بوادر أزمة مالية عالمية.. سقوط أسهم بنوك أمريكية أخرى بنسب تصل لـ 60%

المدينة نيوز :- يبدو أن أزمة النظام المالي الأمريكي لن تتوقف عند هذا الحد، إذ تعرضت بنوك أمريكية جديدة لهبوط قياسي في أسهمها في تداولات ما قبل افتتاح السوق الأمريكي اليوم.

وتراجع سهم First Republic Bank (NYSE:FRC) الأمريكي بنسبة 60% في تعاملات ما قبل السوق، وذلك بعد أن حاول البنك الأمريكي تهدئة المخاوف بشأن سيولته بعد انهيار بنك "سيليكون فالي".

وقال البنك في وقت متأخر من يوم الأحد إن لديه أكثر من 70 مليار دولار من السيولة غير المستخدمة لتمويل عملياته بموجب اتفاقيات مع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وجي بي مورجان.

ومع ذلك، سارع المتادولون إلى بيع أسهم البنك بعد هذا الإعلان، حيث تتعرض البنوك الأمريكية لضغوط قوية خلال الأيام القليلة الماضية بفعل الأزمة التي يشهدها القطاع المصرفي.

وتعرض بنك PacWest Bancorp (NASDAQ:PACW) لهبوط قياسي هو الآخر يصل إلى 44% في تداولات ما قبل الافتتاح، متأثرًا أيضًا بانهيار "بنك سيليكون فالي".

فيما هوى سهم Western Alliance BanCorp (NYSE:WAL) أيضًا بنسبة وصلت لـ 63%.

وخسر سهم جيه بي مورغان ما يقرب من 2%، وتراجع سهم بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) بنسبة 6.6%، وفقد سهم بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) حوالي 2% من قيمته.

حتى لا تضيع أموالكم

قبل اجتماع الفيدرالي الأهم كيف سيتفاعل الذهب والدولار وسندات الخزانة في ظل تدفق البيانات.. ما هي الفرصة الذهبية قبل هذا؟

يقدم لكم المحلل الموثوق، غيث أبو هلال، تحليلًا فنيًا لمحركات السوق وشرح مبسط لكل الأحداث وقراء في بيانات التضخم ورد فعل الفيدرالي.

انهيار جديد

كان من المقرر أن يؤدي الإجراء الليلي من قبل المنظمين الأمريكيين لاستقرار النظام المالي إلى تعزيز الأسهم الأمريكية يوم الاثنين، لكن استمرت الاضطرابات في اجتياح البنوك الأمريكية، حيث هوت أسهم بنك First Republic Bank بأكثر من 60٪ في التعاملات المبكرة يوم الاثنين. وخسر PacWest Bancorp أكثر من 35٪، بينما انخفض سهم Columbia Banking System Inc بنسبة 5٪.

وقال بنك "First Republic" يوم أمس الأحد إنه سيحصل على تمويل إضافي من الاحتياطي الفيدرالي وبنك جيه بيه مورغان بعد أن انخفض سعر سهم البنك الإقليمي بشكل حاد متأثرًا بانهيار بنك "سيليكون فالي".

وأفاد البنك بأن لديه أكثر من 80 فرعًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وأنه احتفظ بودائع بقيمة 176.4 مليار دولار في نهاية عام 2022، منها 68٪، أو 119.5 مليار دولار، غير مؤمن عليها.

وأبلغ البنك العملاء أيضًا أن مراكز السيولة لديه لا تزال "قوية للغاية"، من أجل طمأنتهم بأن ودائعهم آمنة.

سلطت الأسهم المتعثرة الضوء على أنه حتى بعد الإجراءات الطارئة من قبل المنظمين الأمريكيين، ظل القطاع المصرفي غير مستقر، حيث كان المستثمرون في حالة توتر لأن المزيد من الانهيارات ما زال واردًا بفعل انتشار العدوى.

وقالت ماريا فيتماني، كبيرة محللي الأصول المتعددة في ستيت ستريت جلوبال ماركتس: "من المرجح أن يظل السوق حذرًا للغاية على الرغم من تدخل المنظمين".

وأضافت: "هذا موقف صعب في بنك الاحتياطي الفيدرالي، من ناحية يحتاج إلى الاستمرار في طريقه لوقف التضخم، ولكنه يحتاج أيضًا إلى حماية النظام المالي. يبدو وكأنه وضع خاسر للاحتياطي الفيدرالي والسوق."

الأسهم الأوروبية

في بريطانيا، تراجعت الأسهم المصرفية عبر 100 FTSE و FTSE 250 بنحو 4٪ على الرغم من استحواذ HSBC على ذراع البريطاني لبنك SVB مقابل جنيه إسترليني واحد.

وانخفض مؤشر FTSE 100 بنسبة 2.3 في المائة وانخفض مؤشر FTSE 250 بنسبة 2.9 في المائة.

تراجعت الأسهم في HSBC بما يصل إلى 3.7٪ على الرغم من الإعلان عن الاستحواذ، مع انخفاض Lloyds 4.8٪، وهبوط باركليز (LON:BARC) 4.9٪، وانخفاض Natwest 4.2٪.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 بالمئة، بعد أن أغلق عند أدنى مستوى في أكثر من خمسة أسابيع يوم الجمعة.

وهبطت أسهم البنوك الأوروبية 1.1 بالمئة بعدما شهدت أسوأ عمليات بيع في أكثر من خمسة أشهر على مدار يومين وسط مخاوف بشأن مدى متانة الميزانية العمومية للقطاع في مواجهة انهيار بنك سيليكون فالي، إضافة إلى التوقعات برفع أسعار الفائدة.

العقود الآجلة الأمريكية

ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر الناسداك بنسبة 0.5% إلى 12029 نقطة.

وتراجعت العقود الآجلة لداو جونز بنسبة 0.2% إلى 32094 نقطة.

وهبطت العقود الىجلة لـ S&P 500 بنسبة 0.1% إلى 3898 نقطة.

Investing.com