وزير خارجية إيران من حدود لبنان الجنوبية: ندعم بصوت عال المقاومة في وجه الاحتلال- (فيديو)
المدينة نيوز :- بعد يوم من اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين وعدد من النواب في مقر السفارة الإيرانية في بيروت، توجّه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بلدة مارون الرأس الحدودية المتاخمة لفلسطين المحتلة حيث أعلن بصوت عال “موجودون في مارون الرأس لنعلن أننا ندعم المقاومة في وجه الاحتلال”، مترحّماً “على أرواح الشهداء العظماء وشهداء المقاومة الإسلامية خصوصاً”، ومعتبراً “أن الكيان الصهيوني يعيش في أسوأ حالاته وفي أزمات متراكمة سياسية واجتماعية. وأكد “أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت ولا زالت صديقاً قريباً للبنان في الأيام الصعبة ولا تريد إلا خير ورفاهية وأمن شعوب المنطقة، وأن المستقبل بالنسبة لدول المنطقة سيكون زاهراً”.
وغرس عبد اللهيان في حضور نواب من حزب الله شجرة زيتون وسط حديقة “طهران”، ووضع إكليلاً من الزهور عند نصب اللواء قاسم سليماني.
ورحّب عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله بالزائر الإيراني، وقال “باسم قيادة حزب الله وعلى رأسها الأمين العام حسن نصر الله نرحب بك ونقول لك إنك بين إخوانك وأهلك”، وأشار إلى “أن أيادي إيران امتدت إلى اللبنانين سلاحاً نحرّر فيه الأرض وإعمارًا لكل الدمار”، معتبراً “أن زيارة عبد اللهيان دليل على مبادرات الخير والعون التي تقدم إلى لبنان الذي يمر بأزمة اقتصادية”. وقال “من الجنوب الذي أعيد إعماره وباسم الناس وكل لبناني حر وشريف نجدّد الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونرحّب بكل معونة غير مشروطة من أي نوع تبادر إليها الدول الشقيقة والصديقة”، آملاً “أن يعي الجميع حجم المتغيرات في المنطقة”.
إلى ذلك، كشف عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله، الذي شارك مع نواب من قوى 8 آذار/مارس والتيار الوطني الحر في لقاء الوزير الإيراني في السفارة، أنه طرح على رئيس الدبلوماسية الإيرانية عدداً من النقاط أبرزها “أن هناك اتفاقاً في لبنان على أن إسرائيل عدو وجودي، ولكن نتمنى ألا يبقى لبنان ساحة الرسائل والصراعات الإقليمية وحروب الآخرين، وبأنه آن الاوان كي يتنفس لبنان بعد الأزمة التي يعاني منها وأن يعيش نوعاً من الاستقرار ليتمكن من النهوض باقتصاده”.
وقال “تطرقت إلى موضوع الاستراتيجية الدفاعية وجدّدت التأكيد على وجوب مناقشتها وبتها، وأن تكون في رأس جدول أعمال الرئيس المنتخب الجديد والحكومة الجديدة. وركزت على أن لبنان يتنفس بعمقه العربي والخليجي وهذا الانفتاح السعودي الإيراني يساعده كي يستعيد ثقته في دول الخليج التي بدونها لا يتمكن من إعادة نهضة واستنهاض وضعه الاقتصادي والاجتماعي”. وأضاف “طلبنا دعمهم ومؤازرتهم وضغطهم على النظام السوري كي يسهّل إعادة النازحين الى سوريا. كما ركّزنا على اتفاق الطائف، كي يصار إلى العمل في الوقت الحاضر على تثبيته وتطبيقه وعندما تكون هناك ضرورة لتطويره، وبالطبع ثمة ضرورة، على أن يصار إلى ذلك بهدوء وبتوافق الجميع، خارج إطار النزاعات التي نسمعها في الوقت الحاضر”.
القدس العربي