أكاديميون: الوسائل التعليمية تحسن المهارات العقلية والعملية
المدينة نيوز :- أكد متخصصون أكاديميون أن استخدام الوسائل التعليمية تؤثر إيجابا على تحصيل الطلاب وتحسين مهاراتهم العقلية والعملية، وتحفيزهم على التعلم الذاتي والاكتشاف.
وقال هؤلاء لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن بعض الوسائل مثل النماذج والتجارب العلمية والأشكال ثلاثية الأبعاد تتيح توضيح المفاهيم الصعبة، مشيرين إلى أن الثورة العلمية التي يشهدها العالم أدت إلى تغير بمنهجية المنظومة العلمية
وقالت المشرفة التربوية مرام العنيزي إن للوسائل التعليمية دورا مهما في زيادة تركيز وانتباه الطلبة، سيما أنها تسهم بشكل فاعل في تحسين العملية التعليمية وتقصير مدتها، مشيرة إلى ضرورة الأخذ بالاعتبار ملاءمة هذه الوسائل للمادة العلمية المستخدمة لها، ومراعاة عُمر وقدرات المتعلمين باستخدام هذه الوسائل ومدى استيعابهم لها وتفاعلهم معها.
وقالت المعلمة إخلاص الشياب، إن الوسائل التعليمية المرئية كالفيديوهات والشرائح التقديمية تسهم في مساعدة الطلبة على فهم المعلومات بشكل أفضل وأسرع، كما تتيح بعض الوسائل مثل النماذج والتجارب العلمية والأشكال ثلاثية الأبعاد توضيح المفاهيم الصعبة، وتعزيز الفهم عند الطلاب وتحسين تحصيلهم العلمي.
وأشارت إلى أنها تستخدم وسيلة "البزل" في مادة العلوم للصف الثامن في نمذجة بناء المركبات الكيميائية، لتعريف الروابط الأيونية والتساهمية باستخدام قطع التركيب المصنوعة من الكرتون وخامات البيئة المعاد تدويرها، الأمر الذي يثير الدافعية عند الطلبة بعيداً عن التدريس المباشر.
من جانبها، أشارت المعلمة روان الداعسين الى الوسيلة التعليمية التي ابتكرتها من خلال إعادة تدوير سكك حديدية لأدارج المطابخ صممت على شكل مثلث متحرك تتغير أبعاده وزواياه بحسب جزئية الدرس في مادة الرياضيات، وتخدم هذه الوسيلة أكثر من 15 فكرة وموقف صفي، وتساعد على تبسيط المعلومة وتسهيل فهمها للطلاب، لأنها تراعي أنماط التعلم والفروق الفردية في آن واحد.
من جهته، أشار اختصاصي علم النفسي التربوي الدكتور محمود الشلبي إلى أن الثورة العلمية التي يشهدها العالم، أدت إلى تغير منهجية المنظومة العلمية.
وأكد ضرورة استخدام الوسائل التعليمية الحديثة في سياق المناسب لأنها اقرب إلى الواقع، وتساعد في إثراء المنهج التعليمي ورفع دافعية الطلبة نحو التعلم، وتسهم في تشجيع الطلبة على المشاركة بدلا من الاستماع إلى جانب توفر التوجيه والدعم اللازمين للطلاب لضمان استفادتهم الكاملة.
ولفت الشلبي إلى أن الإنسان يتأثر بمحيطه ويزداد التأثر أكثر في مراحل عمرية معينة، خاصة مع الطفولة، إذ تبدأ الأسئلة عن الأشياء والتطلع إلى الإجابات، وهنا تزداد أهمية استخدام الوسائل التكنولوجيا الحديثة، لزيادة متعة التعلم وتحفيز الطلاب على التفاعل والانخراط والمشاركة والاهتمام بشكل أفضل وتقوية العلاقة بين المعلم وطلابه ورفع مستوى التواصل .
وأكد دور الذكاء الاصطناعي في عملية التعليم كاستخدامه في تقنيات تحسين عملية التعلم عبر تصميم نظم تعليمية لتحليل البيانات التعليمية، وتقديم خطط ملائمة لكل طالب وفقا لاحتياجاته الفردية، بالإضافة إلى تحسين تجربة التعلم و تحديد نقاط القوة والضعف لكل طالب، وتقديم توصيات تعليمية ملائمة لتحسين النتائج، ما يوفر مستوى عالٍ من الجودة والتمييز.