دواء شائع للسرطان قد يؤدي إطالة سنوات الإنجاب

المدينة نيوز :- قد يكون دواء السرطان الشائع قادرًا على عكس شيخوخة المبايض لدى النساء ، مما قد يؤدي إلى سنوات إنجاب أطول ويؤخر انقطاع الطمث.

Rapamycin ، المعروف أيضًا باسم sirolimus ، هو قرص مرة واحدة في الأسبوع يثبط جهاز المناعة ويستخدم لعلاج السرطان ومنع رفض الأعضاء بعد زراعة القلب أو جراحة الدعامات. تم تحديده كدواء مضاد للشيخوخة ، أو دواء يمكن أن يبطئ أو يعكس الشيخوخة.

وقد تم الترويج له على أنه دواء يحتمل أن يطيل الحياة في السنوات الأخيرة بعد أن أظهرت دراسات واعدة على الفئران أنه يمكن أن يزيد العمر الإجمالي.

فحصت مراجعة عام 2021 في مجلة GeroScience ، على سبيل المثال ، تأثيرات الراباميسين على الفئران. وجد الباحثون أن Rapamycin زاد من عمر كل من الفئران من الذكور والإناث أكثر من 90 في المائة من الوقت.

قال الدكتور يوسين سوه ، أستاذ علم الوراثة في جامعة كولومبيا: “يستهدف هذا الدواء البيولوجيا الأساسية للشيخوخة ، وبالتالي يطيل الصحة وعمر النماذج الحيوانية”. “على المدى الطويل ، يمكن أن يساعد النساء على عيش حياة أكثر صحة وأطول.”

يقود الدكتور سوه والباحث في جامعة كولومبيا الدكتور زيف ويليامز الدراسة ، التي تسمى التحقق من فوائد Rapamycin للشيخوخة الإنجابية (VIBRANT) ، لاختبار ما إذا كان الراباميسين يمكن أن يكون له نفس خصائص طول العمر على مبيض المرأة.

شمل المشاركون في الدراسة النساء اللواتي حاولن وفشلن في الحمل ، إما بشكل طبيعي أو من خلال إجراءات الخصوبة مثل التلقيح الاصطناعي. بحسب (روسيا اليوم)

قال سوه: “نحن مهتمون بالشيخوخة الإنجابية عند النساء ، وتحديداً شيخوخة المبيض ، لأن المبيض هو أول عضو يتقدم في العمر في جسم الإنسان”.

وأوضحت أن عملية الشيخوخة تثير الدهشة. بحلول الوقت الذي تكون فيه المرأة في الثلاثينيات من عمرها ، يكون مبيضها بالفعل في حالة تدهور سريع. تتزامن هذه الشيخوخة مع سن اليأس ، الذي يبدأ في المتوسط ​​في سن 51 في الولايات المتحدة.

قال سوه: “نحن لا نعرف سوى القليل جدًا عن سبب تقدم عمر المبايض بهذه السرعة مقارنة بالأعضاء الأخرى”.

تهدف دراسة VIBRANT إلى إبطاء هذه العملية.

قال سوه: “يعتبر Rapamycin أحد المعايير الذهبية لتركيبات مكافحة الشيخوخة ، لذلك كان من الواضح لنا أن Rapamycin يمكن أن يستهدف المبيض وبالتالي يؤخر شيخوخة المبيض ، بما في ذلك انقطاع الطمث وانخفاض الخصوبة المرتبطة بالعمر”.

على الرغم من أن البحث لا يزال في أيامه الأولى ، إذا نجح ، فقد يكون هذا بمثابة تغيير لقواعد اللعبة بالنسبة للنساء في الولايات المتحدة اللواتي لديهن أطفال لاحقًا لإعطاء الأولوية لمسيرتهم المهنية.

يمكن أن يؤخر Rapamycin أيضًا انقطاع الطمث. على الرغم من أن معظم النساء يصلن إلى سن اليأس في الخمسينيات من العمر ، فإن واحدة فقط من كل 20 امرأة تصل إلى هذه المرحلة في سن 45.

تسبق هذه العملية عدة سنوات من انقطاع الطمث ، والتي تستمر في المتوسط ​​من سنتين إلى ثماني سنوات ويتبعها ما يصل إلى 14 عامًا من انقطاع الطمث.

يأتي انقطاع الطمث مصحوبًا بالعديد من الأعراض غير المريحة ، من الانزعاج إلى الوهن.

وتشمل هذه التغيرات في الدورة الشهرية ، والهبات الساخنة ، والتعرق الليلي ، وزيادة الوزن ، وانخفاض الدافع الجنسي ، والاكتئاب ، والنوبات القلبية ، والسكتة الدماغية.

النساء اللائي يعانين من انقطاع الطمث في سن مبكرة أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية مثل أمراض القلب وهشاشة العظام وحتى الخرف.

وجدت إحدى الدراسات ، على سبيل المثال ، أن النساء اللواتي عانين من الهبات الساخنة المرتبطة بانقطاع الطمث ونوبات الاكتئاب كن أكثر عرضة للإصابة بضعف إدراكي مرتبط بالخرف.

وعلى عكس تجميد البويضات ، والذي يتضمن تخزين إنتاج المزيد من البيض خارج الجسم لوقت لاحق ، يعمل الدواء على إبقاء تلك البويضات داخل الجسم.

وهذا من شأنه تمكين المبايض من العمل مثل المبايض الأصغر والأكثر صحة. تنظم المبايض السليمة إطلاق البويضات باستخدام إنزيم يسمى mTOR ، أو هدف الثدييات من Rapamycin.

تنظيم إطلاق البويضات يمكن أن يؤخر بشكل آمن الشيخوخة الإنجابية ويطيل فترة الخصوبة للمرأة. هذا يعني أنه بإمكانهن إنجاب أطفال في سن متأخرة وتأخير بداية انقطاع الطمث.

ومع ذلك ، فإن الكثير من mTOR يمكن أن يوقف الإباضة تمامًا.

في بداية ونهاية فترة المشروع التي تبلغ ثلاثة أشهر ، سيقيس الباحثون مستوى الأجسام المضادة لكل امرأة. هذا مؤشر رئيسي للصحة الإنجابية. يتوافق مع كمية البويضات التي تحملها كل امرأة ، وهي علامة على الخصوبة.

قال سوه إنه لا يزال من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا هو المفتاح لإبطاء شيخوخة المبيض.