مفوض أممي يناشد دول جوار السودان إبقاء الحدود مفتوحة أمام اللاجئين
المدينة نيوز :- ناشد المفوض الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الأربعاء، الدول المجاورة للسودان إبقاء حدودها مفتوحة أمام اللاجئين.
وأضاف غراندي في بيان، أن المنظمة ستزيد دعمها لحكومات الدول المجاورة للسودان مع استعدادها لاستقبال أعداد أكبر من الوافدين.
وعبّر غراندي عن قلق المنظمة الشديد من أن الصراع في السودان أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان داخل البلاد وخارجها.
وأشار إلى أن ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ سوداني فروا إلى تشاد المجاورة، بينما اضطر ما لا يقل عن 4000 لاجئ من جنوب السودان للعودة لبلادهم.
وذكر المفوض الأممي أن سودانيين آخرين عبروا إلى مصر. وقال إن المفوضية تناقش مع الحكومة المصرية كيفية ضمان الاستقبال الملائم لمن يحتاجون إلى الحماية الدولية.
والثلاثاء، قال مسؤولون بمفوضية اللاجئين إن الأمم المتحدة تضع خططاً لاستقبال مئات الآلاف من الذين يتدفقون عبر الحدود السودانية هرباً من العنف. وأضافوا أن الكثيرين منهم اضطروا للعودة إلى بلدان كانوا قد فروا منها في الماضي.
وقال مسؤولو المفوضية، في مؤتمر صحافي في جنيف، إنهم يتأهبون لفرار 270 ألف شخص عبر حدود السودان، وهو رقم متوقع أولي يشمل اللاجئين السودانيين الذين يعبرون إلى جنوب السودان وتشاد، وكذلك عودة لاجئي جنوب السودان من السودان إلى ديارهم.
ولا يغطي هذا التقدير حتى الآن سوى اثنتين من الدول السبع المجاورة للسودان، إذ لم يتم بعد إتمام التقديرات المتعلقة بالعدد المتوقع للنازحين إلى مصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا.
ويستضيف السودان ما يربو على مليون لاجئ، كثيرون منهم فروا من صراعات في بلدان مجاورة مثل جنوب السودان.
وفضلاً عن ذلك، تشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن عمليات النزوح الداخلي في السودان شملت 3.7 مليون آخرين.
إعادة تمركز البعثة المصرية في الخرطوم لموقع آخر مع تزايد التهديدات
أجرت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، عملية إعادة تمركز للبعثة المصرية في الخرطوم، حتى تتمكن من العمل بشكل أفضل لإجلاء ما تبقى من أبناء الجالية المصرية بالسودان، في وقت يدخل فيه النزاع والاقتتال بالسودان يومه الثاني عشر، في ظل هدنة هشة مليئة بالخروقات.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأنه على ضوء تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة، تم اليوم نقل أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة المصرية من الخرطوم في إطار إعاده تمركزها في موقع آخر بالسودان، حتى تتمكن من ممارسة أعمالها ومتابعة عمليات تنفيذ الخطة الوطنية لإجلاء المصريين بالسودان وفقاً لما تقتضيه الظروف.
وأكد المتحدث باسم الخارجية، أن أجهزة الدولة المعنية مستمرة في تقييم الوضع الأمني في السودان على مدار الساعة، وتنفيذ الخطة الموضوعة لعمليات إجلاء المواطنين بما يضمن إعادتهم إلى أرض الوطن بشكل آمن، مع مراعاة الأولوية القصوى لسلامة المواطنين والعودة الآمنة إلى أرض الوطن.
وأضاف: "تستمر بعثتانا القنصلية في بورتسودان ووادي حلفا في المساعدة في عمليات إجلاء المصريين بالسودان".
وكانت وزارة الخارجية المصرية أعلنت، مساء الاثنين، مقتل مساعد الملحق الإداري المصري بسفارتها في الخرطوم، بفعل الاشتباكات الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. ونعت عبر حسابها في "تويتر" الراحل، واصفة إياه بأنه "فقيد الواجب"، مؤكدة أنه قتل حينما كان في طريقه إلى مقر السفارة المصرية في العاصمة الخرطوم.
وقالت الوزارة في بيان: "تنعى وزارة الخارجية ببالغ الحزن والأسى فقيد الواجب، الأستاذ محمد الغراوي، مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم. استشهد الفقيد وهو في طريقه إلى مقر السفارة لمتابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين. رحم الله فقيدنا الغالي وأسكنه فسيح جناته.. وتحيا مصر دوماً بتضحيات أبنائها الأبرار".
هذا وأفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بأن هناك تعليمات صدرت لأعضاء السفارة المصرية بعدم التحرك إلا لحالات الضرورية فقط، وتقليل التحركات والابتعاد قدر الإمكان عن أماكن الاشتباكات.
العربية