"لن يتهربوا من المسؤولية".. زيلينسكي يعلق بعد الضربات الروسية الصباحية
المدينة نيوز :- ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموجة الجديدة من الضربات الصاروخية الروسية، الخميس، وقال إن موسكو "لن تتفادى المسؤولية".
وفي بيان نُشر على تطبيق المراسلة، تلغرام، قال زيلينسكي إن البنية التحتية الحيوية والمباني السكنية في 10 مناطق أوكرانية تعرضت للقصف في الهجمات الأخيرة التي وقعت خلال الليل، حسب رويترز.
وتابع زيلينسكي "يمكن للمحتلين فقط ترويع المدنيين. هذا كل ما يمكنهم فعله. لكن ذلك لن يساعدهم. لن يتهربوا من المسؤولية عن كل ما فعلوه".
والخميس، قالت شركة إنرجواتوم الأوكرانية الحكومية في بيان، إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية الخاضعة للسيطرة الروسية انقطعت عنها إمدادات الطاقة الكهربية بسبب هجوم صاروخي روسي.
وأضافت: "انقطعت حلقة الربط الأخيرة بين محطة زابوريجيا للطاقة النووية المحتلة ونظام الطاقة الأوكراني"، حسب رويترز.
وأوضحت إنرجواتوم أن العمل توقف في المفاعلين الخامس والسادس، ويتم توفير الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المحطة من خلال 18 مولدا تعمل بالديزل وبها وقود يكفي لعشرة أيام.
واستهدفت ضربات روسية قبيل فجر الخميس بنى تحتية للطاقة في أنحاء متفرقة من أوكرانيا ما تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة ولا سيما محطة زابوريجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، حسب فرانس برس.
ومنذ أشهر تقصف روسيا بالصواريخ والطائرات المسيّرة منشآت وبنى تحتية حيوية في أوكرانيا، ممّا أدّى لحرمان ملايين الأوكرانيين من إمدادات المياه والكهرباء والتدفئة.
وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن 15 في المئة من المنازل من دون كهرباء، و40 في المئة من دون تدفئة في أعقاب انفجارات في منطقتين من العاصمة.
وقال "أصيب شخصان بجروح"، وأكدت الإدارة العسكرية أن 40 في المئة من أهالي كييف من دون تدفئة بعد الضربات.
وأعلنت الشركة المشغلة للطاقة النووية في أوكرانيا إن الضربات أدت أيضا إلى انقطاع التيار الكهربائي عن محطة زابوريجيا، التي تسيطر عليها القوات الروسية.
وللمرة السادسة منذ احتلالها تعمل المحطة الآن على مولدات ديزل تكفي لعشرة أيام.
وقالت مؤسسة إنيرغاتوم "بدأ العد العكسي. إذا لم يكن من الممكن معاودة التغذية الكهربائية الخارجية للمحطة، قد يحصل حادث تكون له عواقب إشعاعية في العالم بأسره".
ووردت تقارير عن ضربات استهدفت منشآت للطاقة في مناطق أخرى من أوكرانيا من بينها خاركيف (شمال شرق) ومنطقة أوديسا (جنوب غرب).
وفي غرب أوكرانيا قتل أربعة مدنيين في ضربة روسية على لفيف على ما أعلن الحاكم ماكسيم كوزيتسكي على تلغرام.
وأضاف أن صاروخا روسيا سقط على منطقة سكنية في منطقة زولوتشيف ودمر ثلاثة منازل. وأضاف أنه "يتم إزالة الأنقاض وقد يكون أشخاص آخرون تحتها".
وفي شرق البلاد، قال أوليغ سينيغوبوف حاكم منطقة خاركيف في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن "العدو شنّ نحو 15 ضربة على مدينة خاركيف ومنطقتها".
وقال سينيغوبوف إنه سيورد المزيد من المعلومات عن حصيلة القصف وحجم الأضرار فور توفرها.
وفي مدينة خاركيف، عاصمة المنطقة، قال رئيس البلدية إيغور تيريخوف إن "البنية التحتية للطاقة" استُهدفت ما أدّى إلى "مشاكل" في الكهرباء في أجزاء من المدينة.
وفي جنوب البلاد، صرح ماكسيم مارشينكو، حاكم منطقة أوديسا أن "صواريخ أصابت البنية التحتية للطاقة في المنطقة وألحقت أضراراً بمبان سكنية"، واصفاً ما تعرّضت له منطقته بـ"ضربة صاروخية ضخمة"، حسب الوكالة الفرنسية.
وأضاف: "لحسن الحظ، لم يسقط ضحايا"، مشيرا إلى أن القصف أدى إلى "تقنين إمدادات الكهرباء".
"باخموت قد تسقط"
تأتي موجة الضربات في أعقاب إعلان روسيا تحقيق مكاسب في المعركة المستمرة منذ أشهر للسيطرة على مدينة باخموت، حسب فرانس برس.
وقالت مجموعة فاغنر الروسية المسلحة التي تتصدر الهجوم على باخموت، الأربعاء، إنها تسيطر على الأجزاء الشرقية من المدينة.
وصرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ في ستوكهولم على هامش اجتماع لوزراء الدفاع في دول الاتحاد الأوروبي الأربعاء: "نرى أن روسيا تدفع بمزيد من القوات ومزيد من الجنود والذي تفتقر إليه روسيا من ناحية تحاول تعويضه بالكمية".
وأضاف ستولتنبرغ: "ينبغي عدم استبعاد سقوط باخموت في نهاية المطاف في الأيام القادمة"، مضيفا أن ذلك لا يعكس بالضرورة أي نقطة تحول في الحرب".
وحذر مسؤولون أوكرانيون من أن سقوط باخموت قد يؤدي إلى تحقيق القوات الروسية مزيدا من التقدم في شرق أوكرانيا.
وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار، الأربعاء، إن المقاومة في باخموت ينبغي اعتبارها "نصرا".
وأضافت: "هذا نصر، أن يكون جنودنا يدمرون وحدات فاغنر الأقوى والأكثر احترافا هناك منذ أشهر عدة متواصلة".
وتابعت: "العدو لديه قوات متفوقة من حيث القوة البشرية والسلاح، لكن في هذه الظروف، يواجه مقاتلونا بشجاعة العدو على قدم المساواة تقريبا".
الحاجة لمزيد من الذخيرة
والتقى الرئيس الأوكراني، الأربعاء، في كييف الأمين العام للأمم المتحدة في زيارته الثالثة إلى أوكرانيا منذ الغزو الروسي.
وشدد غوتيريش على ضرورة تمديد الاتفاق الذي أتاح لأوكرانيا تصدير الحبوب، مع اقتراب انقضاء مدته.
وقال غوتيريش ""أود تأكيد الأهمية البالغة لتمديد مبادرة حبوب البحر الأسود في 18 مارس".
وخلال اجتماعهم في ستوكهولم ناقش وزراء الدفاع الأوروبيون أيضا خطة لإمداد أوكرانيا بشكل عاجل بما تصل قيمته إلى مليار دولار من الذخيرة، فيما تتصاعد الضغوط على حلفاء كييف لتعزيز الإمدادات للمجهود الحربي.
ويحذر الداعمون الغربيون لأوكرانيا من أن كييف تواجه نقصا خطيرا في قذائف 155 ملم لمدافع هاويتزر، التي تطلق منها الآلاف يوميا في تصديها للهجوم الروسي الطاحن.
وقال ستولتنبرغ إن "معدل الاستهلاك الحالي للذخيرة مقارنة بالمعدل الحالي للإنتاج غير مستدام وبالتالي نحتاج إلى زيادة الإنتاج".
الحرة