قيادي بجبهة الخلاص الوطني: المنظومة الحاكمة في تونس لا تقبل الانتقادات
المدينة نيوز :- قال القيادي بجبهة الخلاص الوطني سمير ديلو، إن منظومة الحكم في تونس لا تقبل انتقادات من الخارج ولا من الداخل، ولا حتى من داخل المنظومة نفسها.
وأضاف خلال لقائه، أمس الجمعة، مع برنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر “النظام يرى أنه لا يصلح أن تتحدث جهة خارجية عن تونس إلا إذا قدّمت مساعدات وأموالًا، أما إذا لم يقدّموا ذلك وتحدثوا عن الوضع الحقوقي والسياسي في تونس فإنهم في نظر الحكومة يتدخلون في سيادة البلاد”.
واستشهد ديلو بإقالة الرئيس قيس سعيّد لوزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي الأسبوع الماضي، ورأى أنها دليل على أن النظام لا يحتمل حتى صوت من يشاركونه في الحكم، على حد وصفه.
وقال ديلو إن خطاب سعيّد لدى استقباله رئيسة الحكومة الجديدة وبعد إقالته وزيرة الصناعة، يؤكد أنه “يرفض أي تذمر حتى من داخل المنظومة نفسها”، مضيفًا أن “الذين ينتقدون من داخل البلاد مصيرهم السجن”.
ولم يذكر البيان المقتضب من الرئاسة أسباب إقالة القنجي، لكن يرى مراقبون أن سبب الإقالة كان بسبب تصريحات ألمحت فيها إلى إمكانية زيادة أسعار المحروقات في الفترة المقبلة، ويرى ديلو أن بيان سعيّد لدى استقباله رئيسة الحكومة الجديدة كان يتضمن سبب إقالة الوزيرة، حيث شدد سعيّد “على ضرورة أن يشعر كل مسؤول في كل لحظة بأنه في خدمة الدولة التونسية وفي خدمة المجموعة الوطنية”.
وأضاف ديلو “هذه المنظومة ليس لديها ما تقدمه في المجال الاقتصادي والاجتماعي، هي في حالة إنكار مطلق للأزمة السياسية وليس أمامها إلا الهروب للأمام، ولا تقدّم سوى شعارات شعبوية فضفاضة”.
وانتقد ديلو أسلوب المدافعين عن النظام، وقال “الذين يدافعون عن المنظومة الحاكمة لا يجدون ما يدافعون به إلا الشتم والتخوين والاعتداءات اللفظية”.
وأكد القيادي بجبهة الخلاص الوطني أن “قادة المعارضة المعتقلين حاليًّا، معتقلون لأنهم سعوا إلى توحيد المعارضة”، مشيرًا إلى أنه لا توجد قضايا فساد حقيقة موجهة إلى قادة المعارضة المعتقلين.
واستدل ديلو باعتقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وقال “لم يوضع الغنوشي في السجن بتهمة الفساد، بل بموجب تصريحات سياسية قُدّمت في ملف القضية بشكل مشوَّه ومجتزأ”.
المصدر : الجزيرة مباشر