فلسطين تدين "اعتداء" إسرائيل على مسيحيين يحيون "سبت النور" بالقدس
المدينة نيوز :- دانت فلسطين، السبت، "الاعتداءات" الإسرائيلية على مسيحيين من أتباع التقويم الشرقي أثناء إحيائهم "سبت النور" في مدينة القدس، إيذانًا بقرب عيد الفصح الذي يحل الإثنين.
والسبت، أظهرت مقاطع فيديو وصور انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، اعتداء عناصر الشرطة الإسرائيلية على عدد من المسيحيين (بينهم نساء وأطفال) خلال مرورهم على الحواجز بمدينة القدس.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان تلقت، إنها "تدين بأشد العبارات اعتداء قوات الاحتلال على المسيحيين المحتفلين بسبت النور في البلدة القديمة (بالقدس)، ومنعها دخول العشرات إلى كنيسة القيامة".
واعتبرت أنه "دليل قوي على القمع الذي تمارسه قوات الاحتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين، وتجاه المؤمنين الذين جاؤوا للتعبد في القدس بغضّ النظر عن جنسيتهم".
ووصفت الخارجية ما جرى بأنه "اعتداء صارخ على الوضع السياسي والتاريخي والقانوني القائم، وانتهاك صارخ لالتزامات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال في القدس".
من جانبها، قالت محافظة القدس (جهة رسمية فلسطينية) في بيان مقتضب وصل الأناضول، إن الشرطة الإسرائيلية شددت "حصارها على أبواب البلدة القديمة ومنعت المسيحيين من الدخول إلا بأعداد قليلة ومن معهم تصاريح دخول للبلدة القديمة للاحتفال بسبت النور".
بدورها، أدانت فصائل فلسطينية في بيانات منفصلة، اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المسيحيين المحتفلين بـ "سبت النور" بالقدس.
وقال الناطق باسم حركة "حماس"، محمد حمادة، إن "الاعتداء يؤكد مجددا طبيعة هذا الاحتلال وعنصريته المقيتة".
من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: "ندين بشدة جريمة الاحتلال الوحشية والاعتداء والمنع بحق المواطنين المسيحيين، ونؤكد أن هذا العدوان هو استمرار لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا".
بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن "ممارسات الاحتلال تأتي ضمن مخططات التهويد لمدينة القدس ومقدساتها الإسلاميّة والمسيحية".
والأربعاء، حذرت كبرى الكنائس في القدس الشرقية في بيان، من مساعي الشرطة الإسرائيلية "بشكل غير مبرر لتقييد احتفالات سبت النور".
وعادة ما يشارك عشرات الآلاف من الأراضي الفلسطينية والخارج بهذه المراسم، لكن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية قالت في بيان إن السلطات الإسرائيلية "تريد حصر أعداد المشاركين في 1800 فقط".
وتأتي القيود على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس الشرقية عقب القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على صلاة المسلمين في المسجد الأقصى.
وأدت اقتحامات القوات الإسرائيلية والمستوطنين المتكررة للأقصى التي تضاعفت في 6 أبريل / نيسان الجاري، إلى توتر واشتباكات في أنحاء الأراضي الفلسطينية والمناطق العربية في إسرائيل، بالإضافة إلى إطلاق قذائف صاروخية من لبنان وغزة وسوريا.
الاناضول