى العقود الماضية، ودعت الامم المتحدة الى التحقيق في جرائم تسميم طالبات المدارس.
توقفت خلال كلمة القتها امام مؤتمر “الى الأمام نحو جمهورية ديقمراطية – قيادة النساء في الصف الامامي للنضال” الذي انعقد بمشاركة عالمية في بروكسل، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، عند حقيقة عظيمة وهي الدور الخاص للنساء في تقرير مصير المجتمع البشري.
وقالت رجوي في الكلمة التي وجهتها عبر الانترنت انه قبل قرن من الزمان كانت النساء يحاولن الحصول على حق التصويت، والآن يعملن على تغيير العالم.
اعربت عن تعاطفها مع طالبات المدارس اللواتي تعرضن للتسمم في عدد من المدن الايرانية، وأمهاتهن وآبائهن، ووصفت عمليات التسمم المستمرة منذ ثلاثة أشهر بانها منظمة ويتم تنفيذها بناء على الأوامر.
ووجهت رجوي الاتهام لخامنئي مشيرة الى محاولته الانتقام من فتيات إيران اللواتي لعبن دورًا حاسمًا في الانتفاضة الأخيرة ويريد ترهيبهن.
وطالبت الأمم المتحدة، ولاسيما الهيئات ذات الصلة، مثل اليونيسف والمقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة إلى التحقيق والرد بجدية.
ووجهت التحية لـ 83 امرأة استشهدن خلال الانتفاضة؛ أولهن مهسا أميني، وآخرهن زربي بي اسماعيل زهي في زاهدان.
وافادت بانه في الانتفاضة الحالية، تحرّکت 204 جامعات وفي معظم الحالات كانت الطالبات يتصدرن صفوف المظاهرات، ومن بين 1776 مدرسة انضم طلابها إلى الانتفاضة، كانت 1186 مدرسة للبنات.
واضافت ان النساء لم يقلن “لا” للحجاب الاجباري وحسب خلال الانتفاضة المستمرة للشهر السادس على التوالي، فقد اعلن رفضهن لحكم الجور والديكتاتورية، مهما كان شكلها، سواء كانت نظام الشاه أو نظام الملالي، مشيرة الى نزع الحجاب بالقوة عن رؤوس الايرانيات في عهد رضا شاه وفرضه بالقوة في زمن خميني، ومشددة على تعارض الإجبار والديكتاتورية مع الانتخاب الحر.
لدى استعراضها نضال المجاهدات الايرانيات انتقدت رجوي سياسة الاسترضاء التي تتبعها الانظمة الغربية، وادت الى تجاهل الجرائم التي ارتكبها نظام الملالي بحق الايرانيات، مشيرة الى الشهيدات في سجني إيفين وكوهردشت وأكثر من 100 مركز تعذيب، دور النساء اللواتي تم إعدامهن عام 1981، الفتيات اللواتي رفضن حتى ذكر أسمائهن للجلادين وتم إعدامهن في يونيو من العام نفسه، وإخفاء دور النساء اللواتي تم تنظيمهن لأول مرة في تاريخ إيران في وحدات جيش التحرير الوطني.
وفي هذا السياق قالت رجوي ان سياسة الاسترضاء لم تترك مجالاً للانتباه إلى صورة القائدة سارا معلقة على شجرة في الجبال وفي قلبها خنجر مغروس من حرس خميني، و الصور المروعة لحرق المجاهدات صديقة ونداء اللواتي استشهدن، ومرضية التي بقيت على قيد الحياة بعد عشرات العمليات الجراحية.
توقفت عند المكانة التي حازت عليها المرأة في المقاومة ومنظمة مجاهدي خلق، مشيرة الى الف مجاهدة يشكلن المجلس المركزي للمجاهدين واجتزن مراحل عديدة من الصعوبات والتحديات على مدى سنوات عديدة، واستطردت رجوي قائلة ” لم نأت من أجل السلطة بل لنقل السلطة” وانتزاع الحكم من النظام الديكتاتوري الجائر لنقله إلى جمهور الأمة.
