محاضرة للدكتور صلاح جرار بمنتدى شومان
المدينة نيوز- كشف أستاذ الأدب الأندلسي الدكتور صلاح جرار عن أوجه الشبه الكبيرة بين الأردن ومدينة ( مالقة ) في الأندلس.
واوضح في محاضرة قدمها في منتدى عبد الحميد شومان الاثنين بعنوان : (مالقة : أردن الأندلس)أن هناك صفحات مجهولة من تاريخ الأردن ارتبط فيها الأردن بالأندلس مثلما أكدت عليه الابحاث والمصادر التاريخية والأدبية الأندلسية والعربية القديمة.
وسرد جرار في المحاضرة التي قدمه فيها الدكتور رياض حمودة تفاصيل ووقائع مدعمة بالمراجع التاريخية التي تشير الى ان الأردن كان منذ الفتح الإسلامي وحتى وقت قريب واحدا من أجناد الشام الخمسة: جند دمشق، وجند حمص، وجند قنسرين، وجند فلسطين، وجند الأردن.
وقال ان القبائل الأردنية في العصر الأموي من اكثر القبائل تأييدا ودعما لدولة الخلافة الأموية مبينا ان قافلة انطلقت من الأردن أيام عمر بن عبدالعزيز حملت فيها القاضي يحيى بن يزيد التجيبي الذي سعى في الإصلاح بين القيسية واليمانية ووقف الاقتتال بينهما في الأندلس مثلما كان هناك العديد ممن شاركوا في الجيوش الاسلامية باتجاه الاندلس وان الأمير ثعلبة بن سلامة العاملي قاد المقاتلين الأردنيين في هذه الحملة.
وأضاف جرار ان المصادر تباينت في مصير ثعلبة هذا ، فمنها من قال انه لحق بمروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية وحضر حروبه، ومنهم من قال انه ولي الأردن، ومنهم من قال انه مات بالأندلس في حروبه مع الثوار .
وبين انه جرت عمليات توطين للمهاجرين الأردنيين في مالقة سنة 125 هجرية وذلك في رية ومالقة , ومن المعلوم أن هؤلاء المهاجرين عندما جاءوا إلى الأندلس جاءوا محاربين ولم تكن معهم عائلاتهم، إلا أنهم تزوجوا في الأندلس بعد استقرارهم ونما مجتمعهم وتعاظم عددهم تدريجيا، واصبح لهم عقب في مالقة.
واشار المحاضر الى أوجه الشبه بين مالقة والأردن في العصر الأموي، وكلاهما مشهور بالخصب وغزارة المياه والينابيع، ومشهور بزراعة اللوز والتين .(بترا)