بالتفاصيل.. أهم جسور الخرطوم ومن يسيطر عليها
المدينة نيوز :- بانتظار ما ستسفر عنه المحادثات الجارية في جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تشهد الخرطوم هدوءاً حذراً، فيما تتمركز عناصر القوتين العسكريتين الكبيرتين في مراكزها، قابضة على عدد من جسور العاصمة السودانية (الخرطوم، بحري، أم درمان)، منذ الصراع الذي تفجر في 15 أبريل الماضي.
فمن جسر النيل الأبيض إلى الأزرق فسوبا وكوبر، 10 جسور تتوزع السيطرة عليها بين الدعم السريع والجيش السوداني.
ممر رئيسي للإمداد
ولعل أهمية تلك الجسور تكمن في أنها تُعد ممرا رئيسيا للإمداد سواء كان تموينا وغذاء أو دعم القوات بالأفراد والمعدات والأسلحة والذخائر. فمن يسيطر عليها يتحكم بشكل كبير في سير المعركة.
وفي الخرطوم، بحري وأم درمان 10 جسور رئيسية تربط أطراف العاصمة الثلاثية، وتتوزع كالتالي:
جسر النيل الأبيض
يربط الخرطوم بأم درمان، ويطل من ناحية أم درمان على مدينة طبية عسكرية استراتيجية وعلى قيادة سلاح المهندسين.
كذلك يطل على جامعة كرري التابعة للقوات المسلحة، إضافة لمجموعة كبيرة من المساكن العسكرية الخاصة بالضباط والصف والجنود فيما يعرف سابقا "باشلاق بانت" .
أما من ناحية الخرطوم فيطل مباشرة على محطة المياه الرئيسية لمدينة الخرطوم إضافة إلى قاعة الصداقة وهي إحدى المقرات الهامة للفعاليات السياسية ومجموعة الفنادق الكبرى كورنثيا والقراند هوليداي وفندق السودان.
إلى ذلك، يقود للطريق الرئيسي (شارع النيل) المؤدي إلى القصر الرئاسي والمقار الحكومية مثل مجلس الوزراء ووزارة الداخلية والخارجية والمعادن والطاقة.
لذلك يعتبر أحد أهم الجسور بالعاصمة والسيطرة عليه تعني احتلال أكثر مراكز الدولة حيوية. وهو حاليا في قبضة الجيش، بحسب ما أفادت مراسلة العربية/الحدث.
جسر الإنقاذ
يربط أيضاً الخرطوم بأم درمان، ويطل من ناحية أم درمان على مواقع عسكرية أهمها أكاديمية نميري العسكرية العليا وكلية القيادة والأركان إضافة لسلاح الموسيقى وقيادة لواء مدفعية الراجمات.
أما من ناحية الخرطوم، فيمر الجسر أمام مبنى رئاسة البنك المركزي السوداني ومباني شركات البترول وشركة زين للاتصالات.
يمكن موقعه من يسيطر عليه بالتحكم في معظم حركة السير القادمة من جنوب الخرطوم عبر شارع الغابة، إضافة لأنه يمثل أحد أقرب الطرق إلى قلب الخرطوم للقادم من أم درمان. ويسيطر عليه الجيش أيضاً.
جسر المك نمر
يربط الخرطوم ببحري، ويمثل شريان حياة للمدينتين لأنه يعبر إلى أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان. يمر من ناحية الخرطوم بجوار مبنى وزارة الخارجية والقصر الجمهوري.
فيما يمر جنوباً بمحيط القيادة العامة والمستشفيات الرئيسية بوسط الخرطوم. ويشرف من ناحية بحري على سوق المدينة ومحطة المواصلات الرئيسية.
فيما تكمن أهميته في تقييد حركة المدنيين. وتسيطر عليه قوات الدعم السريع.
جسر النيل الأزرق
يعتبر من أخطر الجسور في هذه المرحلة، إذ يربط بين الخرطوم وبحري.
من اتجاه الخرطوم، يمر جوار جامعة الخرطوم ويشرف على قيادة الفرقة السابعة مشاة وطريقه يوصل للقيادة العامة مباشرة ولمقر قوات الدعم السريع وقصر الضيافة ورئاسة جهاز المخابرات.
كما تقع على طريقه أهم الوحدات العسكرية والحكومية، ويمثل أخطر الطرق لأنه أقربها للقيادة. ويسيطر عليه الجيش السوداني.
