اختتام أعمال ملتقى رم الإعلامي السياحي الأول
المدينة نيوز :- اختتمت في الديسة، اليوم السبت، أعمال ملتقى رم الإعلامي السياحي الأول الذي جاء تحت عنوان "ليلتان مع جارة القمر" بتنظيم من شركة خليج العقبة للإعلام بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة؛ بهدف إلقاء الضوء على منتج رم السياحي.
واطلع المشاركون في الملتقى من الصحفيين والإعلاميين الذين يمثلون عددا من الصحف والوكالات والفضائيات العربية والمحلية، على أهم الشواهد والآثار التاريخية في صحراء رم، موثقة بالصورة والصوت، والتقوا بسكان تلك المناطق المتمرسين بالعمل السياحي متعدد الأشكال الذي يمتد من رياضة التسلق والمغامرات والمشي في الصحراء والمسير الليلي وتجربة ركوب الدراجات الصحراوية والجمال، وتقديم نمط معيشة البداوة للسائح الأجنبي، وإثراء حوار الحضارات في المنطقة التي تعد من أقدم المناطق المأهولة بالسكان.
وتتبع المشاركون العديد من الآثار الثمودية، واللغة الآرامية المنقوشة على جبال رم، كما وثقوا حكايات التميز والريادة التي نفذها رواد من أهل المنطقة في مجال الصناعات التراثية التقليدية المحافظة على التوازن البيئي الطبيعي، عبر توطين المها العربي، وماعز الجبل، بعد أن كاد أن ينقرض.
وفي قطار رم البخاري الذي تديره شركة رم لإحياء التراث، عاش المشاركون أحداث الثورة العربية الكبرى في سيناريو تمثيلي ينفذه عدد من الفرسان الذين يعترضون القطار، تجسيدا لأحد أهم مراحل الثورة.
وقال مفوض الريادة والشباب في سلطة العقبة رمزي الكباريتي الذي افتتح الملتقى، مندوبا عن رئيس سلطة منطقة العقبة الخاصة نايف الفايز راعي حفل إطلاق أعمال الملتقى، إن السلطة تولي عناية خاصة بمنطقة رم ومنتجها السياحي، وتعمل على تنويع المنتج وتطويره، بما يليق بهذه المنطقة التي تتمتع بمزايا طبيعية فريدة، قلّ وجودها على مستوى العالم.
وأكد الكباريتي أن المنطقة تحظى برعاية ملكية خاصة، ورؤية تستهدف جعل المنطقة ذات جذب سياحي عالمي، وقد باتت أعداد الزوار للمنطقة في تزايد مستمر؛ إذ دخلها العام الماضي ما يقارب من 320 ألف سائح وزائر، الأمر الذي أدى إلى مزيد من الانتعاش الاقتصادي وتضاعف الدخل والموارد التي حسنت من واقع حال القطاع السياحي، بعد عامين من المعاناة من جائحة كورونا.
وأشار نائب محافظ العقبة الدكتور مالك خريسات إلى أن منطقة رم إحدى أهم أركان المثلث السياحي الذهبي، وإحدى أهم مكونات المنتج السياحي الأردني الذي يشكل رافدا مهما من موازنة الدولة، مؤكدا تقديم الدعم اللازم والمتواصل من محافظة العقبة لكل الأنشطة التي تقام في المنطقة، وتستهدف ترويجها محليا وعالميا.
وقال مدير الملتقى الدكتور عبدالمهدي القطامين إن للمرة الأولى في تاريخ منطقة رم والديسة يلتئم هذا الجمع الإعلامي المؤثر محليا وعربيا ودوليا، في محاولة لإلقاء الضوء على منتج رم السياحي، ونقل صورة واقعية لطبيعة وتاريخ وموروث المنطقة التي تعود في تاريخها إلى 6 آلاف سنة، ما قبل الميلاد مر عليها العديد من الحضارات، واستوطنتها شعوب كان لها أثرها في بناء الحضارة، خاصة في عهد المملكة النبطية.
وأشار إلى أن تسويق المنطقة هو مسؤولية الجميع، من أجل تعزيز وتعظيم المنتج السياحي، وتقديمه للعالم كما يليق بفرادته وتميزه.
وأكد أن تزايد السياحة المحلية والعالمية التي تأتي إلى رم يعود لتفرد المنطقة بتضاريس من النادر وجودها عالميا، فهي تجمع ما بين الصحراء والجبال الشاهقة والتلال، الأمر الذي دفع تجاه أن تكون المنطقة قبلة لهواة الطبيعة البكر ورياضة المغامرات، إضافة إلى ما تمتاز به المنطقة من سكون بعيدًا عن ضجيج المدن والحياة المعاصرة.
--(بترا)