"إصلاح القضاء": المعارضة الإسرائيلية تعلن قبول مقترح هرتسوغ
المدينة نيوز - أعلنت أحزاب المعارضة الإسرائيلية، مساء اليوم، الخميس، قبول المقترح الذي قدمه الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة حول مخطط حكومة بنيامين نتنياهو لإضعاف جهاز القضاء، وذلك في أعقاب إعلان الائتلاف عن رفض الخطة المقترحة.
جاء ذلك في أعقاب رفض كتل الائتلاف للمخطط الذي اقترحه هرتسوغ، فيما اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتيناهو، في تصريحات صدرت عنه خلال زيارته في ألمانيا، أن مخطط هرتشوغ "فرصة ضائعة ولا يعبر عن نصف الشعب".
وشدد نتنياهو على "الحاجة إلى تقديم مخطط يتناسب مع التفويض الذي حصلنا عليه من الشعب"، على حد تعبيره، وادعى أنه "سنفعل ذلك بطريقة مسؤولة"، فيما أشار إلى أن حكومته سمتضي قدما حتى في عدم وجود اتفاق مع المعارضة.
علما بأن وزراء في حكومته اعتبروا أن المخطط الذي طرحه هرتسوغ يعبر عن نخبة المسؤولين في الجهاز القضائي والمعارضة الإسرائيلية، ووصفوه بأنه "مخطط الرئيسة" بدلا من "الرئيس"، في إشارة إلى رئيسة المحكمة العليا، إستر حيوت.
وفي مؤتمر صحافي مشترك، مساء اليوم، قال زعيم المعارضة، يائير لبيد، إن "الحكومة استغرقت 18 دقيقة لرفض مخطط الرئيس، وقالوا إنه يمكن أن يذهب إلى الجحيم. سقطت الأقنعة الليلة الماضية. لا مصلحة للحكومة في المفاوضات. ياريف ليفين وسيمحا روتمان، لا يريدان التسوية والديمقراطية".
اقرأ/ي أيضًا | هرتسوغ يعرض مخطّطا لإنهاء أزمة القضاء: قبول من المعارضة ورفض الائتلاف
واعتبر لبيد أن وزير القضاء، ياريف ليفين، ورئيس لجنة الدستور في الكنيست، سيمحا روتمان، هما الحاكمان الفعليان، وقال إن "نتنياهو ضعيف وفقد السيطرة على حكومته. ملايين المواطنين الاسرائيليين يشعرون بالقلق والغضب. الحكومة تدير ظهرها لهم، وتهين المكونين الأكثر قدسية لدى الجمهور، الأمن والاقتصاد".
وفيما أعلن "قبول مخطط الرئيس، لأنه في الحرب الأهلية سيكون هناك خاسرون فقط"؛ اعتبر أن "كل ما يهم التحالف هو تشريع يمزقنا من الداخل. على عكس الحكومة ، لدينا مسؤولية وطنية. ما يقوده ليفين وروتمان هو نهاية فكرة دولة يهودية وديمقراطية".
وأضاف "أعرف أن هناك أشخاصًا في الليكود لن يسمحوا بحدوث ذلك، يعرفون أن القادة لا يلتزمون الصمت في اللحظات الصعبة، نحن نعلم أن كل مواطن إسرائيلي سيسأل نفسه في المستقبل - أين كنت في شتاء عام 2023؟ هل كنت صامتًا عندما رأيت البلد ينهار؟ لن نصمت، سنواصل القتال في الشوارع والكنيست حتى يكون لإسرائيل دستور قائم على وثيقة الاستقلال".
وتضمن المقترح التي طرحه هرتسوغ عدم منح الائتلاف الحكومي أغلبية في لجنة تعيين القضاة، حيث ستضم اللجنة 11 عضوا، 5 فقط للائتلاف، كما ينص على سن "قوانين أساس" في 4 قراءات (بدلا من 3) وبأغلبية 80 صوتا بدلا من 61.
وبموجب مقترح هرتسوغ، لن تكون المحكمة العليا قادرة على إجراء مراجعة قضائية دستورية لقوانين الأساس، وستكون قادرة فقط على إلغاء القوانين العادية.
ومن أجل إلغاء قانون عادي سنه الكنيست، سيُطلب من المحكمة القيام بذلك من خلال هيئة موسعة لا تقل عن 11 قاضيا (من أصل 15 بالمحكمة)، وبأغلبية لا تقل عن ثلثي قضاة الهيئة (أي 7 على الأقل).
وفيما يتعلق بوضع المستشارين القضائيين للحكومة والوزارات المختلفة الذين سعى الائتلاف إلى إضعاف سلطتهم بشكل كبير، ينص مخطط هرتسوغ على أن رأي المستشارين القضائيين للحكومة سيكون ملزما.
وفي بيان صدر عنه في وقت سابق اليوم، الخميس، قال هرتسوغ إن الخطة التي عرضها تهدف إلى "منع الانقسام الداخلي"، وأضاف "أستمع إلى ردود الفعل على المخطط الذي قدمته من جميع الأطراف، وأقبل كل نقد".
وتابع "أقترح أن يدرس الجميع المخطط العام وخطابي بعمق وأن يروا كيف يقدم بديلاً جيدًا"، وأشار إلى أن المخطط الذي عرضه "هو اقتراح ومنصة للمناقشة على أساسها يمكننا العمل والتغيير والتنقيح. هذه ليست نهاية الحوار، إنما البداية".
وتابع أن "كل ذلك من أجل إيجاد إجماع واسع في المجتمع الإسرائيلي وبأسرع وقت ممكن لمنع الانقسام داخلنا، لتحقيق الإجماع الوطني، للتهدئة". وحذر هرتسوغ، خلال خطاب الأربعاء، من اندلاع حرب أهلية في إسرائيل في ظل الانقسام الحاد.
عرب 48