ندوة دولية حول دور المنظمات في تحقيق التنمية المستدامة في "عمّان العربية"
المدينة نيوز :- -شدّد خبراء وأكاديميون على ضرورة العمل لنشر مفاهيم التنمية المستدامة والتي تركز على موضوعات ومحاور متعددة تهم الإنسانية تشمل القضاء على الفقر ، القضاء على الجوع ، الصحة الجيدة والرفاه ، التعليم الجيد ، المساواة بين الجنسين ، المياه النظيفة والنظافة الصحية ، طاقة نظيفة وبأسعار معقولة ، العمل اللائق ونمو الأقتصاد ، الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية ، الحد من أوجه عدم المساواة ، مدن ومجتمعات محلية مستدامة ، الإنتاج والإستهلاك المستدام ، العمل المناخي ، الحياة تحت الماء ، الحياة في البر ، السلام والعدل والمؤسسات القوية ، الشراكات من أجل الأهداف التي أطلقتها الأمم المتحدة على أمل تحقيقها في عام 2030 على مستوى العالم.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة الدولية حول دور المنظمات في تحقيق التنمية المستدامة المنبثقة من فعاليات المجلس العربي للتنمية المستدامة والتي عقدت في رحاب جامعة عمان العربية حضرها إضافة إلى سمو الأميرة بسمة بنت علي المعظمة راعية الندوة كل من الأستاذ الدكتور عبدالرحيم الحنيطي الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية وعدد من أصحاب السعادة والعطوفة والخبراء والأكاديميين المعنيين بكل ما يتعلق بالتنمية المستدامة من عدة منظمات محلية ودولية وعدد من الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة.
وأكد الأستاذ الدكتور محمد الوديان رئيس مجلس التنمية المستدامة ورئيس جامعة عمّان العربية خلال كلمته في افتتاح الندوة بأن حضور سمو الأميرة بسمة بنت علي بن نايف للندوة العالمية النوعية حول دور المنظمات في تحقيق التنمية المستدامة سيضفي عليها أهمية بالغة وبعداً وطنياً مميزاً مثمّنين لها مواقفها الإنسانية وإسهاماتها الكبيرة محلياً وإقليمياً ودولياً كسفيرة للنوايا الحسنة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
وأشار الدكتور الوديان بأن عقد مثل هذه الندوات في جامعة عمّان العربية حول أهم القضايا الراهنة يأتي ضمن نشاطاتها وتحقيقاً لرؤيتها ورسالتها ودورها الوطني بالتعاون مع القطاعات المجتمعية الأخرى بتزويد أبنائنا الطلبة بمختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ولاسيما توعيتهم بأهم القضايا والموضوعات ذات العلاقة بالإنسان والبيئة بما يخص ديمومة حياته توازناً مع الحفاظ على الموارد البيئية، وبين بأن مفهوم "التنمية المستدامة" ظهر تدريجياً ليصبح في الوقت الحاضر الهدف والغاية الرئيسين للأمم المتحدة والمجتمع المدني،حيث أقرت الدول وصانعو السياسات أخيراً بأن الوضع الحالي للتدهور البيئي يهدد بشكل خطير بقاء البشرية،ومن المتوقع أن تتحقق أهداف وغايات التنمية المستدامة بحلول عام 2030، لذا فهناك جهود عالمية متضافرة وحيوية وعمل دؤوب من أجل تحقيق هذه الأهداف. ولتيسير تحقيق هذه الأهداف تلقى إجراءات التطويع المحلي وترتيب الأولويات ترحيباً وتشجيعاً من قبل الدول والمؤسسات والمجتمعات .
من جانبه أشار الدكتور عبدالرحيم الحنيطي الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية بالدور الريادي لاتحاد الجامعات العربية نحو قيم المسؤولية المجتمعية في بناء شراكات والتشبيك بما يخدم أهداف التنمية المستدامه على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي حيث تعد الجامعات جزءاً مهماً في بناء شراكات عالمية وإقليمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وبين بأن العديد من الجامعات العربية الأعضاء قد أعربت في الاتحاد عن تأييدها للجهود والمبادرات التي تقوم بها الأمم المتحدة في هذا الخصوص على النحو المبين في خطة عام 2023، وقال بأن جامعة عمّان العربية تعد من الجامعات السباقة في تبني أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة والتي أعتمدتها جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باعتبارها دعوة عالمية للعمل على إنهاء الفقر وحماية الكوكب وضمان تمتع جميع التاس بالسلام والإزدهار بحلول عام 2023 ، حيث استضافة الجامعة المجلس العربي للتنمية المستدامة وهو أحد المجالس العربية المنبثقة عن اتحاد الجامعات العربية والذي استحدث بقرار من المجلس التنفيذي للدورة 53 للمؤتمر العام الذي انعقد خلال الفترة 14-15/11/2021 والذي يأتي تأسيس المجلس ترسيخاً لرسالة اتحاد الجامعات العربية في دعم وتنسيق جهود الجامعات العربية.
وتم خلال الندوة عقد عدة جلسات تحدث خلالها عدد من الباحثين والخبراء حول عدة مواضيع تناولت دور المنظمات المحلية والدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، والتعريف بالمجلس العربي للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى دور الجامعات تحديداً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ومن الجدير بالذكر أن جامعة عمّان العربية عملت وما زالت تعمل على توثيق المساهمات الطوعية في أهداف التنمية المستدامة، وربط الجامعات والمنظمات والمشاريع لتسهيل التعاون، وبناء مجتمع من الممارسة بشأن أهداف التنمية المستدامة،حيث ان أهداف التنمية المستدامة تزودنا بإطار معترف به عالميًا ولغة مشتركة لمواجهة التحديات العالمية بشكل تعاوني"، وتسلط المراجعة الجامعية الطوعية الضوء على أنشطة البحث والتعليم والتعلم والخدمات في الجامعات والتي تساهم في جميع أهداف التنمية المستدامة وتتضمن المراجعة الجامعية الطوعية مدخلات من أعضاء هيئة التدريس والباحثين والعلماء والموظفين والطلاب والمراكز والمعاهد ووحدات الحرم الجامعي الأخرى.