الحزب الحاكم في تركيا يعدّ شروط الأسد للقاء إردوغان "غير مناسبة"
المدينة نيوز :- أكّد عضو هيئة القرار والتنفيذ المركزي لحزب "العدالة والتنمية" التركي أورهان ميري أوغلو، اليوم الجمعة، أنّ شروط دمشق بشأن المفاوضات بين الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب إردوغان "غير مناسبة" لتطبيع العلاقات بين البلدين، لافتاً إلى إمكانية عقد لقاء بينهما بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة في 14 أيار/مايو المقبل.
وقال ميري أوغلو في حديث إلى وكالة "سبوتنيك": "يطالب الأسد تركيا بالانسحاب من الأراضي السورية كشرط لتطبيع العلاقات مع تركيا. لا يجوز رفع سقف المطالب في العلاقات الدبلوماسية مع بداية المحادثات في حال كانت الأطراف المتفاوضة تنوي المصالحة والتفاهم وإيجاد حلٍ للخلافات".
وتابع: "بدء الأسد بوضع شروط مسبقة للمحادثات مع تركيا يعطي الأخيرة حق مطالبة دمشق بالكف عن دعم قوات سوريا الديمقراطية".
وأضاف: "احتمال عقد لقاء بين إردوغان والأسد قبل الانتخابات التركية ضعيف جداً، أما لقاؤهما بعد الانتخابات فسيتضح بحسب نتائج الانتخابات وتوازناتها".
وأمس الخميس، قال الرئيس السوري بشار الأسد من روسيا إنّه "لا خلاف بين الشعبين السوري والتركي، والمشكلة هي في مطامع السياسيين الأتراك الخاصة".
وتعليقاً على احتمال لقائه إردوغان، أكد الأسد أنّ الأولوية هي في "انسحاب القوات الأجنبية غير الشرعية أي التركية والأميركية"، مشيراً إلى أنّ "أولوية إردوغان هي الانتخابات ولا شيء آخر، أما بالنسبة إلى سوريا فالأولوية هي للانسحاب واستعادة السيادة".
وتابع الرئيس السوري أنّه إذا استوفيت الشروط "فلا موعد محدداً للقاء إردوغان، فقد يكون اليوم أو غداً، والتوقيت ليس مشكلة".
وألمح إردوغان، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى إمكان إعادة النظر في العلاقات بدمشق بعد انتخابات عام 2023 في تركيا، قائلاً: "يمكننا إعادة النظر في علاقاتنا بالدول، التي نواجه معها مشكلات، بعد الانتخابات".
كذلك، قال الرئيس التركي إنّه "مستعد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد عندما يحين الوقت"، وأكّد في وقت سابق أن "محادثات منخفضة المستوى مع الجانب السوري لا تزال في طريقها".
سبوتنيك