فاعليات بالطفيلة : الشباب الرابح الأكبر من مخرجات اللجنة الملكية للتحديث
المدينة نيوز :- أكدت فاعليات رسمية وشبابية وأكاديمية في محافظة الطفيلة، أن الرابح الأكبر من مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، هم شباب الوطن، بعدما أتاحت لهم الأسباب الضامنة لمشاركتهم في العملية السياسية.
وعبرت هذه الفاعليات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عن اعتزازها بالتوجيهات الملكية والحرص الدائم من جلالته للوصول إلى النموذج الديمقراطي الأردني في العمل السياسي الشبابي، وتطوير التشريعات والبنى المؤسسية والممارسات السياسية، وصولا إلى النضوج الديمقراطي، استنادا إلى الرسالة الملكية والأوراق النقاشية الملكية والقوانين الناظمة.
وأكدت ضرورة اغتنام الفرصة والأبواب المفتوحة لتعزيز الثقافة السياسية الواعية لخصوصية التجربة الأردنية التي عمل جلالة الملك عبدالله الثاني، على تكريسها في المجتمع، لتحقيق أكبر مشاركة شبابية ممكنة في عملية التحديث والتطوير المستمرة في بلادنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
واعتبرت مخرجات وتوصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، بما حملته الوثيقة المرجعية والرؤية الوطنية لتحديث المنظومة السياسية، وما تضمنته من انعكاسات إيجابية متوقعة على القوانين والأنظمة وآليات العمل النيابي والحزبي والبيئة التشريعية الضامنة لها دور بارز لتمكين الشباب في الحياة العامة، والمضي في رسم مسارات خارطة طريق واضحة المعالم للمرحلة السياسية والبرلمانية المقبلة.
عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية الشاب، أحمد سميح السعودي، قال إن اللجنة تُعتبر خارطة الطريق للحياة السياسية والحزبية في المرحلة المقبلة، حيث إنها أسست لمجموعة من القوانين الإصلاحية التي تساعد في المضي قدما في الحياة السياسية، مشيراً إلى أن من أهم مخرجات اللجنة ربما يكون الدعم الواضح و الصريح لقطاع الشباب، حيث تم استحداث مجموعة من مواد القوانين التي تسهم بانخراط الشباب بشكل حقيقي في معترك الحياة السياسية.
وبين أن من هذه القوانين: تخفيض سن الترشح لانتخابات مجلس النواب لعمر 25 عاما، إضافة إلى اشتراط وجود شاب اقل من عمر 35 سنة في أول خمس مقاعد لأي قائمة حزبية تريد خوض الانتخابات، وأيضا اشتراط أن يكون نسبة 20 بالمئة من المؤسسين لأي حزب جديد هم من الشباب.
ولفت إلى "أن الملاحظ أن هنالك حراكا سياسيا إيجابيا لدى الشباب بعد الانتهاء من إقرار القوانين الإصلاحية التي وضعتها اللجنة الملكية، حيث تم استحداث دائرة الأحزاب السياسية في العديد من الجامعات، والكليات لتنظيم العمل الحزبي داخل الجامعات، وأيضا نلاحظ انتساب الكثير من الشباب للأحزاب الجديدة، وأيضا هنالك ازدياد ملحوظ في الدورات والورشات التدريبية التي تتعلق بتمكين الشباب سياسيا".
وقال رئيس مجلس مؤسسة إعمار الطفيلة مصطفى العوران، إن نتائج وتوصيات اللجنة، تعتبر بمثابة قاعدة صلبة لتأطير العمل العام، ومسيرة الوطن خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب تعزيز دعائم العمل السياسي، والمشاركة الفاعلة في صنع القرار من مختلف شرائح المجتمع الأردني، مثلما تعد داعمة للمكونات السياسية، وعلى رأسها الأحزاب، وتعزيز دور المرأة والشباب، مع أهمية إشراك الفئات كافة، وحتى أصحاب الإعاقة الذين يشكلون نسبة 13 بالمائة من المجتمع الأردني.
ولفت إلى أن مخرجات اللجنة سعت لترجمة رؤية جلالة الملك نحو مزيد من تمكين الشباب للانتساب للأحزاب والانخراط بالحياة السياسية، والتدرج نحو الحكومات البرلمانية، وخلق بيئة تشريعية ناظمة للعمل السياسي والبرلماني.
وأكد رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في الطفيلة عامر الخوالدة أن وثيقة اللجنة الملكية، بما تضمنته من توصيات ونتائج يجسد طموحات وآمال المواطنين والشباب خاصة، بأهمية النموذج الأردني الديمقراطي في حماية الاستقرار واستدامته والمحافظة على المقدرات والمنجزات الوطنية التي تحققت عبر مسيرة مئوية الدولة الأردنية، بكل عزم وثبات.
