عروس الشمال,, إربــد.. تَوشَّح ثوبها بالقاذورات ..فهل من مغيث ..؟!!
اربد عروس الشمال هذه المدينة الرابضة على تلال من النفايات ، تراكمات هنا وهناك وتكدس النفايات في الشوارع والأحياء السكنية ، وكافة القرى التابعة لمدينتي ..حتى بت أحس أنها أُلبست ثوبا متسخا الأن بسبب تكدُّس النفايات والقاذورات التي اعتلت تاج عروستنا الشمالية الجميلة ...ترى لماذا ؟ ومن السبب بذلك ؟!!وهل تستحق هذه المدينة الجميلة التي نتغنى بانتمائنا لها ونلقبها بعروس الشمال الجميلة ماأشاهده من قاذورات وتلال من القمامة المنتشرة هنا وهناك ...؟ وهل تستحق مثل هذه المأساة التي ألمّت بها وشوّهت جماليتها لحد انها طمست معالمها وأماكنها السياحية والتاريخية وشوهت طبيعتها الساحرة ؟!!.
تشهد بل وتعاني مناطق إربد واستطيع القول وأجزم وكافة أحيائها وقراها، تراكم وتكدس النفايات في الشوارع والأحياء السكنية، الأمر الذي أثار استيائي وضيق صدري وانقلاب معدتي ايضا ،انا و العديد من السكان وأهالي هذه العروس الرابضة بشمال الأردن وباجمل بقاعه . ونحن جميعنا نستغيث ونطالب البلديات بتفعيل دورها.
واذ نعلن جميعنا سكان هذه المحافظة أن انتشار النفايات والأوساخ بين الأحياء بات يشكل مكرهة صحية خطيرة.
وأشار مواطنون من كافة أحياء المدينة ،تلك العروس التي توشحت بالإتساخ والقاذورات وتعطرت بالروائح النتنة هي ومعظم قراها الجميلة كبلدة ملكا وسما وبيت راس ...و ... إلى أن التزايد بالقاء هذه القاذورات وتكدسها وعدم التخلص منها أدى الى انتشار و تكاثر الحشرات والقوارض بشكل لافت ،مما يؤدي الى تهديد الصحة والسلامة العامة ، ورأوا أنَّ تدني مستوى النظافة العامة بات يؤرّق السكان بسبب تراكم النفايات وأكوام القمامة، وسط الشوارع وعلى جنبات الحاويات.
وإنني ومن خلال مقالي هذا أناشد وأطالب ، بضرورة الارتقاء بخدمات النظافة التي أصبحت من دون المستوى المطلوب، في ظل تراكم النفايات وتجمعها على جنبات الطرق والتي تتكدس أكواما حول حاويات القمامة وتعتلي ماكانت تسمى حاويات..!!، وانتشار الأكياس البلاستيكية هنا وهناك خصوصا وسط الأحياء السكنية وما أشاهد وشاهدت بالفعل وبأم عيني قمامة المنازل المتراكمة كل امام بيته برائحتها النتنه والمياه المتعفنة التي تسيل من تحت هذه الاكياس العفنة وأقسم بالله انها لمكرهة صحية..واذا بقيت هكذا ستؤدي لكارثة انسانية صحية تهدد حياتنا جميعا بالخطر من مجرد النظر اليها او المرور من جانبها ومن مجرد شم هذه الرائحة النتنة .
وكما يعرف الجميع أنَّ تراكم النفايات لعدة أيام يتسبَّب بانتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات التي تسبب امراضا خطيرة على الصحة العامة لكل من احاطت به هذه الأكوام النتنه ، خصوصا في فصل الصيف لا بل و الشتاء ايضا ، ومن المؤكد أنَّ تراكم كميات كبيرة في الحاويات المكشوفة وفي الشوارع وامام البيوت والمناطق المأهولة والمناطق المحيطة هذا كله بات يشكل مظهراً غير حضاري. وانا اتساءل وأهلي وجيراني وكل مواطن يسكن بمدينتي الجميلة : اين البلديات ؟ !واين عمال النظافة ؟! بل اين اصحاب البيوت التي تتسبب بهذه المكاره الصحية ؟!! ..وأظن أن الجميع وجميع من ذكرت مسؤول عن ذلك ولكن السبب الرئيسي هو البلديات ومن يقومون بدور رؤساء البلديات الان أخاطبهم جميعا وأقول أين أنتم ..؟ وهل انتم مستمتعون بهذه المناظر المتعفنة النتنة ..؟ الا تنظرون حولكم ..؟ الا تمروا من هذه الشوارع ذات المكاره الصحية المتراكم بها أكوام القمامة ..؟ هل انتم مستمتعون بشم هذه الروائح النتنة ؟ ايها السادة أطالبكم ومن خلال هذا المنبر بسرعة التحرك للتخلص من تلك المشكلة البيئية التي تعاني منها المنطقة منذ أيام بل أشهر كثيرة وممكن سنوات . كذلك أطالبكم جميعا وأنتم كلكم مسؤولون ويهمكم الأمر إيلاء محافظة اربد مدينتها وقراها ككل الاهتمام الكافي للتخلص من النفايات في هذه المناطق .
