واشنطن تطالب إيران بتحرير ناقلة النفط فوراً.. ومسؤول عسكري: ننسق لتعزيز أمن الملاحة
المدينة نيوز :- وصف الكوماندر تيم هوكينز المتحدث باسم الأسطول الخامس في البحرية الأميركية، احتجاز إيران لناقلة نفط خلال عبورها مضيق هرمز بأنه "انتهاك للقانون الدولي"، معتبراً أن ذلك يُمثل تهديداً للاستقرار في المياه الإقليمية والدولية، بينما طالبت واشنطن بالإفراج "فوراً" عن الناقلة.
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل "نضم صوتنا إلى المجتمع الدولي، لندعو الحكومة الإيرانية، والبحرية الإيرانية، إلى الإفراج فوراً عن السفينة وطاقمها".
وفي تصريحات لـ"الشرق"، أشار هوكينز إلى أن المعلومات المتوفرة حتى الآن، تؤكد احتجاز الحرس الثوري الإيراني لسفينة تجارية (ناقلة نفط) ترفع علم بنما، لافتاً إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يحدث فيها ذلك خلال أسبوع، إذ احتجزت إيران ناقلة أخرى سابقاً في خليج عمان تحمل علم جزر مارشال.
واعتبر أن هذه الأفعال "تُمثل تهديداً للاستقرار في المياه الإقليمية بالمنطقة، وقمنا بإدانتها".
وفي وقت سابق، الأربعاء، ذكر الأسطول الأميركي الخامس في بيان على تويتر، مصحوباً بمقطع فيديو للحادثة، إنه "في حوالي الساعة 6:20 صباحاً بالتوقيت المحلي، تم احتجاز ناقلة ترفع علم بنما من قبل الحرس الثوري الإيراني خلال عبورها من مضيق هرمز".
وأضاف أن نحو 10 زوارق سريعة حاوطت الناقلة، وأجبرتها على عكس مسارها للتوجه ناحية المياه الإيرانية الإقليمية، ومن ثم احتجازها.
تعزيز تكنولوجيا المراقبة
وفي رده على سؤال بشأن قدرة الولايات المتحدة على منع وقوع مثل هكذا حوادث، أوضح الكوماندر الأميركي أن "المسؤولية تقع بشكل كامل على إيران لوقف هذه المضايقات والهجمات غير المبررة على السفن التجارية. خلال العشر سنوات الماضية إيران إما هاجمت أو ضايقت أو احتجزت 15 سفينة تحمل أعلام دول أخرى. وهذا خرق وانتهاك للقوانين الدولية وهو أمر خطر ويجب أن يتوقف".
وأضاف هوكينز "في جميع الحالات نحن نتصرف ضمن نطاق القانون، وهو الأمر الذي لا تفعله إيران، وسنواصل العمل مع شركائنا في المنطقة لتأمين المسارات البحرية مثل مضيق هرمز، وسنواصل التنسيق مع شركات الشحن البحرية الدولية التي تستخدم هذه المسارات لنقل البضائع المهمة للأمن والازدهار، لا في الشرق الأوسط فحسب، بل في العالم أيضاً".
وتابع "سنستمر بتقديم الكنولوجيا الجديدة لتعزيز وتقوية قدرتنا على مراقبة المياه الإقليمية والدولية".
وعن الخطوات التي من الممكن أن تتخذها الولايات المتحدة للإفراج عن السفينة المحتجزة، قال الكوماندر الأميركي"بشكل عام في مثل هذه الحالات من عمليات الاحتجاز. الشركة وملاك السفينة هم الذين يتخذون الخطوات. هذه السفينة تحمل علم بنما".
وأردف "بالتالي ما ستفعله الولايات المتحدة هو قيادة جهود متعددة لتأمين المسارات البحرية، واتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة، إضافة إلى مشاركة المعلومات التي تساعد على أمن هذه المياه".
"تهديد أمن الملاحة"
وفي ما يتعلق بخطورة الوضع في المياه الإقليمية في ظل تكرار مثل هذه الحوادث، أوضح المتحدث باسم الأسطول الأميركي الخامس لـ"الشرق"، أن اعتراض السفن التجارية يحظى باهتمام الولايات المتحدة التي ستواصل اتخاذ الخطوات الازمة مع شركائها الإقليميين والدوليين، مجدداً وصف تصرف طهران بأنه "هجوم غير مسؤول وغير مبرر ويمثل تهديداً قائماً لأمن الملاحة الإقليمية والدولية".
وتجنّب المسؤول العسكري الأميركي، الإجابة عن سؤال بشأن استعدادات القوات البحرية الأميركية لردع إيران في المياه الإقليمية وقرب المضائق التي تتولى الولايات المتحدة مسؤولية حماية حركة الملاحة فيها، قائلاً إن "هناك مستوى من التفاصيل لا يمكنني الخوض فيه بشكل علني".
وأضاف "دعونا نتذكر أن هناك مئات من السفن والناقلات التي تسير في المياه الإقليمية على مدار الساعة، وجميعها ربما لا تحظى بمراقبة، لكن يرجع الأمر إلى الدول للتصرف بطريقة مسؤولة تتماشى مع القانون الدولي، وهو ما يجب أن تفعله إيران، وعليها التوقف عن مضايقة السفن".
وكالات