وعن الاثر الذي تركته المجاهدات على المجاهدين في تجربة مجاهدي خلق قالت رجوي “علّمنهم دخول عالم الأخوة والتضامن ودعم بعضهم البعض، لينشأ جيل جديد من آلاف من الأحرار”.
واوضحت قائلة “يستمدون الشجاعة والروح الاقتحامية والنضالية من أخواتهم في هذه المقاومة، تعلموا كيف يستطيعون أن يكونوا أقوياء أمام العدو بالعمل معًا وجماعيًا وتنظيميًا، كما أن هؤلاء النساء أصبحن مصدر إلهام لأنصار المقاومة حول العالم” المتواجدين في كل الساحات للقيام بمئات المسؤوليات في مواجهة دكتاتوريتي الملالي والشاه.
عن الخطوات التي سيتم اتباعها للنهوض بواقع المرأة الايرانية قالت رجوي انه سيتم إلغاء وإزالة كافة أشكال الاضطهاد والإكراه والتمييز من قبل نظام خميني وشريعة الملالي تجاه المرأة الإيرانية، الالتزام بكافة حريات وحقوق المرأة والواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وإعلان القضاء على العنف ضد المرأة الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1993، التأكيد على المساواة التامة في الحقوق الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية بين الرجل والمرأة، توفير الحقوق لجميع النساء في الدولة، ورفض أي نوع من التصور السلعي للمرأة.
وعددت الحقوق التي سيتم منحها للنساء في ايران، والمتمثل ابرزها في حق الانتخاب والترشح، الحق في العمل واختيار الوظيفة بحرية، تقلد أي منصب عام أو حكومي بما في ذلك الرئاسة والقضاء، الحق في ممارسة النشاط السياسي والاجتماعي بحرية والتنقل والسفر دون الحاجة إلى إذن طرف آخر، حرية اختيار الملبس، استخدام كافة المرافق التعليمية والتربوية والرياضية والفنية دون تمييز، المشاركة في جميع المباریات الرياضية والأنشطة الفنية، الاعتراف بالمنظمات النسائية ودعم تنظيمها التطوعي في جميع أنحاء البلاد، النظر في امتيازات خاصة في مختلف المجالات الاجتماعية والإدارية والثقافية للنساء ولا سيما في المجال التربوي، تقاضي أجر متساوٍ مع أجر الرجل عن العمل المتساوي، حظر التمييز في التوظيف وأثناء العمل، التمتع بنفس القدر من مزايا مثل استحقاقات الإجازة والتقاعد والعجز؛ الحصول على حقوق الطفل والزواج والتأمين ضد البطالة؛ التمتع بحقوق ومرافق خاصة أثناء الحمل والولادة ورعاية الأطفال، الحرية الكاملة في اختيار الزوج والزواج، منع الزواج قبل بلوغ السن القانوني، المساواة في حق الطلاق، دعم الأرامل والمطلقات والأطفال الذين في عهدتهن وولايتهن من خلال نظام الضمان الاجتماعي، حل التفاوتات القانونية في مجال الإدلاء بالشهادة والوصاية والحضانة والميراث وحظر تعدد الزوجات، حظر أي استغلال جنسي للمرأة تحت أي عنوان، وإلغاء جميع العادات والقوانين والأنظمة التي يسلم بموجبها الوالدان أو الأوصياء أو الأولياء أو غيرهم فتاة أو امرأة للآخرين كزواج أو تحت أي عنوان آخر.
وشددت رجوي في كلمتها على ان تجارب السنوات الـ 44 الماضية والأشهر الستة الماضية تظهر عدم امكانية مواجهة الملالي القاسیة قلوبهم بقُفاز مخملي، مطالبة بالاعتراف بحق الشعب الايراني في الدفاع عن النفس.
واستطردت قائلة “يكفي إلقاء نظرة على السنوات الخمس الماضية مع 3 انتفاضات كبرى، ديسمبر 2017، نوفمبر 2019 وسبتمبر 2022 حتى اليوم” مشيرة الى انه لو لم تكن هناك وحدات المقاومة لكان الوضع مختلفًا تماماً.