البرهان: لدينا القوة الكافية لدحر المتمردين
المدينة نيوز :- مع استمرار عمليات الجيش العسكرية ضد قوات الدعم السريع في الخرطوم وغيرها من الولايات في السودان، أكد قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان أن قوات الدعم السريع هي من بدأت المعارك صباح اليوم السبت، مشددا على أن "لدى القوات المسلحة ما يكفي لدحر هؤلاء المتمردين".
كما أوضح في تصريحات للعربية/الحدث أن متمردي الدعم سعوا لسيطرة سريعة على مقار للجيش والمناطق الحيوية فجرا وتنفيذ اغتيالات حتى.
وأكد أنه "لم يكن هناك خيار للقوات المسلحة سوى التصدي لمطامع المتمردين في السلطة، وفق تعبيره.
"نتعامل بصبر"
إلى ذلك، لفت إلى أن الجيش يدير العمليات ضد قوات الدعم السريع بصبر لمنع وقوع اي خسائر بشرية.
وشدد على أن "الجيش لديه قوات كافية وإرادة لدحر المتمردين".
أتت تلك التصريحات بعدما أكد الجيش بوقت سابق أن عملياته العسكرية مستمرة ضد مقار تلك القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، لافتا إلى أن قوات الدعم السريع سلمت مقارها في عدة مناطق.
وأوضح في بيان أن قوات الدعم في معسكرات ولايات القضارف، وكسلا، وهمشكوريب وفي بعض القواعد بالعاصمة سلموا أنفسهم و أسلحتهم إلى القوات المسلحة، مشددا على أنه سيتم التعامل معهم بكل احترام.
يشار إلى أن تلك الاشتباكات التي تفجرت اليوم حاصدة عشرات الإصابات والقتلى من الطرفين، اندلعت على الرغم من تأكيد البرهان، ودقلو، أمس، حرصهما على التهدئة وعدم إدخال البلاد في أتون الصراع.
وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين بدأت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشددا على وجوب انسحاب تلك القوات وهو ما لم يحصل حتى الآن.
علماً أن خلافات سابقة بين الطرفين كانت طفت إلى السطح أيضا خلال ورشة الإصلاح الأمني التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً مطلع أبريل من أجل العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.
أوقفوا القتال.. دعوات دولية لتهدئة في السودان
وسط اشتباكات عنيفة هزت السودانيين، اليوم، اندلعت بسبب خلافات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، انهالت التداعيات الدولية.
فقد دعا حزب الأمة القومي السوداني في بيان، قيادة القوات المسلحة السودانية وقيادة قوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وعودة القوات إلى مواقعها السابقة التي كانت متمركزة فيها قبل الاشتباكات.
وقال، إنه يدعو أيضا إلى تكوين لجنة مشتركة من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع (3+3) وشخصيات قومية "للاتفاق حول التهدئة ومنع حدوث انفلاتات أمنية".
كما أضاف أن على كل الأطراف العودة إلى طاوله الحوار لحسم القضايا الخلافية لإكمال العملية السياسية.
وناشد الدول الصديقة بمنع أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في البلاد والسعي لوقف الاقتتال بين الجانبين، قائلا إنه شكّل غرفة أزمة طارئة للتعامل مع الأوضاع الراهنة.
"غاية بالخطورة"
في حين أنذر السفير الأميركي في السودان، جون جودفري، من أن تصاعد التوترات داخل المكون العسكري في السودان قد يؤدي إلى قتال مباشر.
واعتبر أن الأمر بات "في غاية الخطورة"، داعياً كبار القادة إلى وقف القتال. وأضاف في تغريدة عبر تويتر، أنه احتمى بالسفارة مع باقي الموظفين.
بدوره، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بعض اللاعبين ربما يحاولون عرقلة التقدم في السودان، مشددا عبر تويتر إلى ضرورة وقف القتال.
من جهتها، أعلنت السفارة البريطانية أنها تراقب ما يجري في الخرطوم والمناطق الأخرى، التي تدور فيها اشتباكات.
كذلك كشفت الخارجية المصرية أنها تتابع بقلق تطورات الوضع في السودان.
إيجاد حل سلمي
من جانبها دعت الإمارات كافة أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار.
وقالت إن سفارتها في الخرطوم تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وتؤكد على موقف الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة، وفق وكالة أنباء الإمارات "وام".
تغليب صوت الحكمة والحوار
بدورها أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن قلق الدولة البالغ جراء اندلاع الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش والدعم السريع في السودان.
ودعت كافة الأطراف المعنية إلى ضرورة الوقف الفوري للتصعيد والقتال وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة والحوار لتجاوز الخلافات، بما يحفظ للسودان أمنه واستقراره، بحسب وفق وكالة أنباء الكويت "كونا".
كذلك دعت منظمة التعاون الإسلامي للوقف الفوري للاشتباكات المسلحة في السودان والعودة لمسار الحوار وتغليب صوت الحكمة.
اشتباكات عنيفة
يشار إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم على الرغم من تأكيد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع أيضا محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، أمس، حرصهما على التهدئة وعدم إدخال البلاد في أتون الصراع.
وكانت الخلافات بين القوتين العسكريتين تفجرت منذ الأربعاء الماضي في منطقة مروي، بعد أن دفعت قوات الدعم السريع بنحو 100 آلية عسكرية إلى موقع قريب من القاعدة الجوية العسكرية هناك، ما استفز الجيش الذي وصف هذا التحرك بغير القانوني، مشدداً على وجوب انسحاب تلك القوات وهو ما لم يحصل حتى الآن.
يذكر أن خلافات سابقة بين الطرفين كانت طفت إلى السطح أيضا خلال ورشة الإصلاح الأمني، التي عقدت في مارس الماضي (2023) حول دمج عناصر الدعم السريع في الجيش، وأدت إلى تأجيل الإعلان عن الاتفاق السياسي النهائي الذي كان مقرراً مطلع أبريل من أجل العودة بالبلاد إلى المسار الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية.
العربية