سفير الصين لدى بروكسل: لا صداقة "بلا حدود" مع روسيا
المدينة نيوز :- أكد سفير الصين لدى الاتحاد الأوروبي أن النقاد أساءوا تفسير علاقة بلاده بروسيا، وافترضوا أن علاقة بلاده بلا حدود معها، مؤكداً أن بلاده لن تقدم أسلحة لروسيا في أي وقت.
وتحدث السفير الصيني، فو كونغ، في مقابلة مع بعثة أوروبية في بكين، قبل أن يسافر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، إلى الصين، اليوم الأربعاء، في رحلة تستغرق ثلاثة أيام.
صداقة "بلا حدود"
وقلل السفير من أهمية إعلان روسيا والصين عن صداقة "بلا حدود" العام الماضي، مشيراً إلى أن ذلك المصطلح مجرد بيان بلاغي، وفق تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
لكن فو أوضح أن الصين لم تكن إلى جانب روسيا في الحرب وأن بعض الناس يسيئون تفسير ذلك عمداً ، وفق "عربي21".
وأضاف أن الصين لم تقدم مساعدة عسكرية لروسيا، ولم تعترف بعمليتها العسكرية لضم الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ودونباس.
كما أشار إلى أن بلاده لم تدن العملية الروسية في أوكرانيا، لأنها فهمت مزاعم روسيا بشأن حربها الدفاعية ضد توسع الناتو، ولأن حكومته تعتقد أن "الأسباب الجذرية أكثر تعقيداً" مما يقول القادة الغربيون.
المكالمة مع زيلينسكي غير مهمة
إلى ذلك، دافع عن موقف الرئيس الصيني وعدم اتصاله بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأصر على أن عدم وجود مكالمة بين الرئيسين لم يكن ذا أهمية كبيرة، مشيراً إلى أن الرئيس الصيني مشغول للغاية، لافتاً إلى وجود اتصالات على مستوى أقل بين البلدين.
كذلك قال السفير إن الصين لن تقدم أسلحة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا الآن أو في المستقبل.
"بلينكن نشر الأكاذيب"
وانتقد فو وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لقوله في فبراير/شباط الماضي إن الصين تدرس تزويد روسيا بأسلحة فتاكة. وأضاف أن بلينكن كان ينشر "الأكاذيب على التلفزيون".
وعن رئيسة المفوضية الأوروبية، بيّن السفير أن كلمتها كشفت عدم اتساق سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه الصين.
وأضاف أن هذا التناقض يدل على أن أوروبا لم تصغ سياسة متماسكة تجاه بلاده، لكن رحب بتصريحات الاتحاد الأوروبي بشأن وضع قواعد أساسية جديدة مع الصين.
بالإضافة إلى انتقاد بلينكن، اتهم فو الولايات المتحدة بمحاولة احتواء التنمية الصينية بحجة المخاوف الأمنية.
وقال إن على أوروبا أن تصوغ سياساتها الخاصة وتطور المزيد من الاستراتيجيات الذاتية، بدلاً من اتباع نهج واشنطن.