حلفاء كييف يؤكدون على دعمها.. وموسكو تندد بانخراطهم بالحرب
المدينة نيوز :- أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الجمعة، أن الدعم الدولي لأوكرانيا ما زال "قوياً وراسخاً"، وذلك خلال افتتاحه في ألمانيا اجتماعاً مع دول حليفة لمناقشة سبل تقديم دعم إضافي لكييف في تصدّيها لروسيا.
وعشية المحادثات التي شارك فيها ممثلون عن 50 دولة، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الحلفاء الغربيين على تزويد بلاده بمزيد من الطائرات المقاتلة والصواريخ بعيدة المدى لمواجهة القوات الروسية.
وكان زيلينسكي طلب مساعدة مباشرة من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، الذي زار كييف قبيل توجهه إلى قاعدة رامشتاين الجوية للمشاركة في الاجتماع.
وقال أوستن في افتتاح المحادثات، إن "دعمنا لقوى الحرية في أوكرانيا ما زال قوياً وراسخاً"، بعد عام على بدء مسؤولي الدفاع اجتماعات لتنسيق الدعم لأوكرانيا.
وذكّر الوزير الأميركي بأن اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا الخاصة بالدفاع "سيركّز على ثلاث قضايا رئيسية: الدفاع الجوي والذخيرة وعناصر الدعم"، مشيراً إلى الدعم اللوجستي وغير ذلك ممّا يسمح بعمل الوحدات العسكرية.
ويتردّد داعمو أوكرانيا في الغرب أيضاً في تسليمها صواريخ بعيدة المدى نظراً للمخاوف من إمكانية استخدامها لضرب أهداف داخل روسيا.
وأقرّ ستولتنبرغ بالحاجة لمناقشة "منصّات جديدة" للدعم مع مضي أكثر من سنة على الحرب. وشدّد على ضرورة التأكد من أن الأسلحة التي تم تقديمها لا تزال تعمل.
وأضاف: "أعتقد أنّنا في بعض الأحيان نقلّل من شأن جميع المسائل اللوجستية التي يجب أن تكون في مكانها لمجرد امتلاك قدرات دبابات قتالية تشغيلية، لذا ربما يكون الأمر أيضاً غير مثير للاهتمام ولكن اللوجستيات مهمة جداً".
وتابع: "إنها الآن معركة استنزاف ومعركة الاستنزاف تتحول إلى حرب لوجستية".
وأثار الاجتماع في رامشتاين غضب موسكو. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن ما يقوم به الحلفاء من أجل أوكرانيا "يؤكّد انخراطهم المباشر في النزاع، ومشاركتهم في التخطيط لعمليات عسكرية".
كما اتّهم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الناتو بالسعي "لاستيعاب أوكرانيا وجرّها إلى الحلف"، معتبراً أن روسيا كانت محقة في "شن هذه العملية" لضمان أمنها.
تدريب أوروبي لـ16 ألف جندي
بالمقابل، كتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في تغريدة، أن اجتماع رامشتاين بدأ بمحادثات "مثمرة" حول المساعدات العسكرية، بين ممثلي كييف ونظرائهم الأميركيين.
وأرسلت دول منضوية في الناتو عدداً من المقاتلات السوفياتية الطراز إلى أوكرانيا، لكنها لم تقدم أي تعهدات بإرسال طائرات حديثة مثل تلك من طراز "إف-16" التي تريدها كييف.
لكن أوكرانيا حصلت على أنظمة دفاع جوي. وأعلنت كييف في وقت سابق من الأسبوع، أنها تلقت أول شحنة من صواريخ "باتريوت" التي تعدّ أكثر الأنظمة الدفاعية الجوية تطوراً.
كما سلّمت ألمانيا أوكرانيا نظاماً مضاداً للصواريخ من طراز "أيريس-تي".
وتعدّ هذه المعدات ضمن أبرز مطالب كييف من الحلفاء الغربيين في وقت تسعى فيه للدفاع عن نفسها في وجه الهجمات الصاروخية الروسية.
في سياق متصل، أعلن منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم، أن الاتحاد الأوروبي قام بالفعل بتدريب 16 ألف عسكري أوكراني، وسلم كييف أكثر من 600 مليون قطعة ذخيرة مختلفة، بما في ذلك الصواريخ.
وقال بوريل في تغريدة عبر "تويتر": "في اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا أشرت إلى دعم الاتحاد الأوروبي العسكري، حيث تم بالفعل تدريب أكثر من 16 ألف عسكري، وتسليم أكثر من 600 مليون وحدة من الذخيرة والصواريخ".
العربية