مداهمة منزل عمران خان.. وضع سيناريو بحال اعتقاله أو قتله (شاهد)
المدينة نيوز :- اقتحمت الشرطة الباكستانية السبت، منزل رئيس الوزراء السابق عمران خان في لاهور، خلال مثوله أمام محكمة في العاصمة إسلام أباد.
وقالت الشرطة إنها تعرضت لإطلاق نار مصدره منزل عمران خان، ما دفعها لاقتحامه، فيما رد رئيس الوزراء السابق بأن الشرطة اقتحمت منزله الذي لم يكن يتواجد فيه سوى زوجته.
وقال خان إنه قرر المثول أمام القضاء رغم علمه بـ"المؤامرة" التي تحاك ضده، مضيفا أنه وضع سيناريو في حال اعتقاله، أو قتله، يتضمن اختيار لجنة لقيادة حزب "إنصاف" الذي يتزعمه ، وفق "عربي21".
وتابع: "تهديد حياتي بات أشد من أي وقت سابق، وخصومي السياسيون والمؤسسة العسكرية يحاولون منعي من العودة للسلطة".
وحذر من أنه "سيكون هناك رد فعل قوي في جميع أنحاء البلاد في حال اعتقالي".
يأتي هذا بعد أيام من المواجهة والاشتباكات العنيفة بين الشرطة وأنصار خان في محيط العقار، حيث حاولت الشرطة اعتقال رئيس الوزراء السابق يوم الثلاثاء.
بدوره، قال محامي خان، إن مثول خان أمام المحكمة يأتي لنزع فتيل مواجهة محتدمة بين أنصاره وقوات الأمن التي حاولت اعتقاله لتهربه من تنفيذ إجراءات قانونية.
جاء قرار خان بعد أن ألغت المحكمة العليا في العاصمة إسلام اباد مذكرة اعتقال أصدرتها بحقه في أعقاب تغيبه مرارا عن حضور جلسات تنظر في اتهامات بأنه باع دون وجه حق هدايا حكومية منحتها إياه شخصيات أجنبية عندما كان رئيسا للوزراء.
وبدأت الإجراءات القضائية ضد خان بعد الإطاحة به في تصويت برلماني أوائل العام الماضي.
ويطالب خان منذ ذلك الحين بانتخابات مبكرة وينظم احتجاجات على مستوى البلاد وأصيب بالرصاص في إحدى هذه المسيرات.
ورفض رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مطالب خان، قائلا إن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر هذا العام.
وتأتي المواجهة السياسية فيما تشهد الدولة المسلحة نوويا أزمة اقتصادية خانقة وتنتظر حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي بقيمة 1.1 مليار دولار.
ويواجه خان في القضية التي تنظرها المحكمة العليا في إسلام أباد اتهامات بأنه باع ساعات وأشياء أخرى فاخرة قُدمت له خلال توليه رئاسة الوزراء في الفترة من 2018 إلى 2022.
وأدانت مفوضية الانتخابات في باكستان، خان وحرمته من تولي أي منصب عام لدورة برلمانية.
وقال خان لأنصاره في وقت سابق من الأسبوع الجاري إنه لم يحضر جلسات المحاكمة لأنه كان يخشى على سلامته.