جسر كوبر أو (جسر القوات المسلحة)
يربط بين الخرطوم وبحري، كذلك، لكنه يمر من ناحية بحري بسجن كوبر ومجموعة من وحدات منطقة بحري العسكرية ومستشفى الأمل التابع لجهاز المخابرات ومجموعة من منازل المسؤولين.
أما من ناحية الخرطوم فيشرف مباشرة على الاتجاه الشمال الشرقي من مطار الخرطوم الدولي والقيادة العامة. ويسيطر عليه الجيش.
جسر المنشية
كذلك، يسيطر الجيش على جسر المنشية الذي يربط الخرطوم بمنطقة شرق النيل.
لكنه لا يتمتع بأهمية كبيرة من ناحية شرق النيل إذ يربط مناطق سكنية عادية.
إلا أن للدعم السريع مقرات جديدة هناك ويمكن أن يشكل بالتالي طريق إمداد.
من ناحية الخرطوم يشرف على برج الاتصالات وشركة MTN ويؤدي إلى شارع الستين، المرقع، ويربط مجموعة شوارع أساسية، يمكن استغلالها للتحرك سريعا نحو شارع النيل.
كما أنه يوصل للقيادة من الاتجاه الشرقي للمطار.
جسر سوبا
أما جسر سويا الذب فيربط الخرطوم بجنوب شرقي النيل، ويشهد اشتباكات ولا سيطرة مطلقة بعد لأي من الطرفين.
بعتبر بعيدا نسبيا عن المدينة، لكن من يسيطر عليه يسيطر على المدخل الجنوبي للعاصمة، الذي يؤدي إلى طريق مدني، وهو أحد المنافذ المهمة، ويمكن استخدامه في الإمداد أو الهروب.
جسر شمبات
يربط بحري بأم درمان، ويتقاسمه كل من الجيش والدعم السريع. يطل من ناحية أم درمان، على مجموعة من الأحياء السكنية ومن ناحية بحري يمر بمقر الدعم السريع بشمبات.
كما أنه قريب من كليات الزراعة والبيطرة جامعة الخرطوم.
أما خطورته فتكمن في إمكانية استغلاله للوصول إلى مباني الإذاعة والتلفزيون عبر شارع النيل بأم درمان.
سر الحلفايا
يربط أم درمان ببحري، ويقبض عليه الجيش. ويعتبر أهم جسر في المعركة الحالية، لاسيما أنه يشرف من ناحية أم درمان على مجموعة وحدات منطقة وادي سيدنا العسكرية، المظلات، الشرطة العسكرية، معهد المدرعات، لواء الدفاع الجوي، الإسناد الهندسي، المطبعة العسكرية، الكلية الحربية، كلية الهندسة جامعة كرري، وقاعدة وادي سيدنا الجوية.
لذلك تعتبر السيطرة عليه واحدة من أهداف الدعم السريع في القوت الحالي.
إلا أن القوات المسلحة تحميه بقوات كبيرة.
يرتبط هذا الجسر من ناحية بحري بشارعين، الأول شارع المعونة الذي يوصل لمصفاة الجيلي ويمر بمجمع الزرقاء التابع للتصنيع الحربي أحد المرافق الاستراتيجية. أما الشارع الثاني فهو "الإنقاذ" الذي يمر قرب شركات الانتاج الغذائي الرئيسية، ومطاحن الدقيق ومصانع منتجاتها. فيما تقع جنوب الجسر أحياء بحري الرئيسية.
جسر توتي
أما جسر توتي الذي تسيطر عليه الدعم السريع، فيربط الخرطوم بجزيرة توتي داخل النيل الأزرق. ويعتبر جسرا داخليا ذا منفذ واحد،ه لكن يقع في منطقة مؤثرة. إذ يطل على قاعة الصداقة وجامعة النيلين ويشرف على الفنادق بشارع النيل وقريب من القصر الجمهوري الوزارات.
كما يمكن الاستفادة منه في المراقبة.
يشار إلى أن تلك الجسور تمثل شبكة مترابطة عبر شارع النيل بدءاً بكبري المنشية حتى جسر الإنقاذ. لذلك شارع النيل هو شريان المعركة الرئيسي. بينما جسر الحلفايا يمثل قاعدة استراتيجية منفصلة.
فيما يشكل جسر سوبا بوابة مهمة، ويستغل حاليا في تحركات ما بين شرق النيل ومعسكر طيبة عبر جنوب الخرطوم.
العربية