إختتام أعمال المؤتمر الدولي الثالث للأمن والسلامة البيولوجية 2011 بحضور سمو الأمير الحسن بن طلال
المدينه نيوز - اختتم المؤتمر الدولي الثالث للأمن و السلامة البيولوجية 2011 أعماله، والذي نظمته مدينة الحسن العلمية بالتعاون مع المركز الدولي للعلوم الحياتية، بحضور راعي المؤتمر سموّ الأمير الحسن بن طلال المعظّم.
وقد أوصى سموّه في الجلسة الختامية للمؤتمر الدول والمؤسسات العلمية بضرورة توجيه أعمال التطوير العلميّ التطبيقيّ بما يتناسب واحتياجات المجتمع المدني، مع تأكيد سموّه على ضرورة العمل على إشراك المجتمع المدني في الاستفادة من مخرجات هذه الأبحاث.
كما وأكد سموّه ضرورة تكاثف الجهود الدولية لتعزيز بناء المجتمعات ضمن مفهوم فوق- قطري ينبثق منه استراتيجيات لإدارة الأزمات والكوارث.
و شكر سموّه الخبراء والمشاركين من كافة الدول المشاركة على جهودهم في إنجاح هذا المؤتمر الذي ناقش مواضيع علمية متميّزة و منها ما يطرح لأول مرة على مستوى المنطقة مثل "البيولوجيا الاصطناعية "، وقد خصّ سموّه بالشكر "المركز الدولي للعلوم الحياتية " الذي كان منظماً رئيسياً وشريكاً لمدينة الحسن العلمية في تنظيم المؤتمر.
و في ختام فعاليات المؤتمر الدولي، أكد المشاركون على أهمية القرارات والتوصيات التي تمخضت عن جدول أعماله و شموليتها مع تأكيدهم على ضرورة اعتمادها وما تضمنته من استراتيجيات وآليات كخارطة طريق لحماية أمن وسلامة شعوب المنطقة من مخاطر التلوث البيولوجي.
كما أوصى المشاركون بضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة على المستوى المحلي والاقليمي للمباشرة في تطبيق هذه الاستراتيجيات، كما دعوا إلى إنشاء مراكز تدريب متخصصة بالسلامة و الأمن البيولوجي في المنطقة.
وشدّد الخبراء والعلماء والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المشاركة في الحدث الدولي على أهمية استمرارية منهج المؤتمر الدولي المتّبع للأمن والسلامة البيولوجية والمتمثّل بعقد مؤتمرات دورية وإقليمية للسلامة البيولوجية، وهيئات استشارية علمية بالإضافة إلى عقد دورات تدريبية هدفها تثقيف وتوعية الجهات المعنية بأهمية الأمن والسلامة البيولوجية.
وجدد المشاركون دعوتهم لتطوير خطة عمل للخبراء والعاملين في القطاع المخبري بهدف تأهيلهم و تدريبهم على التعامل مع المسائل والقضايا الفنيّة التي تتضمن معايير الأمن والسلامة البيولوجية المنصوص عليها.
كما أكدّت التوصيّات على ضرورة تعزيز بناء القدرات وتطوير الإمكانيّات لرصد واستقصاء الأوبئة والأمراض المعدية، وفق المعايير وقوانين الصحة العالمية لعام 2005.
واختتم المؤتمرون توصياتهم بالتأكيد على ضرورة إنشاء العديد من المؤسسات المتخصصة في السلامة البيولوجية في دول المنطقة وربطها معاً لتنسيق العمل المشترك فيما بينهم وبين الاتحاد الدولي لمؤسسات السلامة البيولوجية.
يشار إلى أن مدينة الحسن العلمية تأسست لتكون حاضنة للبحث العلمي وتطبيقاته في سبيل تطوير الموارد البشرية والحفاظ عليها، وتسعى المدينة التي تضم تحت مظلتها عدة مؤسسات هي: الجمعية العلمية الملكية وجامعة الأميرة سميّة للتكنولوجيا ومتنزه الحسن للأعمال والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا إلى بناء دور علمي رياديّ للأردن على نطاق الشرق الأوسط.