"الكرملين" يطمئن المراسلين الأجانب "ما لم يكونوا جواسيس"
المدينة نيوز :- قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف إنه "لا داعي لخوف المراسلين الأجانب في روسيا إن كانوا يؤدون واجباتهم المعلنة، ولا يستخدمون وظيفتهم كغطاء لأداء مهام تجسسية".
جاءت التصريحات في مؤتمر صحفي عقده بيسكوف بالعاصمة الروسية موسكو، الجمعة، في أعقاب توقيف مراسل "وول ستريت جورنال" إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس.
وأكد بيسكوف أنه "تم القبض على غيرشكوفيتش متلبسا أثناء انتهاكه قوانين البلاد".
وأضاف المسؤول الروسي أن "خوف المراسلين الأجانب في بلاده لا مبرر له، ما لم يكونوا جواسيس".
وأشار المتحدث إلى أنه "لا يوجد سبب" لطرد جميع الصحفيين الروس من الدول الغربية ردًا على توقيف غيرشكوفيتش.
وأوضح بيسكوف أنه "يمكن لجميع الصحفيين الأجانب الحاصلين على اعتماد ساري المفعول أن يواصلوا أنشطتهم الصحفية بهدوء في بلادنا، دون مواجهة أي قيود".
واستطرد بالقول: "في هذه الحالة نتحدث عن أنشطة تحت غطاء التجسس الصحفي".
واختتم بيسكوف تعليقه قائلاً إنه "ليس لديه تفاصيل عن قضية غيرشكوفيتش، إلا أن التحقيق ما زال جارياً من قبل جهاز الأمن الفيدرالي".
والجمعة، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن روسيا إلى إطلاق سراح مراسل "وول ستريت جورنال".
وتم توقيف غيرشكوفيتش (31 عاما) الذي عمل في روسيا 6 سنوات، بمدينة يكاترينبرج بتهمة "التجسس لصالح الحكومة الأمريكية"، وفق جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "FSB".
من جهتها، نفت الصحيفة الأمريكية "بشدة" مزاعم التجسس ضد غيرشكوفيتش، ودعت إلى "الإفراج الفوري عنه".
يذكر أن الأمن الفيدرالي الروسي لم يحدد تاريخ توقيف المراسل، لكنه أفاد أن غيرشكوفيتش حصل على اعتماد من الخارجية الروسية للعمل صحفيا.
إلا أن متحدثة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا، قالت في تصريح صحفي، إن غيرشكوفيتش كان يستخدم أوراق اعتماده غطاء لـ "أنشطة لا علاقة لها بالصحافة".
وركز غيرشكوفيتش في تقريره الأخير من موسكو، المنشور في وقت سابق من الأسبوع الحالي، على تباطؤ الاقتصاد الروسي وسط العقوبات الغربية المفروضة، عندما أطلقت القوات الروسية عمليتها في أوكرانيا العام الماضي.
ويأتي التوقيف وسط توترات متزايدة بين الغرب وموسكو، بسبب هجومها العسكري الذي أطلقته على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022.
الاناضول