الرئيس التونسي: حريصون على استئناف سير العلاقات مع سوريا
المدينة نيوز :- قال الرئيس التونسي قيس سعيد، الثلاثاء، إن بلاده حريصة على استئناف السير الطبيعي للعلاقات والتعاون الثنائي مع سوريا.
جاء ذلك خلال لقاء جمع سعيد مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد بقصر قرطاج قرب العاصمة تونس، في إطار زيارة رسمية يجريها الأخير للبلاد، حسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التّونسية.
وأكد الرئيس سعيد على "حرص تونس الثابت على استئناف السير الطبيعي لروابط الأخوة والتعاون المتينة والتاريخية القائمة بين تونس وسوريا".
وأشار إلى "ما يجمع تونس بسوريا من قواسم حضارية وثقافية وإلى ما يحدوهما من عزم مشترك على إعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات ورفع كلّ التحديات من أجل تحقيق تطلعات الشعبين".
من جانبه، قال المقداد، إن "القرارات الجريئة والشجاعة التي اتخذها الرئيس سعيد لا تعبر فقط عن إصرار وعزيمة من أجل توحيد جهود الأمة العربية لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الجميع لكنها تعبر بشكل دقيق عن الإيمان بالحاضر والمستقبل"، حسب البيان ذاته.
وأضاف: "نحن في سوريا مرتاحون جدا للعلاقات التي ربطت بين البلدين".
وتابع: "هناك سفير سوري جديد (لدى تونس) وافقت عليه دمشق وسنقوم خلال الأيام القادمة بفتح سفارتنا (في تونس) بعد تفقدها وإرسال كادر دبلوماسي جديد".
والإثنين، وصل وزير خارجية النظام السوري في زيارة عمل إلى تونس تستمر 3 أيام.
وفي 3 أبريل/ نيسان الجاري، أمر الرئيس التونسي بتعيين سفير لدى دمشق، بعد انقطاع العلاقات بين البلدين لأكثر من 10 سنوات، وذلك بعد أسابيع من اعتباره أن "قضية النظام السوري شأن داخلي يهم السوريين بمفردهم".
وتعدّ زيارة المقداد أول زيارة يجريها مسؤول في النظام السوري إلى تونس منذ قطع العلاقات بين البلدين في فبراير/ شباط 2012 ضمن تحرك عربي على خلفية الأزمة السورية.
وتأتي الزيارة بعد أيام من اجتماع تشاوري خليجي عربي، السبت، بحث جهود حل أزمة سوريا وعودتها لمحيطها العربي، وأكد "أهمية أن يكون هناك دور قيادي عربي في جهود إنهاء الأزمة السورية، ووضع الآليات اللازمة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود".
وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، جمدت جامعة الدول العربية مقعد سوريا، ردا على استخدام رئيس النظام السّوري بشار الأسد القمع العسكري ضد احتجاجات شعبية اندلعت في مارس/ آذار من ذلك العام للمطالبة بتداول سلمي للسلطة، مما زجّ بالبلاد في حرب أهلية مدمرة.
الاناضول