دبلوماسيون أمريكيون سابقون يدعون بايدن لتعليق جميع المساعدات لتونس
المدينة نيوز :- طالبت مجموعة من الدبلوماسيين الأمريكيين السابقين وكبار المسؤولين الحكوميين وقادة في مجتمع تعزيز الديمقراطية رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بوقف فوري للمساعدات التي تقدمها واشنطن للحكومة التونسية في ظل التطورات الأخيرة التي تعرفها تونس.
جاء ذلك في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي بايدن "لحث إدارته على العمل بحزم وسرعة لدعم الديمقراطية التونسية"، ومراجعة سياسة الولايات المتحدة تجاه تونس.
واعتبرت الرسالة أن الوضع في تونس أصبح مريعا، "فمنذ انقلابه في تموز/ يوليو 2021، قام الرئيس قيس سعيّد بتفكيك كل مؤسسة ديمقراطية في البلاد، ودفع من خلال نظام رئاسي مفرط دون ضوابط على سلطته. لقد كثف من حملته القمعية ضد المعارضين، واصفاً إياهم بأنهم "سرطانات" و"خونة" وأحالهم إلى المحاكم العسكرية. وسجن خصومه من مختلف الأطياف السياسية، بمن فيهم زعيم النهضة راشد الغنوشي، وزعيم التيار الديمقراطي غازي الشواشي، وزعيما جبهة الإنقاذ الوطني شيماء عيسى وجوهر بن مبارك، من بين آخرين. وقد حرض على العنف ضد المهاجرين والتونسيين السود، وتبنى نظريات ومؤامرات عنصرية".
وقالت الرسالة إنه يجب على الولايات المتحدة أن تعلق على الفور جميع المساعدات الأمريكية للحكومة التونسية، باعتبارها ملزمة قانونًا بفعل ذلك بعد كل من الانقلابات العسكرية أو الانقلابات المدنية التي يلعب فيها الجيش دورًا حاسمًا.
وبرر الموقعون على الرسالة موقفهم بالقول إن الجيش التونسي أغلق البرلمان المنتخب ديمقراطياً في 25 تموز/ يوليو 2021، داعين الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس سعيّد ومساعديه، بما في ذلك وزراء الداخلية والدفاع والعدل، وعدم تقديم أي أموال أو تدريب أو معدات لهذه الوزارات بسبب قمع الصحفيين والنشطاء والمعارضين.
واعتبرت الرسالة أن "قرض صندوق النقد الدولي المعلق البالغ 1.9 مليار دولار - والذي سيوفر شريان الحياة الاقتصادي لنظام سعيد - رافعة مهمة أيضًا"، لذلك "يجب على الولايات المتحدة أن تطلب من المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي رفض اتفاق نهائي حتى تفي تونس بشروط سياسية محددة، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء السياسيين وإقامة حوار وطني شامل حقيقي وخارطة طريق سياسية"، بحسب الرسالة المفتوحة.
وأضافت: "يخشى البعض أن الضغط غير المبرر من واشنطن قد يدفع تونس إلى أحضان الصين. هذه المخاوف في غير محلها، نظرًا للقيود التي تفرضها بكين في الوقت الحالي، فضلاً عن التوافق التاريخي لمؤسسات الدولة التونسية مع الغرب. علاوة على ذلك، حتى مع الدعم من الصين ، ستظل تونس بحاجة إلى قرض من صندوق النقد الدولي ومساعدة الولايات المتحدة لاقتصادها للتعافي وجذب الاستثمار الخاص".
وضمت الرسالة توقيع دبلوماسيين أمريكيين سابقين بارزين، بما في ذلك جيك واليس، سفير الولايات المتحدة السابق في تونس، ومايكل ماكفول، سفير الولايات المتحدة السابق لدى روسيا، وجيفري فيلتمان، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون الشرق الأدنى، وروبرت فورد، سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا والجزائر، وإليوت أبرامز، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، وستيفاني ت. ويليامز، مستشارة الأمم المتحدة السابقة لشؤون ليبيا، وديفيد ج.كرامر، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل.
المصدر : عربي 21