خلاف تفجر بين المخابرات والدفاع الروسية.. وثائق جديدة تكشف
المدينة نيوز : لا تزال المزيد من الخفايا تتكشف من وثائق البنتاغون المسربة، حول الحرب الأوكرانية الروسية، والخلافات التي استعرت في أروقة الكرملين.
فقد بينت وثائق جديدة عمق الاقتتال الداخلي داخل الحكومة الروسية بشكل أوسع وأعمق مما كان ييبدو عليه سابقًا.
ورسمت صورة أوضح للنزاع الذي جرى بين المخابرات الروسية ووزارة الدفاع بشأن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في المعارك ضد القوات الأوكرانية ، وفق "العربية".
بين المتعتيم على الخسائر
حيث اتهمت وكالة المخابرات الجيش بالتعتيم على حجم الخسائر التي تكبدتها البلاد، بحسب ما نقلت "نيويورك تايمز" اليوم الخميس.
ففي إحدى تلك الوثائق التي تكشفت مؤخراً، قال مسؤولو المخابرات الأميركية إن الاستخبارات المحلية الروسية الرئيسية، جهاز الأمن الفيدرالي، "اتهمت" وزارة الدفاع "بالتعتيم على الضحايا الروس في أوكرانيا".
كما اعتبروا أن تلك النتائج تسلط الضوء على "استمرار احجام المسؤولين العسكريين الروس عن نقل الأخبار السيئة إلى أعلى الهرم أو التسلسل القيادي"..
110 آلاف قتيل
إلى ذلك، أظهرت الوثيقة الإضافية هذه أن تقديرات الاستخبارات تشير إلى أن عدد القتلى والجرحى الروس وصل الى 110 آلاف عنصر حتى موعد إصدار الوثيقة في فبراير الماضي.
ولفتت إلى أن أرقام القتلى التي تقدمها وزارة الدفاع للقيادة في موسكو لا تشمل القتلى والجرحى من الحرس الوطني أو مرتزقة فاغنر أو المقاتلين الذين أرسلهم رمضان قديروف الزعيم القوي لجمهورية الشيشان بجنوب روسيا.
أهداف متعارضة
كما كشفت اعتقاد المخابرات الروسية أن القوات المقاتلة المتنوعة التي نشرها الكرملين في الأراضي الأوكرانية تصرفت أحيانًا وفق أهداف متعارضة ما زاد من تعقيد الجهود العسكرية الروسية.
يشار إلى أن هذه الدفعة الجديدة من المعلومات التي جاءت في 27 صفحة، تكشف عمق اختراق وكالات التجسس الأميركية لجهاز المخابرات الروسية والقيادة العسكرية بشكل شبه تام تقريبًا.
كما تظهر أن خرق الاستخبارات الأميركية يمكن أن يحتوي على مواد أكثر بكثير مما كان يعتقد في السابق.
وكانت معلومات أفادت سابقا بأن الشخص الذي سرب هذه الوثائق السرية الأميركية التي أدت إلى فتح تحقيق يتعلق بالأمن القومي في الولايات المتحدة، هو شاب في العشرينيات من العمر مولع بالأسلحة النارية وكان يعمل في قاعدة عسكرية أميركية، بحسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست عن زملائه في مجموعة دردشة على الإنترنت. وقد أكد هؤلاء الشبان أنه نشر المعلومات في مجموعة على منصة المراسلة الفورية ديسكورد، تضم حوالي عشرين فتى يجمعهم "الحب المشترك للأسلحة والعتاد العسكري".
يذكر أن وزارة العدل الأميركية فتحت تحقيقا جنائيا رسميا الأسبوع الماضي بعد أن أحالت وزارة الدفاع (البنتاجون) الأمر إليها، في ما يبدو أنه أخطر تسريب لأسرار البلاد منذ سنوات، إذ نُشرت صور لمستندات حساسة على ديسكورد ومنصات أخرى مثل فور تشان
وتيليجرام وتويتر.
كما تحقق وكالات الأمن القومي في التسريب لتقييم الأضرار التي لحقت بالأمن القومي وبالعلاقات مع حلفاء ودول أخرى، مثل أوكرانيا.