وأناشد البلديات ككل توفير عدد من عمال النظافة لإزالة الأعشاب أو حرقها والتي تلتقط الأكياس والأوراق والنفايات والتخلص من النفايات المتراكمة، مؤكدة على ضرورة متابعة البلديات لأمور النظافة حفاظا على الصحة والسلامة العامة. وانني أشدد من منطلق اني مواطنة وقلبي يعتصر الما واشمئزازا من ما ارى حولي من مشاهد تشمئز منها الأنفس وتزكم الأنوف إلى أهمية المحافظة على النظافة التي تأتي في مقدمة مهام أعمال البلديات، وأن سيارات جمع النفايات تأتي بفترات متفاوتة وبعيدة، ما يُسبِّبُ تراكمها أمام المنازل وفي الحاويات الملقاة على نواصي الشوارع.
وأطالب بلدية اربد وباقي البلديات ومسؤوليها تنفيذ حملات نظافة ورش شاملة لتنظيف جميع المواقع ورش المواقع للقضاء على البعوض والحشرات والقوارض، مشيرة إلى أنَّ النفايات الموجودة على جانبي الشوارع بسبب الانتشار العشوائي لمحلات بيع الدجاج الحي والمناظر المشوهة للمنظر الذي تشمئز العين من منظره وتزكم الانوف من رائحته وايضا محلات بيع الخضار والفواكه التي لا تراعي النظافة حتى داخل هذه المحلات والبقالات ايضا ...وانني لست ضد مثل هذه المحلات ولكن كم اود لو تنظم وتنظف نفسها وتتواجد باماكن بعيدة عن الاحياء السكنية وعن منازلنا ، إضافة إلى تراكم النفايات بمجمعات الباصات والمواصلات العامة وبالقرب من التجمعات السكانية وداخل الأحياء السكنية .
وهناك ايضا سبب لتراكم النفايات امام الشقق والمنازل السكنية هو قلة الحاويات او خراب تلك الحاويات من قبل بعض المستهترين والمتواجدة بين الاحياء والمناطق السكنية سواء باحياء المدينة او بقراها ، وهو ما يضطر كثيرا من المواطنين إلى ترك النفايات أمام البيوت السكنية لفترات طويلة جدا .
وانني ايضا أطالب بلدية اربد والبلديات المنتشرة بكافة انحاء المحافظة وقراها ايضا مراقبة أداء عمالها، وزيادة عددهم؛ ليتمكنوا من جمع النفايات من جميع الشوارع والأحياء التابعة للبلديات وعدم التساهل مع المقصرين منهم وعن المتسببين بهذه المكاره سواء كانوا مسؤولين او عمال نظافة او مراقبين او حتى مواطنين كمسؤولين عن صناعة هذه المكاره وانتاجها .
وانني ومن خلال مشاهدتي لتلال القمامة هذه وبشكل يومي , تأكدت بأنَّ أعمال النظافة بوضعها العام "غير مُرْض ويحتاج إلى المزيد من الاهتمام والعناية "بل يحتاج الى ورشة عمل وحملة تنظيف شاملة وبشكل دوري .
وانني أتمنى وأناشد كل من يهمه الأمر... رئيس بلدية اربد ورؤساء بلديات كافة القرى او من يمثلهم ومن هو بموقع المسؤولية وخاصة اربد المدينة من غاية مثلث النعيمة ولغاية منطقةالمخيبة والحمة الاردنية ..واناشد عطوفة محافظ اربد وعطوفة متصرف لواء بني كنانة وكل من هو بموقع المسؤولية.. وكل مخلص ..وكل من يدعي انه يهمه خدمة الوطن والمواطنين ان ينهضوا عن كراسيهم وينزلوا لشوارع هذه العروس الشمالية ويحاولوا رؤية والاطلاع على كل ماذكرته هنا ويسخًّروا من يُنظف ويُزين تاجها الذي عًلته اكياس القمامة والرائحة النتنه المتعفنه ..ورجائي الحار ان تترفقوا بهذه العروس الشمالية اربد الجميلة لتعيدوا لها بهائها وهوائها الشمالي العليل الذي كان يداعب قلوبنا قبل انوفنا وبرائحته الزكية العابقة برائحة الياسمين بعرائشه المتوسدة لجدران بيوتها البيضاء والملونة بزهرات الياسمين البيضاء النقية ...فهل ترأفوا بحال عروس الشمال الجميلة وقراها الوادعة بحضن دحنونات واقحوانات ربيع قادم جميل ...فلندعه ينبت بارض نظيفه وخالية من هذه القمامة التي نعاني منها الان
كنت قمت بتصوير بعض المناظر لما شاهدت من تلال القمامة باحد شوارع مدينة اربد ولكن خوفا وحرصا مني على مشاعر الجميع اثرت ان لاارفق الصور مع مقالي هذا