وقال الناشط السياسي عضو مجلس محافظة الطفيلة الأسبق عامر النعانعة، إن اللجنة الملكية أكدت على منظومة التحديث السياسي والديمقراطي مع العمل على ترسيخ سيادة القانون، لافتاً إلى أن ما أقرته اللجنة الملكية من مشاريع قوانين، هي في الواقع محصلة جهد وعمل أعضاء اللجنة بالتلاقي مع جميع أركان الدولة ألأردنية، ومؤسسات المجتمع المدني، لنكون أمام مشاريع قوانين يتطلع الشباب الى أن تكون خريطة طريق لترسيخ النهج الديمقراطي من خلال أحزاب سياسية فاعلة وقوانين انتخاب ديمقراطية وعصرية.
وقال رئيس بلدية بصيرا الدكتور جهاد الرفوع، إن مخرجات وتوصيات اللجنة جاءت شاملة لمختلف مفاصل الحياة السياسية، مما يدعو إلى أهمية تكاتف الجميع، إذ إنها ممثلة لمختلف مكونات المجتمع، وراعت وجود الشخصيات الوطنية والكفاءات إلى جانب توسيع نطاق المشاركة الشبابية، فيما نتائجها ستكون قاعدة صلبة لتأطير العمل العام والسياسي.
وأكد أهمية تأطير العمل الشبابي ضمن الأحزاب لتمكينهم وإشراكهم في صناعة المستقبل واستغلال طاقاتهم في مختلف مناحي العملية الإصلاحية.
وأشار رئيس مجلس محافظة الطفيلة فايز السفاسفة، إلى أن استشراف جلالة الملك عبدالله الثاني لآفاق العمل السياسي المتطور، يؤكد ضرورة تمكين المرأة والشباب من ممارسة الحياة السياسية والعمل الحزبي وتوسيع مشاركتهم في دوائر صنع القرار.
ولفت رئيس غرفة تجارة وصناعة الطفيلة عودة الله القطيطات الى إن التشريعات الجديدة الناظمة للعمل الحزبي والمشاركة السياسية شكلت دافعية كبيرة للقوى الشبابية والنسوية لدخول هذا المعترك بفرص واسعة لإثبات الذات، وهو ما يجب التقاطه والعمل على توسيع مكتسباته في مراحل قادمة.
وعبر العديد من طلبة جامعة الطفيلة التقنية عن اعتزازهم بالنهج الملكي الحكيم والتوجيهات الملكية السامية لتوفير بيئة آمنة وضامنة لمشاركة طلبة الجامعات وتشجيعهم للانخراط في العمل الحزبي والطلابي، مؤكدين أن الجامعات تعتبر إحدى روافع عملية التحديث السياسي، لكونها الحاضنة الأساسية لمختلف التوجهات والاتجاهات السياسية والفئات العمرية الشابة.
وأشاد هؤلاء الطلبة بالتشريعات والقوانين التي أقرت خلال العام الحالي، لدعم مشاركة الشباب والمرأة في الحياة السياسية بالأردن.
وأشاروا إلى أن القوانين والأنظمة الناظمة التي تم إقرارها أعطت الشباب الحق في الانتساب للأحزاب السياسية والمشاركة الفاعلة في الأنشطة الحزبية وفق الأنظمة المسموح بها.
وطالبوا بضرورة تعزيز دور طلبة الجامعات، من خلال تمكينهم في الحياة السياسية، عبر حملات التوعية والتثقيف وإيجاد شعب دراسية للأحزاب السياسية، بما بما ينسجم مع التوجيهات الملكية التي انعكست على التعديلات والتشريعات دستوريا وقانونيا، من خلال تخفيض سن المرشح وإدراج الشباب في القوائم الوطنية في قانون الانتخاب.
وكان رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور عمر المعايطة، أعلن الشهر الماضي، عن استحداث شعبة الأحزاب السياسية، في عمادة شؤون الطلبة في جامعة الطفيلة التقنية، لفتح المجالات والأفق للعمل السياسي الشبابي في الجامعة، وفق ما سمحت به الأنظمة والقوانين.
وقال المعايطة: إننا نتحمل اليوم جميعاً كمؤسسات أكاديمية، وإعلامية، وحكومية، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني، مسؤولية تعزيز مشاركة الشباب في الأحزاب والعمل السياسي، مشيرا الى أن الجامعة استطاعت أن تلتقط الرسائل والرؤى الملكية السامية، فيما يخص تعزيز مشاركة الشباب والاهتمام بهم.