غزة.. الغارات الإسرائيلية ألحقت أضرارا بمرافق "التعليم" و"الزراعة"
المدينة نيوز :- قالت وزارتا التربية والتعليم والزراعة الفلسطينيتين في غزة، الأربعاء، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير ألحق أضرارا بعدد من مرافقهما في مناطق مختلفة من القطاع.
جاء ذلك في بيانين منفصلين صدرا عن الوزارتين، واطلعت عليهما الأناضول، في أعقاب تفقدهما للمرافق بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقالت وزارة التربية والتعليم، في بيانها، إن التصعيد الإسرائيلي "طال عددا من مدارسها مخلفا أضرارا مادية".
وأضافت: "في تطور خطير طال العدوان خلال الساعات الماضية عددا من المدارس أهمها مدرسة ذات الصواري الثانوية للبنات (شمال) ما أدى لحدوث أضرار مختلفة نتيجة سقوط شظايا الصواريخ في ساحة المدرسة".
وأردفت: "تسببت الشظايا بأضرار في الفصول الدراسية وتحطم زجاج عدد من النوافذ وحدوث تشققات وتصدعات في جدران الغرف الصفية والمرافق، ما أدى لإعاقة العملية التعليمية في المدرسة لهذا اليوم".
واستنكرت الوزارة هذا التصعيد الذي قالت إنه "يعكس سياسية ممنهجة ومتعمدة في إحداث الأضرار ضد المنشآت التعليمية".
وأشارت إلى أن الاعتداءات المتكررة على القطاع "تُعرّض مئات الأطفال والطلبة للقتل والإصابة بجروح أو الإصابة بالصدمات النفسية".
ولفتت إلى أنه في الوقت الذي تبذل فيه الوزارة جهودا كبيرة مع الدول المانحة لبناء المدارس، "يعمل الاحتلال على قصفها وإلحاق الضرر بها بشكل متعمد".
ودعت المؤسسات الحقوقية الدولية لـ"الوقوف عند مسؤولياتها ولجم الاحتلال عن ارتكاب الجرائم بحق الشعب والمؤسسات التعليمية".
وفي وقت سابق أفاد شهود عيان، بتضرر مدرسة "ذات الصواري"، جراء قصف المقاتلات الحربية الإسرائيلية لهدف بجوارها.
من جانبها، قالت وزارة الزراعة، إن القصف الاسرائيلي تسبب بـ"خسائر كبيرة في مبنى الإدارة العامة للإرشاد، ومبنى الإدارة العامة للتخطيط، إضافة الى أضرار جسمية بمبنى المختبرات".
وتابعت في بيانها: "هذا القصف يمثل استهدافا واضحا للقطاع الزراعي لا سيما في ظل ما يتم استخدامه من مواد سامة تؤثر على المزروعات".
وعدّت الوزارة هذا القصف "انتهاكا واضحا للقانون الدولي والإنساني والاتفاقيات الدولية الداعية لتحييد المؤسسات المدنية والخدماتية".
وطالبت الوزارة المؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة "الوقوف عند مسؤولياتها لوقف هذا الاستهداف المتكرر للقطاع الزراعي".
ومنذ مساء الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة قال الجيش إنها ردا على إطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات المحاذية.
وفجر الأربعاء، تم التوصل لوقف إطلاق النار بين الفصائل المسلحة بغزة وإسرائيل ودخل حيز التنفيذ، بحسب مصدر في "المقاومة الفلسطينية" للأناضول.
هذا التصعيد بدأ عقب إعلان مؤسسات حقوقية رسمية وفاة القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان بعد خوضه إضرابا عن الطعام منذ اعتقاله داخل السجون الإسرائيلية في 5 فبراير/ شباط الماضي رفضا لاعتقاله وللتهم الموجهة إليه وعلى رأسها "التحريض".
حيث اتهمت الفصائل إسرائيل بتنفيذ "عملية اغتيال بحق الأسير عدنان"، ما دفع الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية للرد على ذلك بإطلاق رشقات صاروخية من مناطق مختلفة من القطاع باتجاه المستوطنات المحاذية، بحسب بيان صدر عنها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 100 صاروخ من قطاع غزة".
فيما أعلن الجيش في بيان عن تنفيذ غارات واسعة على أهداف قال إنها تتبع لحركة "حماس" في مناطق مختلفة من القطاع.
الاناضول